محكمة فرنسية قضت بسجن طالب عامين بتهمة التسلل إلى شبكات متطرفة
محكمة فرنسية. أرشيفية

بدأت الثلاثاء محاكمة الابنة الوحيدة للملك السعودي سلمان غيابيا في باريس لاتهامها بأنها أمرت حارسها الشخصي بضرب عامل سباكة اشتبهت في التقاطه صورا وتسجيلات مصورة في شقة تعود للعائلة المالكة السعودية في العاصمة الفرنسية.

ويزعم ممثلو الادعاء أن الأميرة حصة بنت سلمان غضبت عندما شاهدت زعما السباك يلتقط صورة لها، خشية من من إمكان استخدام الصور لإيذائها باعتبارها ابنة العاهل السعودي بسبب التقاليد المحافظة في بلدها.

وقال القاضي الذي يترأس جلسة المحاكمة نقلا عن أدلة الادعاء، إن الأميرة قالت زعما لحارسها الشخصي أن يهين العامل، ووصفته بأنه "كلب لا يستحق العيش".

وحصة بنت سلمان، وهي الأخت الكبرى غير الشقيقة لولي العهد محمد بن سلمان، أنكرت هذه المزاعم من خلال محاميها.

وأبلغ السباك الفرنسي من الأصول المصرية أشرف عيد شرطة باريس بعد الحادث الذي وقع في سبتمبر 2016 أن الحارس الشخصي ربطه تنفيذا لطلب الأميرة بعد أن صور غرفة للمساعدة في إعادة الأثاث إلى موقعه الأصلي بمجرد الانتهاء من عمله.

وقال أشرف لمحققي الشرطة: "لاحظت الأميرة أن وجهها انعكس في الحمام وأنه تم تصويرها، وصفتني بالكلب واتصلت بحارسها الشخصي قائلة بالعربية:" هذا الشخص، خذ هاتفه. لقد صورني".

وأضاف أن الحارس الشخصي راني سايدا كسر هاتفه وجعله يقبل قدمي الأميرة السعودية بينما كانت يداه مقيدتان خلف ظهره.

ولم يحضر السباك إلى المحكمة اليوم الثلاثاء.

ويحاكم راني مع الأميرة، وينكر قيامه بالعدوان الجسدي، لكنه قال إن من المعروف على نطاق واسع أنه لا يفترض أن يصور أحد الأميرات، وزعم أن أشرف "يعرف جيدا ما قام به".

وأضاف: "هناك 20 أو 30 شاهدا داخل الشقة يمكنهم أن يشهدوا أنه لم يلمس العامل في أي وقت من الأوقات"، وأن كسر هاتف أشرف كان "أكبر خطأ".

 وقال راني: "إن كسر الهاتف يحرمنا من إظهار أن هذا العامل التقط مقاطع فيديو عن عمد".

وغادرت حصة فرنسا بعد الحادث الذي وقع في 26 سبتمبر 2016، وأصدرت السلطات الفرنسية مذكرة اعتقال بحقها في ديسمبر 2017.

ولم تكن حاضرة في المحكمة الثلاثاء.

وقال مسؤول قضائي فرنسي إنها تواجه تهم سرقة هاتف والتواطؤ في العنف الطوعي والتواطؤ في الحبس.

ونقلت صحيفة لو باريزيان اليومية الفرنسية عن إيمانويل موين محامي حصة قوله إن الأميرة لم تتمكن من المثول أمام المحكمة لدواعي سلامتها ولأن القانون السعودي يحظر التقاط صورتها.

وقال أيضا إن السلطات الفرنسية أرسلت أمر استدعاء من المحكمة إلى المكان الخطأ، وهو مقر إقامة في باريس بدلا من أحد القصور الملكية في السعودية.

وجود القوات الأميركية يمنع عودة داعش في سوريا والعراق
الولايات المتحدة تقود تحالفا دوليا للتصدي لداعش في العراق وسوريا

أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) تحييد قائد "العمليات الخارجية" في تنظيم داعش والذي كان يشغل منصب الرجل الثاني في التنظيم ونشرت لقطات مصور للحظة استهداف في ضربة من الجو. 

وقالت القيادة في بيان نشرته السبت، إنها نفذت ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار، بالتعاون مع القوات العراقية، أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، عبدالله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم "أبو خديجة"، بالإضافة إلى أحد عناصر داعش.

واوضح البيان، أن أبو خديجة بصفته أمير اللجنة المفوضة، التي تُعتبر أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل تنظيم داعش، كان مسؤولاً عن العمليات واللوجستيك والتخطيط التي ينفذها التنظيم على المستوى الدولي، كما كان يدير جزءاً كبيراً من تمويل أنشطة داعش حول العالم

وبعد الضربة الجوية، تحركت قوات القيادة المركزية الأميركية والقوات العراقية إلى موقع الاستهداف، حيث تم العثور على جثتي عنصرين لداعش، "وكان كلا الإرهابيين يرتديان أحزمة ناسفة غير منفجرة، وكان بحوزتهما عدة أسلحة"

وأكد البيان تمكن القوات من التعرف على أبو خديجة عبر تطابق الحمض النووي الذي تم جمعه خلال مداهمة سابقة كان قد نجا منها.

وقال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية "كان أبو خديجة أحد أهم قادة داعش على المستوى الدولي للتنظيم. سنواصل القضاء على الإرهابيين وتفكيك تنظيماتهم التي تهدد وطننا وأفرادنا من القوات الأميركية، والحلفاء، والشركاء في المنطقة وخارجها."

الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال من جهته في منشور على موقع "تروث سوشيال" "اليوم تم قتل زعيم داعش الفار في العراق. لقد تم مطاردته بلا هوادة من قبل مقاتلينا الشجعان". 

وأضاف "تم إنهاء حياته البائسة، جنبًا إلى جنب مع عضو آخر من داعش، بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان. السلام من خلال القوة!"

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مقتل "نائب الخليفة" في داعش بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال السوداني في بيان إن الرفيعي "يشغل منصب ما يسمى نائب الخليفة ووالي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية ويُعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".

وسيطر تنظيم داعش في العام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وأعلن قيام "الخلافة" وأثار الرعب في المنطقة والعالم.

وفي العام 2017، أعلن العراق دحر تنظيم داعش في العراق بمساندة من تحالف دولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن. ثم اندحر التنظيم المتطرف في سوريا في العام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.

ولا يزال عناصر من التنظيم مختبئين في مناطق نائية قادرين على شنّ هجمات ونصب كمائن.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها القوات العراقية تنفيذ عمليات ضد خلايا للتنظيم أو مواقع يتحصّن فيها. وتستفيد هذه القوات من خبرات ومساندة مستشارين تابعين لقوات التحالف.

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق، في إطار التحالف الدولي الذي يضمّ كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.