أعلام لبنان في مظاهرة في بيروت. أرشيفية
أعلام لبنان في مظاهرة في بيروت. أرشيفية

خاص  "موقع الحرة"

​​

 

بعد يوم واحد من العقوبات الأميركية على قادة في حزب الله، تحدثت تقارير دولية عن التحديات التي تواجه الاقتصاد اللبناني.

وكالة رويترز أشارت الأربعاء إلى انخفاض السندات السيادية اللبنانية المقومة بالدولار وارتفاع تكلفة تأمين الانكشاف على ديون لبنان بعد فرض العقوبات الأميركية.

وقفزت تكلفة التأمين على ديون لبنان لأجل خمس سنوات 17 "نقطة أساس" منذ إغلاق الثلاثاء، حسب "آي.إتش.إس" ماركت.

ووصلت مستويات تداول عقود "إعادة الائتمان" على ديون لبنان إلى مستويات شهر يناير، والتي تسبب في ارتفاعها في حينها، تصريحات مسؤولين رسميين فيما يتعلق بـ"إعادة هيكلة الدين".

كانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت الثلاثاء عقوبات على عضوين في مجلس النواب اللبناني يمثلان حزب الله هما أمين شري ومحمد رعد، إضافة إلى المسؤول الأمني في الحزب وفيق صفا. 

"مشاكل هيكلية يعاني منها الاقتصاد اللبناني"

​​

 

الصحفي المختص بالاقتصاد السياسي فايق حجازين قال لـ"موقع الحرة" "إن العقوبات ستزيد التحديات والضغوطات على الاقتصاد اللبناني الذي يعاني من مشاكل هيكلية بالأصل، وستقلل مرونته في امتصاص الصدمات التي سيتعرض لها خلال الفترة المقبلة".

وأضاف أن الاقتصاد اللبناني يعاني من مشاكل كبيرة أهمها ارتفاع حجم الدين العام إلى أكثر من 150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ناهيك عن أن الإيرادات المحلية لا تغطي إلا الجزء البسيط من النفقات العامة للدولة.

وأشار حجازين إلى أن العقوبات الأميركية لطالما كانت تؤثر بشكل كبير على الدول التي تفرض عليها، وفي الحالة اللبنانية فهي لا تزال حتى الآن تستهدف جماعات بعينها وأفرادا يتبعون لتلك الجماعات، ولكن ستكون آثارها خطيرة جدا إذا أصبحت على نطاق أوسع.

ولفت إلى أن الأجهزة المالية والمصرفية عليها أن تضع خططا مرنة وقادرة على استيعاب التأثيرات التي ستطال مناحي الاقتصاد بشكل مباشر أو غير مباشر، فضلا عن كيفية محافظة لبنان على تصنيفاته في التقارير الائتمانية الدولية.

​​وفي الوقت الذي أكد فيه وزير المالية اللبناني علي حسن خليل "أن لبنان بلد ملتزم ومصارفه ملتزمة بكل التشريعات ولا مبرر على الإطلاق لتصعيد هذه العقوبات"، قال رئيس الحكومة سعد الحرير إن العقوبات الأميركية لن تؤثر على عمل الحكومة والبرلمان.

مع ذلك، يتساءل لبنانيون: في مواجهة العقوبات الأميركية، هل ستختار الحكومة حزب الله أم لبنان؟

أبرز موشرات لبنان الاقتصادية

​​

كيف ترى وكالات التصنيف الائتماني لبنان؟

​​

 

 

وتواجه لبنان تحديات اقتصادية عديدة، وتصنف على أنها دولة ذات جودة ائتمانية ضعيفة ومخاطر ائتمانية كبيرة.

والتصنيف الائتماني يمثل رأي وكالة التصنيف في تقييم الملاءة المالية والرغبة في الالتزام في سداد الديون وتوقع حدوث مخاطر تحول دون السداد.

وتاليا أبرز التصنيفات الدولية للبنان:

مؤشر (S&P): (B- Negative)، دولة ذات جودة ائتمانية بمخاطر مضاربة.

مؤشر (Moody’s): (Caa1 stable)، دولة ذات مخاطر ائتمانية عالية جدا.

مؤشر (Fitch): (B- Negative)، دولة ذات جودة ائتمانية بمخاطر مضاربة.

مؤشر (C1): (B- Negative)، دولة ذات جودة ائتمانية بمخاطر مضاربة.

مؤشر (IHS): (B- stable)، دولة ذات جودة ائتمانية بمخاطر مضاربة.

Palestinians flee areas in northern Gaza Strip following fresh Israeli evacuation order
نازحون فلسطينيون في شمال غزة- تعبيرية

حددت الولايات المتحدة لإسرائيل فرصة 30 يوماً لمعالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الثلاثاء.

وأضاف ميلر في إفادة صحفية أن الولايات المتحدة مهتمة بـ"رؤية حصول تغيير على الحياة اليومية للفلسطينيين من خلال هذه الرسالة" التي بعثتها لإسرائيل.

وقال المسؤول الأميركي "نتفهم الظروف الصعبة التي تعمل فيها القوات الإسرائيلية في غزة ولكن رؤية أناس يحترقون في خيمة أمر مرعب، وأعربنا عن قلقنا العميق للحكومة الإسرائيلية حيال هذا الألم".

وقالت وكالة أسوشيتد برس، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طالبت  إسرائيل بضرورة تعزيز المساعدات الإنسانية التى تسمح بها إلى غزة فى غضون 30 يوما، و"إلا قد تخاطر بفقدان القدرة على الحصول على تمويل الأسلحة الأميركية".

وقتل 4 فلسطينيين حرقاً صباح الاثنين في حريق طال خيام النازحين في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط القطاع، من جرّاء غارة إسرائيلية أدت كذلك لتدمير بعض مرافق المستشفى بحسب بيان لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة، التي أشارت إلى أن هذه هي المرة السابعة لاستهداف الخيام داخل المستشفى نفسه.

أدى لحرق خيام نازحين.. 4 قتلى بهجوم إسرائيلي وسط غزة
قال مسعفون فلسطينيون إن هجوما جويا إسرائيليا استهدف فناء مستشفى في قطاع غزة في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، قتل أربعة أشخاص على الأقل و أطلق ألسنة لهب اجتاحت مخيما مزدحما للنازحين جراء الحرب، ما تسبب في إصابة أكثر من 20 شخصاً بحروق شديدة.

وأكد ميلر أن بلاده تواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، مضيفاً "نريد رؤية تطبيق القرار ١٧٠١ونؤيد العمليات العسكرية الإسرائيلية لضرب وإضعاف حزب الله".

وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن نظيريهما الإسرائيليين في رسالة يعود تاريخها إلى الأحد الماضي من أنه "يجب إجراء التغييرات". وتم إرسال الرسالة ، التي تؤكد السياسة الأميركية تجاه المساعدات الإنسانية وإرسال الأسلحة، في ظل تدهور الأوضاع شمال القطاع.

وأضاف ميلر، الثلاثاء، أن الحل للمخاوف الأمنية بشأن سرقة المساعدات لا يكون بمعاقبة المدنيين الأبرياء عن طريق عدم إدخال المساعدات.

وبسبب عدم كفاية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، ووصولها إلى أقل مستوياتها منذ شهور، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين على ضرورة أن تضمن الأطراف التوصيل الآمن للإغاثة للمحتاجين إليها بالمستوى المطلوب.

وقال مهند هادي منسق الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، بحسب بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني،  إن السلطات الإسرائيلية تعمل بصورة متزايدة منذ بداية الشهر الجاري على حرمان شمال غزة وقطع سُبل وصوله إلى الإمدادات الأساسية.

وأشار إلى أن معبري إيرز وإيرز الغربي لا يزالان مغلقين، ولا يُسمح بدخول أي مواد أساسية من الجنوب، وصدور ثلاثة أوامر (إسرائيلية) جديدة توجّه الناس إلى النزوح.

وبالتوازي مع ذلك، أضاف المسؤول الأممي "تتصاعد الأعمال القتالية باستمرار، مما أسفر عن استفحال معاناة المدنيين وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا".

وقال هادي إن أكثر من 50,000 شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من منطقة جباليا التي باتت معزولة، بينما يظل آخرون عالقين في منازلهم وسط تزايد عمليات القصف والقتال.

 وأكد أن الحصار العسكري الذي يحرم المدنيين من مقومات البقاء الأساسية "أمر غير مقبول".