رجال فارون من الباغوز تتحقق قوات قسد من إمكانية انتمائهم لداعش
رجال فارون من آخر معقل لداعش في الباغوز في فبراير 2019, بعد أن احتجزتهم قوات قسد للتحقق من احتمال انتمائهم لداعش

بدأت في مدينة عامودا التابعة للإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، السبت، أعمال المنتدى الدولي حول مقاتلي داعش بمشاركة خبراء وباحثين أجانب فضلا عن قيادات محلية.

ويناقش المؤتمر الذي ينظمه مركز "روجافا" للدراسات الاستراتيجية على مدى ثلاثة أيام، أبرز تحديات مرحلة ما بعد إعلان القضاء على ما يسمى "خلافة داعش"، ومنها مصير الآلاف من مقاتلي التنظيم وأفراد عائلاتهم المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية.

ويجمع المؤتمر نحو 200 مشارك، بينهم خبراء وباحثون يقيمون في الولايات المتحدة ومحامون فرنسيون بالإضافة إلى مسؤولين من الإدارة الذاتية الكردية، وفق المنظمين.

وأورد مركز روجافا في بيان تعريفي بالمؤتمر أنه "ثمة إجماع عالمي على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الآلاف من المقاتلين الأجانب من تنظيم داعش وأتباعهم بالإضافة إلى الأطفال المرتبطين به، والمحتجزين حاليا في شمال شرق سوريا".

وأضاف البيان "غير أنه يكاد لا يوجد أي توافق بشأن شكل هذا التحرك".

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، في 23 مارس من طرد داعش من آخر نقاط سيطرته في شرق البلاد، بعد هجوم واسع بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية.

وتعتقل هذه القوات في سجونها نحو ألف أجنبي من مقاتلي التنظيم، بينما تحتجز في مخيمات تديرها في شمال شرق سوريا نحو 13 ألفا من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب من نساء وأطفال. 

ويشكل هؤلاء عبئا على الإدارة الذاتية التي تكرر مطالبتها الدول الغربية وخصوصا دول التحالف، بتحمل مسؤولياتها واستعادة مواطنيها لمحاكمتهم على أراضيها. 

ومع تردد غالبية تلك الدول، دعت المجتمع الدولي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمتهم في سوريا، ولدعمها من أجل بناء سجون جديدة مهيّأة، وتقديم مزيد من المساعدات للمخيمات.

وفي العراق المجاور، تجري محاكمة إرهابيين أجانب تم نقلهم من سوريا. وصدرت مؤخرا أحكام بالإعدام بحق 11 فرنسيا بتهمة الانتماء لداعش.

 

إسرائيل تشن غارات جوية مدمرة على جنوب لبنان منذ 23 سبتمبر
إسرائيل تشن غارات جوية مدمرة على جنوب لبنان منذ 23 سبتمبر

يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على عدة بلدات في جنوب لبنان، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير منازل ومرافق عامة.

ووفقا لمراسلة الحرة في بيروت، استهدفت الغارات الإسرائيلية، صباح الاثنين، مناطق متفرقة في جنوب لبنان، بما في ذلك قضاء صور والقطاع الشرقي ومنطقة النبطية.

وفي بلدة معروب بقضاء صور، أدت غارتان جويتان إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين. كما تعرضت بلدة الشهابية في القضاء نفسه لغارات جوية.

وفي القطاع الشرقي، استهدف القصف الجوي والمدفعي بلدتي شبعا والهبارية في منطقة العرقوب، بالإضافة إلى محيط البلدتين وجبل سدانة.

أما في القطاع الأوسط، فقد تعرضت بلدتا عيتا الشعب وراميا لقصف مدفعي مركز استمر لنحو ساعة.

وفي منطقة النبطية، أسفر استهداف منزل في بلدة أنصار عن مقتل شخصين. كما تم استهداف بلدة كفرفيلا،

وشن أكثر من غارة على الحي الشرقي لبلدة يحمر الشقيف، مما أدى إلى تدمير خمسة منازل. وتسببت غارة على محيط المدرسة الرسمية في البلدة بقطع الطريق.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه منطقة حيفا.

ويقول الجيش إن معظم الصواريخ تم اعتراضها وبعضها سقط في مناطق مفتوحة.

وتوعّد حزب الله، الاثنين، إسرائيل بمزيد من الهجمات إذا واصلت الاعتداء على لبنان، بعدما شنّ هجوما بمسيّرات على قاعدة عسكرية جنوب حيفا، أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة أكثر من 60 شخصا في الحصيلة الأكبر في هجوم واحد منذ التصعيد.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتل أربعة من جنوده وإصابة سبعة آخرين بجروح خطرة، في الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية منذ 23 سبتمبر، حين كثفت إسرائيل، هجماتها على حزب الله في لبنان.

من جهته، قال جهاز إسعاف إسرائيلي إن أكثر من 60 شخصا أصيبوا جنوب حيفا، حيث قال حزب الله إنه استهدف معسكر تدريب للجيش بمسيّرات.

وجاء في بيان للجهاز "بمساعدة فرق الإسعاف التابعة لمنظمة يونايتد هاتسالا، قدمنا المساعدة لأكثر من 60 مصابا بجروح".

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، مقتل 51 شخصا وإصابة 174 جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من لبنان، السبت.