طائرة إيرباص من طراز ايه-380
طائرة إيرباص من طراز ايه-380

أعلنت وكالة سلامة الطيران الأوروبية "إياسا" أن شركة "إيرباص" لصناعة الطائرات ستطلب من الخطوط الجوية المشغلة لـ25 طائرة من طراز إيه-380 "سوبر جامبو" القديم، التحقق من أجنحتها بعد اكتشاف وجود تشققات فيها.

وقالت الوكالة الأوروبية في توجيهاتها لصلاحية الطيران الصادرة في الخامس من يوليو، إنه "تم التبليغ عن اكتشاف تشققات" في أجزاء من الجناح خلال صيانة طائرات إيه-380 موضوعة في الخدمة.

وقالت الوكالة إن "هذا الوضع إن لم تتم معاينته وإصلاحه، يمكن أن يقلل من تماسك الجناح".

وأضافت "لمعالجة هذا الوضع الذي يمكن أن يكون غير آمن، تنوي إيرباص إصدار نشرة صيانة للتزويد بإرشادات المعاينة".

ولا توصي الوكالة في الوقت الراهن بمنع أي طائرة من التحليق.

وأوردت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية اليومية، أن الوكالة الأوروبية ومقرها ألمانيا، أوصت بإجراء اختبارات بالموجات فوق الصوتية لـ25 طائرة من طراز ايه-380 من أصل 234 موضوعة في الخدمة، خصوصا تلك المصنعة قبل أكثر من 15 عاما.

وقالت الوكالة إن "توجيهات صلاحية الطيران هذه تعتبر إجراء مؤقتا يقتصر على الطائرات الـ25 الأقدم".

وتابعت "بناء على ما ستكشفه المعاينات، يمكن اتخاذ إجراءات صلاحية طيران إضافية لمعالجة مزيد من الطائرات الموضوعة في الخدمة".

وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها طائرات إيه-380، الأكبر لنقل الركاب، هذه المشكلة.

وفي 2012، كلف إصلاح تشققات الأجنحة وصيانتها شركة إيرباص الملايين.

وفي بيان بالبريد الإلكتروني أصدرته إيرباص، قالت الشركة إن "توجيهات صلاحية الطيران أمر اعتيادي في الملاحة الجوية وتظهر أن العملية التنظيمية تجري بشكل جيد. الملاحة الجوية هي أحد القطاعات الأكثر تنظيما. السلامة هي أولى الأولويات في الملاحة الجوية".

وأعلنت إيرباص في فبراير، أنها ستوقف تصنيع طراز إيه-380 ذي الطابقين، والذي يحظى باستحسان الركاب لكن لم ينجح في إغراء العديد من خطوط الطيران لشرائه بسبب تكاليفه الباهظة.

في المقابل تتواصل معاناة شركة "بوينغ" الأميركية لصناعة الطائرات جراء أزمة طراز 737 ماكس، الذي اعتُبر خلل في نظام توجيه الآلي عاملا في تحطم طائرتين من هذا الطراز تابعتين للخطوط الجوية الإثيوبية و"لايون إير" الإندونيسية.

 

إسرائيل تواصل غاراتها على لبنان
إسرائيل تواصل غاراتها على لبنان

مع تحوّل التصعيد الإسرائيلي إلى الجبهة اللبنانية، بدأ عدد من سكان قطاع غزة في توجيه "نصائح" عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنظرائهم في لبنان، الذين يواجهون تقريبا ما عاشه الفلسطينيون في غزة على مدار عام من الحرب.

وقالت السلطات اللبنانية إن الضربات الإسرائيلية والتحذيرات بالإخلاء لقرى ومناطق في الجنوب، تسببت في نزوح نحو مليون شخص. وبهذا الصدد، رصد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، ما قام به مواطنون من غزة لدعم اللبنانيين.

مع النزوح الكبير، بدأ غزيون يجيبون عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أسئلة مثل: "ما الذي يجب أن أحزمه قبل الإخلاء؟، وما الذي أبقي عليه معي؟، وأين المكان الذي يمكنني الذهاب إليه ويكون آمنا؟".

من بين هؤلاء، الفلسطينية هالة الأخصم، التي تمتلك حسابا باسم "الشيف هالة"، ولديها حوالي 20 ألف متابع على تطبيق "تيك توك".

اضطرت الأخصم إلى النزوح 3 مرات في مدينة غزة منذ العمليات العسكرية الإسرائيلية بالمنطقة، في أعقاب هجمات حماس في السابع من أكتوبر، ولذلك تمتلك خبرة في هذه المسألة، وفق التقرير.

نصحت الأخصم (36 عاما) اللبنانيين بالبدء بحقيبة خفيفة الوزن للأشياء الثمينة والوثائق المهمة (الذهب والنقود وشهادات الميلاد والبطاقات الشخصية)، بجانب جعل أحد أفراد الأسرة مسؤولا عن تلك الحقيبة في جميع الأوقات.

كما أن كل شخص، وفق السيدة الفلسطينية، يجب أن يكون معه حقيبة صغيرة بها ملابس وأدوات نظافة وزجاجة مياه قابلة لإعادة الاستخدام، مشيرة إلى ضرورة أخذ معاطف تحسبا لدخول فصل الشتاء.

وأضافت: "يجب أن يكون لديك مكان آمن محدد مسبقا، كمنزل أو منطقة للانتقال إليها، دون إضاعة الوقت في اتخاذ القرار".

وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان. ويخشى كثيرون من أن يتعرض البلد للدمار مع تكثيف حملة القصف الإسرائيلي مثلما حدث في غزة نتيجة الهجوم الجوي والبري.

وقال النازح اللبناني محمد قانصو، لوكالة رويترز: "لم أتوقع أن نصل إلى هنا، الآن إسرائيل انتهت من فلسطين وتريد أن تأتي إلى هنا؟. إنها الحرب وما بيدي شيء لفعله، لقد فُرضت علينا".

وأضاف أنه ينام في الشارع منذ 10 أيام بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية، لافتا إلى أنه ليس لديه نقود لشراء الدواء لنفسه أو لابنه.

وبدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023، تضامنا مع حماس. وبعد تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لمدة عام، والذي اقتصر في أغلبه على منطقة الحدود، امتد الصراع بشكل كبير إلى لبنان.

وقامت إسرائيل بتوغل بري "محدود" في لبنان. وقال حزب الله المدعوم من إيران إنه "صده"، وفق رويترز.

وواصلت الأخصم حديثها، وقالت إنها بدأت الدروس التعليمية عندما سمعت لأول مرة، أن اللبنانيين أيضًا ينزحون بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.

وقالت: "تمنيت حقا أن يشرح لي شخص ما كان يجب فعله عندما نزحت لأول مرة.. لم أكن أدرك ما قد أحتاج إليه. بمجرد مغادرة منزلك، لا تعرف أبدًا كم من الوقت ستغيب. يوم؟ يومان؟ شهر؟".

 المصور محمود أبو سلامة (35 عاما)، أصبح مراسل حرب من جباليا شمالي غزة، وفق نيويورك تايمز، ودعا متابعيه على إنستغرام من اللبنانيين، إلى تسجيل تجاربهم. 

وقال: "التوثيق مهم جدا للحفاظ على الحقيقة، خصوصا في خضم الحرب المستمرة".

وكانت حركة حماس قد شنت هجمات غير مسبوقة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب بيانات رسمية.

في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية عسكري، مما تسبب بمقتل أكثر من 41 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.