أعلنت إيران الأحد أنها ستزيد معدل تخصيب اليورانيوم إلى أبعد من السقف الذي نص عليه اتفاقها النووي مع القوى العالمية، ما يزيد من حدة التوتر بين طهران وواشنطن.
وقال مسؤولون إيرانيون في مؤتمر صحفي إن المستوى الجديد سيتم الوصول إليه في وقت لاحق الأحد، دون تحديد النسبة المئوية.
وذكر المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي في مؤتمر صحفي اليوم الأحد "المستوى الجديد سيعتمد على احتياجاتنا. سنتجاوز اليوم مستوى التخصيب المسموح به، وهو 3.67٪."
وقال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، "الفرصة ستكون متاحة للدبلوماسية."
وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الإيراني حسن روحاني هاتفيا أمس السبت، قائلا إنه يحاول إيجاد طريقة بحلول 15 يوليو/ تموز الجاري لاستئناف الحوار بين إيران وشركائها الغربيين.
وأضاف عراقجي الأحد أن المناقشات مع الأوروبيين مستمرة.
وتابع المسؤول الإيراني "من وجهة نظرنا إذا كانت الولايات المتحدة ترغب في المشاركة في المحادثات بين إيران ودول 4 +1، فإن هذا ممكن"، وفقا لعراقجي.
وهددت إيران بالتخلي عن التزامات أخرى في المجال النووي "خلال ستين يوما" في حال لم يتم إيجاد "حل" مع شركائها ضمن الاتفاق النووي الايراني لتلبية مطالبها.
وأضاف عراقجي "نأمل في إيجاد حل وإلا سنطلق خلال ستين يوما المرحلة الثالثة" من خطة خفض التعهدات التي قطعتها إيران بموجب اتفاق فيينا في 2015.
وفي حين تثير الخطوات الإيرانية قلق خبراء ملف حظر الانتشار النووي، فإنه يمكن التراجع عنها بسهولة إذا عرض الأوروبيون على إيران تخفيف العقوبات، وهو ما تسعى إليه طهران.
وكانت واشنطن قد انسحبت من الاتفاق النووي مع طهران.
وفرضت واشنطن منذ ذلك الحين عقوبات تمنع طهران من بيع النفط الخام في السوق العالمية.
ويأتي إعلان الأحد بعد أقل من أسبوع من اعتراف إيران بأنها خرقت حد الاتفاق البالغ 300 كيلوغرام من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب.
ويحذر الخبراء من أن زيادة التخصيب وتزايد المخزونات يضيق من المجال الذي يمتد لعام واحد الذي تحتاجه إيران من أجل امتلاك ما يكفي من المواد لصنع قنبلة نووية، وهو أمر تنفي إيران أنها تريده.
تصاعدت التوترات في مايو / أيار عندما هرعت الولايات المتحدة بنشر الآلاف من القوات الإضافية وحاملة طائرات وقاذفات بي 52 ذات القدرة النووية وطائرات مقاتلة متطورة في الشرق الأوسط.
وبموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وافقت إيران على تخصيب اليورانيوم بما لا يزيد عن 3.67 بالمائة، وهو ما يكفي للأنشطة السلمية ولكنه أقل بكثير من مستويات صناعة الأسلحة البالغة 90 بالمائة.
وتنفي إيران أنها تسعى للحصول على أسلحة نووية، لكن الاتفاق النووي سعى لمنع ذلك كاحتمال عن طريق الحد من التخصيب وتقليل مخزون إيران من اليورانيوم إلى 300 كيلوغرام.