السفير كيم داروش
السفير كيم داروش

أعلنت لندن الأحد فتح تحقيق بشأن تسريبات في الصحافة لمذكرات دبلوماسية نسبت إلى السفير البريطاني في واشنطن ووصف فيها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها "غير كفوءة" وبأن أداءها "معطل بنحو غير مسبوق".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: "سيفتح تحقيق رسمي في شأن التسريبات".
لكن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت نأى بنفسه، في بيان، عن التصريحات المنسوبة إلى السفير البريطاني في واشنطن كيم داروش.

وقال هانت "من المهم جدا أن نقول إن السفير كان يؤدي وظيفته ، أي تقديم تقارير صريحة وآراء شخصية حول ما يحدث في البلد الذي يعمل فيه"، مشيرا إلى أن تلك الآراء لا تعود إلى الحكومة البريطانية أو وزير الخارجية".

وأضاف هانت الذي قام بحملة بهدف الوصول لمنصب رئيس وزراء بريطانيا الذي سيعرف اسمه في 23 يوليو "ما زلنا نعتقد أنه في ظل الرئيس ترامب، فإن الإدارة الأميركية هي في الوقت نفسه فعالة للغاية وأفضل صديق للمملكة المتحدة على الساحة الدولية".

ولدى سؤاله عن تلك التسريبات التي نشرتها صحيفة "ذا ميل أون صنداي"الأحد، رد الرئيس الأميركي بأن داروش "لم يخدم المملكة المتحدة على نحو جيد".

ووصل داروش إلى واشنطن في يناير 2016 قبل فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن المذكّرات التي سربها على الأرجح مسؤول بريطاني، تغطي فترة تبدأ من عام 2017.

وفي إحدى رسائله الأخيرة في 22 يونيو اعتبر أن تراجع ترامب في اللحظة الأخيرة عن ضربات ضد طهران ردا على إسقاط طائرة مسيرة أميركية بحجة أنها قد تسبب مقتل 150 إيرانيا، "ليس بالأمر المقنع". 

جونسون استقبل نتانياهو في مقر وزارة الخارجية البريطانية ـ صورة ارشيفية.
جونسون استقبل نتانياهو في مقر وزارة الخارجية البريطانية ـ صورة ارشيفية.

قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بوريس جونسون، إن موظفيه "عثروا على جهاز تنصت في حمامه، بعد أن استخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو"، خلال لقاء جمعهما عام 2017.

وأورد جونسون، الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الخارجية، تفاصيل الحادثة في مقتطف نشرته صحيفة تلغراف البريطانية من كتابه "Unleashed" (أطلِق العنان)، وذلك بعد اطلاعها على فقرات من الإصدار الأخير.

وكتب جونسون: "ذهب بيبي (نتانياهو) إلى هناك لبعض الوقت، وقد يكون أو لا يكون مصادفة، لكنني أُخبرت أنه لاحقا، عندما كانوا يقومون بعملية تفتيش منتظمة بحثا عن أجهزة تنصت، أنهم وجدوا جهاز تنصت" في الحمام.

وعندما سألت "تلغراف" جونسون عن مزيد من التفاصيل بشأن الواقعة، أجاب: "أعتقد أن كل ما تحتاج إلى معرفته عن تلك الحادثة موجود في الكتاب".

ولم يرد ممثلو السفارة الإسرائيلية في لندن على الفور على طلب من موقع "أكسيوس" الأميركي، للتعليق على الموضوع.

رسالة من نائب أميركي لبايدن بشأن مبيعات الأسلحة لإسرائيل
حث رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول الرئيس الأميركي، جو بايدن الخميس على تسريع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل بما في ذلك القنابل زنة ألفي رطل التي يتم حجبها منذ أشهر بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

وأشارت تلغراف إلى أنه لم يكن واضحا ما إذا كانت المسألة قد تمت متابعتها مع المسؤولين الإسرائيليين، مشيرة إلى تقارير مماثلة في ذلك الوقت تتهم إسرائيل بالتنصت على البيت الأبيض.

ونفى نتانياهو عام 2019، تقريرا يزعم زرع أجهزة تنصت إسرائيلية في البيت الأبيض خلال فترة ولاية الرئيس السابق، دونالد ترامب، وفقا لأكسيوس.

وبشأن اللقاء موضوع الجدل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، شبّه جونسون نفسه بشخصية "ويلي وونكا" الخيالية، وهو يصطحبه في جولة بوزارة الخارجية البريطانية، في الزيارة الأولى له هناك.

وأضاف أنه مازح ضيفه بشأن مكتب خشبي فخم، زاعما أنه ذات المكتب الذي كتب عليه وزير الخارجية البريطاني الراحل، آرثر جيمس بلفور، وعده الشهير بـ"إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين" عام 1917. 

وحسب رواية جونسون، فقد بدا نتانياهو مندهشا للغاية، ولم يتمالك نفسه من أن يقول "واو" بتعجب.

واستطرد جونسون في مزحته، مدعيا امتلاكه "القلم ذاته الذي استخدمه بلفور"، ليفاجئ الجميع بإخراج قلم حبر جاف عادي من درج مكتبه.

غير أن جونسون عاد ليعترف لاحقا بأنه لا يعرف على وجه الدقة كيف كتب بلفور رسالته الشهيرة، مشيرا إلى أنه من غير المرجح أن يكون المكتب الذي عمل عليه هو ذاته الذي استخدمه بلفور.