سيارة بيتل في مصنع بألمانيا عام ١٩٧٨
سيارة بيتل في مصنع بألمانيا عام ١٩٧٨

ستوقف شركة فولكسفاغن إنتاج سيارتها من طراز بيتل هذا الأسبوع بمصنعها في بويبلا بالمكسيك. هذه هي نهاية الطريق لسيارة ترمز للعديد من الأمور على مدار تاريخ امتد لثمانية عقود منذ 1938.

كانت السيارة جزءا من أكثر ساعات ألمانيا ظلاما باعتبارها مشروعا للنازية لم يتحقق له ابدا. وكانت رمزا لنهضة ألمانيا الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية، وازدهار الطبقة المتوسطة. وكمثال على العولمة بيعت واعترف بها في العالم أجمع. كما كانت رمزا لثقافة الستينيات في الولايات المتحدة. وفوق كل هذا لاتزال السيارة متميزة بتصميمها.

التصميم الأصلي للسيارة - هيكل مستدير ومقاعد لأربعة او خمسة اشخاص، وزجاج أمامي يكاد يكون رأسيا، ومحرك يبرد بالهواء في خلفية السيارة- يعود للمهندس النمساوي فرديناند بورشه، الذي تم تعيينه لتحقيق حلم أدولف هتلر ومشروعه بتصنيع "سيارة للشعب"، تنتشر من خلالها الملكية الخاصة للسيارات في ألمانيا على غرار طراز السيارة "تي" من شركة فورد في الولايات المتحدة.

كانت السيارة تحمل بعض سمات السيارة تاترا تي 97 المصنعة في تشيكوسلوفاكيا في 1937، وبعض الشبه بتصاميم المهندس المجري بيلا بارينيي التي نشرها في 1934.

ألغي الإنتاج المكثف للسيارة بسبب الحرب العالمية الثانية، وبدلا من إنتاجها تحول المصنع الكائن في الريف الى الشرق من مدينة هانوفر إلى إنتاج المركبات العسكرية، باستخدام العمالة قسرا من سائر انحاء أوروبا، والتي كانت تعمل في ظل ظروف مزرية.

أعيد إطلاق السيارة كعربة مدنية تحت إشراف سلطات الاحتلال البريطاني، وانتقلت ملكية المصنع عام 1949 إلى الحكومة الألمانية وولاية ساكسونيا السفلى، التي لاتزال تمتلك جزءا من الشركة. وبحلول عام 1955 تم إنتاج السيارة بيتل رقم مليون - واسمها الرسمي الطراز 1- على خط انتاج ما أصبح الأن بلدة فولفسبورغ.

أصبحت الولايات المتحدة أهم الأسواق الفردية لفولكسفاغن، حيث بلغت ذروة المشتريات 56322 سيارة في عام 1968، أو 40 في المئة من الإنتاج. وحث الإعلان غير التقليدي والهزلي لوكالة "دويل دين بيرناخ"، مشتريي السيارات على "التفكير بشكل مصغر".

كتب برنهارد ريغر في كتابه (سيارة الشعب) عام 2013 "على عكس ألمانيا الغربية، حيث كان السعر المنخفض والجودة والمتانة تمثيلا للحالة الطبيعية الجديدة في فترة ما بعد الحرب، في الولايات المتحدة، أعطت خصائص السيارة بيتل مظهرا غير تقليدي إلى حد كبير في ثقافة السيارات التي يهيمن عليها الحجم والبراعة".

انتهى الإنتاج في فولفسبورغ في عام 1978 عندما حلت محلها طرازات جديدة مثل الغولف. لكن بيتل لم تمت. فقد استمر الإنتاج في المكسيك من عام 1967 حتى عام 2003- وهي فترة أطول من صنع السيارة في ألمانيا.

نيو بيتل وهي إصدار جديد تمامًا تم صنعه بشكل معدّل لسيارة الغولف - أعادت إحياء بعض من الأناقة غير التقليدية لسيارة بيتل القديمة في عام 1998 تحت قيادة المدير التنفيذي فيرديناند بيش، حفيد فرديناند بورش. وفي عام 2012، كان تصميم بيتل أكثر أناقة قليلاً. ويتجه الإصدار الأخير من 5961 نسخة نهائية إلى المتحف بعد مراسم أقيمت في بويبلا في 10 يوليو/تموز احتفالا بنهاية الإنتاج.

سيارة شرطة مصرية
ضابط شرطة قتل في شجار بأحد البنوك

بين تحرير سيدة كانت محتجزة لسنوات ومقيدة داخل غرفة مغلقة، وتجول شاب برأس ضحيته في شوراع الأقصر ومقتل ضابط في مشاجرة، اهتزت مصر بجرائم مروعة، الثلاثاء، زاد حدوثها في نفس اليوم من صدمتها.

وصدم المصريون من مقطع فيديو لشاب يتجول برأس بشرية في شوارع محافظة الأقصر.

وفي القصة، وفق مراسل الحرة، أقدم الشاب على قتل جاره بطريقة "وحشية" مساء الثلاثاء، وفقا لشهود عيان.

ووقعت الحادثة في منطقة أبو الجود وسط المدينة، حيث نشب شجار بين الشاب وجاره، سرعان ما تصاعد، ليقدم المتهم باستخدام سكين وذبح الضحية.

وأظهر مقطع فيديو لم تنشره الحرة بسبب حساسيته، المتهم وهو يتجول برأس الضحية في الشارع أمام أنظار المارة.

وفتحت السلطات المصرية تحقيقا بالحادثة، كما نُقلت الجثة إلى المشرحة لإجراء الفحوصات اللازمة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان صحفي إنها "نجحت في ضبط مضطرب نفسيا بالأقصر، لقيامه بالاعتداء على أحد المواطنين بسكين كان بحوزته، مما أدى لوفاته".

وبالتزامن مع صدمة جريمة قتل الشاب لجاره، اهتز المصريون لجريمة أخرى وقعت بنفس اليوم في أحد فروع بنك مصر بمحافظة الفيوم، إذ قالت وزارة الداخلية إن مشاجرة بين عميل للبنك وموظف انتهت بمقتل ضابط شرطة.

ووفق بيان الداخلية المصرية أن قوة أمنية انتقلت لفرع البنك بالفيوم بعد ورود مشاجرة بين أحد العملاء والموظفيين بسبب مطالبته بصرف عائده الادخاري قبل موعده.

وفق رواية الوزارة لما حدث، فقد انتابت العميل حالة هياج، وتمكنت القوة الأمنية من السيطرة عليه بعد أن قام العميل بإصابة "العقيد فتحي عبدالحفيظ سويلم، من قوة مديرية أمن الفيوم، بآلة حادة كانت بحوزته، أسفرت عن استشهاده".

وغير بعد عن العاصمة القاهرة، لم يصدق سكان بمدينة الجيزة، أن الشابة "بدرية" التي اختفت منذ 6 سنوات محتجزة في بيت عمها وبتواطؤ مع أخيها.

وتنقل صحيفة "مصراوي" أن الأجهزة الأمنية، وبعد تلقي بلاغ من والدتها، اقتحموا البيت ليجدو الشابة داخل غرفة مخفية، حيث كانت محتجزة ومقيدة بسلسلة حديدية مثبتة في الحائط بقدمها اليمنى.

وفي تفاصيل الواقعة كما نقلت وسائل إعلام مصرية عن التحقيقات الأولية، قرر عمها وأخيها غير الشقيق تقييدها بسلاسل حديدية مثبتة في الحائط بعد وفاة والدها وطلاقها من زوجها عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها.

وبرر المتهمان فعلتهما بالخوف من انحرافها بعد طلاقها ووفاة والدها، لذلك قرروا تقييدها في الغرفة على مدار السنوات الماضية لمنعها من الخروج.