وفد طالبان خلال محادثات الدوحة
عدد من وفد طالبان في محادثات الدوحة

تعهدت حوالي 70 شخصية أفغانية تمثل كلا من حركة طالبان والحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، في بيان صدر في ختام محادثات سلام استضافتها الدوحة الأحد والاثنين إعداد "خارطة طريق للسلام" في البلد الغارق في الحرب.

وللوصول إلى هذا الهدف وعد المندوبون الأفغان بـ "الحد من العنف" والعمل على عودة المهجرين ورفض تدخل القوى الإقليمية في الشؤون الداخلية الأفغانية.

وبحسب البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، تعهد المشاركون بـ "ضمان حقوق المرأة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية، وفقا للإطار الإسلامي للقيم الإسلامية".

وقالت المديرة التنفيذية لـ "شبكة النساء الأفغانيات" ماري أكرمي إن "هذا ليس اتفاقا، إنه أساس لبدء النقاش".

وأضافت "الجيد في هذا هو أن الطرفين اتفقا".

ويقع البيان الختامي في 700 كلمة وقد قرأه بلغة البشتون أمير خان متقي الذي كان وزيرا في نظام طالبان السابق، وبلغة الداري حبيبة سرابي، نائبة رئيس المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، الذي أنشأه الرئيس السابق حميد كرزاي.

وكان المبعوث الألماني إلى أفغانستان ماركوس بوتزل الذي شاركت بلاده مع قطر في تنظيم اجتماع الدوحة قال بعيد اختتام الاجتماع إن أهم ما ورد في البيان الختامي هو "النداء والوعد بالحد من العنف في أفغانستان".

ومثلت محادثات الدوحة محاولة جديدة لتحقيق اختراق سياسي، بينما تسعى الولايات المتحدة لإبرام اتفاق مع طالبان في غضون ثلاثة أشهر لإنهاء 18 عاما من الحرب.

وشارك في محادثات الدوحة نحو 70 مندوبا أفغانيا بينهم مسؤولون في حركة طالبان ووزراء في الحكومة ومعارضون وممثلون عن المجتمع المدني وعن وسائل إعلام.

وعلى هامش محادثات السلام هذه أجرى متمردو طالبان محادثات منفصلة في الدوحة مع المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد لبحث سبل التوصل لاتفاق يتيح انسحاب القوات الأميركية مقابل عدد من الضمانات. 

وقالت واشنطن إنها تسعى للتوصل إلى اتفاق لبدء سحب الجنود قبل سبتمبر، موعد الانتخابات الأفغانية.

ومحادثات الدوحة هي ثالث لقاء من هذا النوع بين طالبان وسياسيين أفغان عقب اجتماعين مماثلين عقدا في موسكو في مايو وفبراير الماضيين.

صورة أرشيفية لحاملة الطائرات الصينية "ليانينع"
صورة أرشيفية لحاملة الطائرات الصينية "لياونينع"

قالت تايوان إن مجموعة حاملة طائرات صينية أبحرت جنوبي البلاد، الأحد، بينما نشر الجيش الصيني مقطع فيديو قال فيه إنه "مستعد للمعركة"، وسط مخاوف في تايبيه من احتمال تنفيذ بكين جولة جديدة من المناورات العسكرية.

وتعتبر الصين أن تايوان، ذات الحكم الديمقراطي جزءا من أراضيها، وتنتقد الرئيس التايواني لاي تشينج تي، وتصفه بأنه "انفصالي".

وينفذ الجيش الصيني بعمليات منتظمة حول الجزيرة.

وقال لاي في خطاب مهم بمناسبة اليوم الوطني الأسبوع الماضي إن الصين لا يحق لها تمثيل تايوان، إلا أن تايبيه مستعدة للعمل مع بكين للتصدي لتحديات مثل تغير المناخ. واتسمت لهجته بالحسم والتصالح في آن واحد، لكن ذلك أثار حفيظة الصين.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إن مجموعة حاملة طائرات صينية تقودها الحاملة (لياونينغ) دخلت المياه القريبة من قناة باشي التي تربط بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بالمحيط الهادي، وتفصل تايوان عن الفلبين. وذكرت أن مجموعة حاملة الطائرات من المتوقع أن تدخل غرب المحيط الهادي.

وأضافت الوزارة أن القوات المسلحة التايوانية تراقب التطورات عن كثب و"تتوخى الحذر والرد المناسبين"، دون الخوض في تفاصيل.

وقالت مصادر أمنية في تايوان قبل خطاب لاي إن خطابه قد يدفع الصين إلى القيام بمناورات عسكرية صينية بعد أحدث مناورات أجرتها في مايو، ووصفتها بأنها "عقاب" ردا على خطاب تولي لاي الرئاسة في ذلك الشهر.

وفي وقت سابق اليوم، نشرت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني مقطع فيديو دعائي على حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي.

وظهر في المقطع طائرات مقاتلة تنفذ عمليات مشتركة وقاذفات صواريخ متنقلة يجري وضعها في أماكنها ومركبات هجومية برمائية، بالإضافة إلى خريطة صغيرة لتايوان داخل أحد حروف الأبجدية الصينية.

ولم تستبعد الصين استخدام القوة للسيطرة على تايوان.

ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على اتصالات خارج ساعات العمل اليوم. ولم يرد مكتب الصين لشؤون تايوان بعد على طلب للتعليق.

وقال مسؤول أمني تايواني لرويترز طالبا عدم نشر اسمه نظرا لحساسية المسألة إنهم يواصلون مراقبة الوضع حول الجزيرة، بالإضافة إلى تعليقات الإعلام الصيني عن خطاب لاي في اليوم الوطني.