وزير خارجية بريطانيا جيرمي هانت في استقبال الرئيس دونالد ترامب. أرشيفية
وزير خارجية بريطانيا جيرمي هانت في استقبال الرئيس دونالد ترامب. أرشيفية

ندد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في تغريدة الثلاثاء بما قاله الرئيس دونالد ترمب عن المملكة المتحدة ورئيسة وزرائها تيريزا ماي، على خلفية ما قاله السفير البريطاني لدى واشنطن كيم داروش عن ترامب في مذكرات دبلوماسية تم تسريبها.

وكان ترامب وصف الثلاثاء السفير البريطاني في واشنطن كيم داروش بـ "الغبي جدا".

وقال عن تيريزا ماي "لقد قلت لها كيف يمكنها ان تبرم مثل هذا الاتفاق لكنها قامت بذلك على طريقتها السخيفة. إنها كارثة!".

وكتب هانت ردا على الرئيس ترامب أن "اصدقاء دونالد ترامب يتكلمون بصراحة وهذا ما سأفعله: هذه التعليقات عن رئيسة وزرائنا وبلادنا غير محترمة وخاطئة".

واعتبر جيريمي هانت أن السفير البريطاني في واشنطن إنما كان يعبر عن رأيه الشخصي في المذكرات التي كان يرسلها إلى المسؤولين في لندن، والتي تسربت إلى الصحافة.

وأضاف أن الدبلوماسيين الأميركيين "يعطون آراءهم الخاصة والأمر سيان بالنسبة إلى دبلوماسيينا".

وتابع هانت موجها كلامه إلى ترامب "لقد قلت بأن التحالف بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة هو أكبر تحالف في التاريخ، وأنا أوافق على ذلك".

من جهته تجنب وزير الخارجية السابق بوريس جونسون والمرشح الأبرز لتسلم رئاسة الحكومة توجيه انتقادات إلى الرئيس الأميركي.

وقال الثلاثاء "أنا بنفسي قلت أمورا حساسة حول طريقة سير المفاوضات حول بريكست حتى الآن"، مشددا على أنه "من المهم جدا أن تكون لنا علاقة قوية مع حليفنا الأهم".

وكان السفير البريطاني كيم داروش وصف في مذكراته الرئيس الأميركي بأنه "غير كفوء".

الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلعت في منتصف أبريل من العام الماضي
قوات الدعم السريع تتهم مصر بالمشاركة في حرب السودان إلى جانب الجيش السوداني. .

وجهت قوات الدعم السريع في السودان "تحذيرا شديد اللهجة" لمصر، وزعمت لأول مرة وجود ما سمتهم " أسرى مصريين" لديها حاليا، قالت إنهم شاركوا إلى جانب الجيش السوداني في الحرب الحالية.

وقال بيان جديد للدعم السريع، مساء الجمعة، إن "الدعم الذي تقدمه القاهرة للجيش السوداني تجلى في محطات معلومة وشواهد مادية تعاملنا معها بدبلوماسية منذ تفجر الحرب الحالية في إبريل 2023"، واتهم مصر بأنها أصبحت "شريكًا أساسيًّا للحركة الإسلامية و(الجيش المختطف) في إشعال الحرب".

وذكر البيان أن "سلاح الجو المصري شارك في القتال إلى جانب الجيش السوداني"، وهو ما نفته مصر ردا على اتهامات مشابهة أطلقها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وقال بيان الدعم السريع "لم تتوقف الحكومة المصرية أبداً عن تقديم الدعم العسكري للجيش من سلاح وذخائر وقنابل الطائرات والتدريب إلى جانب الدعم الفني والسياسي والدبلوماسي والإعلامي".

وأضاف البيان، المنشور على حسابات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي: "ضبطت قواتنا مرتزقة مصريين شاركوا إلى جانب الجيش في الحرب الحالية، وهم أسرى الآن لدى قواتنا".

وتحدثت قوات الدعم السريع  عن "انحياز المباحثات السياسية التي تستضيفها القاهرة في صف الجيش السوداني."

وحذر بيان الدعم السريع مصر مما سماه "التمادي في التدخل السافر في الشؤون السودانية من خلال دعم الجيش المختطف من قبل الحركة الإسلامية"، حسب تعبيره.

وكان حميدتي اتهم، في كلمة مسجلة، الأربعاء، القاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة مع استمرار الحرب في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش.

ونفت القاهرة مزاعم قائد قوات الدعم السريع السودانية بضلوعها في الحرب الدائرة بالسودان، في رد على تصريحات، حميدتي.

وقال بيان للخارجية المصرية إن تلك المزاعم تأتي "فى خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان الشقيق".

وأضاف البيان أنه "إذ تنفى جمهورية مصر العربية تلك المزاعم فإنها تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع".

وأكد البيان أن مصر "لن تألو جهدا لتوفير كل سبل الدعم للأشقاء في السودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب الغاشمة".

وتدعم مصر الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح برهان. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية المنعقد في مصر، يوليو الماضي، في سبيل  إنهاء الصراع الدامي الممتد منذ أكثر من سنة، إن أي حل سياسي "لا بد أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة، دون ضغوط خارجية"، مشدداً على أهمية " وحدة الجيش ودوره" في حماية البلاد.