بدأت إيران الاثنين تخصيب اليورانيوم بمستوى يفوق الـ4.5 في المئة، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) نقلاً عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وقالت الوكالة "هذا الصباح، تجاوزت إيران حد 4.5 في المئة في تخصيب اليورانيوم"، وذلك بعدما أعلنت إيران الأحد عن تخطيها حد 3.67 في المئة في تخصيب اليورانيوم الذي يفرضه الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
اقرأ أيضا: علميا.. ماذا يعني تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.67 في المئة؟
وحذرت طهران الأوروبيين من أي تصعيد في رد فعلهم على قرارها تخصيب اليورانيوم بنسبة يحظرها الاتفاق حول برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي أنه في حال عمدت بعض الأطراف في الاتفاق النووي، إلى "الإقدام على بعض التصرفات المستغربة، عندها سنتجاوز الخطوات المقبلة وننتقل مباشرة إلى تنفيذ الخطوة الأخيرة" من خطة خفض الالتزامات التي أعلنت إيران عنها في أيار/مايو.
ولم يحدد موسوي طبيعة هذه "الخطوة الأخيرة"، خلال مؤتمر صحافي في طهران ردا على سؤال حول موقف بلاده في حال رد الأوروبيون "بشدة" على إعلانات طهران الأخيرة.
وباريس ولندن وبرلين هي الأطراف الأوروبية في الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في فيينا في عام 2015.
والاتفاق مهدد منذ قرار الولايات المتحدة الانسحاب منه أحادياً في أيار/مايو 2018، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على الجمهورية الإسلامية.
وفي 8 أيار/مايو أي بعد عام على إعلان الانسحاب الأميركي، أكدت طهران أنها ستخرق بعض التزاماتها بموجب الاتفاق، بهدف دفع الأطراف الأخرى فيه على مساعدتها في الالتفاف على العقوبات الأميركية.
وإزاء عدم تحقيق الأوروبيين أي تقدم، أمهلتهم طهران 60 يوماً للتوصل إلى حل قبل أن تواصل الحد من تعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق.
ومع نهاية المهلة، أكدت طهران الأحد أنها عاودت تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى من 3.67 %، وهو الحد المسموح به بموجب الاتفاق.
وحضت كل من لندن وبرلين في بيانين منفصلين طهران على العودة عن قرارها، فيما أعربت باريس من جهتها عن "قلقها الشديد" من القرار الإيراني وطلبت من طهران الكف عن أي نشاط "لا يتوافق" مع الاتفاق.
ورداً على سؤال صحافي حول ما إذا كان الانسحاب من اتفاق فيينا ومعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية مطروحاً، كرر موسوي القول إن "كل الاحتمالات، وهذا من ضمنها، ممكنة في المستقبل، لكن لم يتخذ أي قرار بهذا الصدد".