يلتقي الخميس المنتخب الجزائري لكرة القدم بنظيره من كوت ديفوار برسم الدور ربع النهائي من كاس إفريقيا للأمم الجارية بمصر في دورتها الثانية والثلاثين.
منتخب الجزائر الذي صنع الحدث في مصر بعد نجاحه في التأهل من دور المجموعات بتسع نقاط كاملة ولم يتلق أي هدف لحد الساعة، سيدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة، خصوصا وأن السلطات بالجزائر قررت إرسال جسر جوي من المناصرين لمؤازرة "الخضر".
المدرب الجزائري جمال بلماضي، أكد خلال مؤتمر صحفي الأربعاء أن الفريق الجزائري مستعد لمواجهة كوت ديفوار أو أي فريق آخر، على اعتبار أن الجزائر تتعامل مع كل المنافسين بالروح القتالية نفسها وأنها "تحترم جميع الخصوم".
محاربو الصحراء الذين رشّحهم متابعون للظفر بالكأس الثانية والثلاثين، على استعداد تام، وفق بلماضي، للقاء الذي سيجري على أرض ملعب "استاد السويس بالقاهرة" بداية من الساعة الرابعة عصرا (بتوقيت غرينيتش).
لكن بلماضي "يرفض" فكرة أن المنتخب الجزائري هو المرشح لنيل لقب هذه السنة، إذ قال خلال إجابته لأحد الصحفيين "إذ كان واحد منا مرشحا فهم الإيفواريون بحكم تاريخهم في المنافسة، لديهم سجل حافل على الصعيد الإفريقي ونحن لدينا كأس واحدة منذ قرابة ثلاثين سنة".
مدرب كوت ديفوار، إبراهيم كامار، أكد فيما يخصه أن الفريق الجزائري، حقق نتائج طيبة تجعل منه خصما عنيدا خلال هذا الدور.
وقال في ندوة صحفية الأربعاء "عندما تلعب في بطولة من دون أن تخسر أي مباراة، ودون أن تتلقى أي هدف، وتسجل تسعة أهداف، هذا يعني أنك فريق رائع".
المواجهة الثامنة
تعد مباراة هذا الخميس الثامنة في سجل اللقاءات التي جمعت الجزائر بكوت ديفوار، إذ التقى الفريقان في سبع مواجهات، فازت الأفيال في ثلاث مناسبات سنوات (1968، 1992 و2015) فيما فاز المحاربون في مناسبتين عامي 1990 و2010، كما افترق المنتخبان على نتيجة التعادل في مناسبتين سنتي 1988و2013.
وخلال المواجهة الأخيرة التي جمعت الجزائر وكوت ديفوار لحساب ربع نهائي كأس إفريقيا في غينيا الاستوائية سنة 2015، تفوق الأفيال بثلاثية مقابل هدف وحيد للمحاربين، بعدها فازت كوت ديفوار بلقب تلك السنة.
لذلك يعتبر متابعون أن لقاء اليوم يعد ثأريا بالنسبة لأشبال المدرب جمال بلماضي، إذ لايزال الفريق يضم خمسة لاعبين من الجيل الذي واجه كوت ديفوار سنة 2015 وخسر معه في ربع النهائي.
فهل سيفعلها المحاربون؟