الشركة أثارت جدلا في مصر.
الشركة أثارت جدلا في مصر.

دفع إقدام نشطاء على تداول معلومات عن امتلاك الجيش المصري شركة "دابسي" التي تعتزم دخول سوق النقل لمنافسة تطبيقي "أوبر" و"كريم"، القوات المسلحة إلى إصدار بيان يوضح ملابسات هذه القضية، الجمعة.

وصدر بيان الجيش، ردا على "انتشار ادعاءات في بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى بالترويج لمعلومات مغلوطة عن امتلاك جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة لشركة (دابسي) العاملة في سوق خدمات النقل الذكي عبر المحمول..".

وردا على هذه "الاداعاءات"، أكد الجيش على "عدم صحة المعلومات المتداولة عن امتلاكها للشركة المشار إليها مع مطالبة وسائل الإعلام بضرورة تحري الدقة فيما يتم نشره والرجوع للمصادر الرسمية في تغطية الموضوعات الخاصة بالقوات المسلحة".

وكان إعلان طرح تطبيق جديد تحت اسم "دابسي" أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر بعض النشطاء أن التطبيق الجديد يمتلكه جهاز الخدمة الوطنية التابع للجيش.

وارأى هؤلاء أن تولي المتحدث العسكري السابق، العميد محمد سمير، وزوجته، إيمان أبو طالب، مناصب في "دابسي" يؤكد ارتباط الشرطة بالجيش المصري.

وعلى أثر هذا الجدل، قالت أبو طالب، في بيان، إنها وزوجها تقدما باعتذارهما إلى "دابسي"، على توليها منصب المستشار الإعلامي وتولي سمير إدارة تطوير الموارد البشرية.

​​

وقالت، في منشور على صفحتها في فيسبوك، "قدمنا اعتذارنا عن تولي منصب المستشار الإعلامي لي واعتذار العميد محمد سمير عن منصب مدير تطوير الموارد البشرية بالشركة يوم 7-7-2019..".

توني لطيف أمام اللافتة
توني لطيف أمام اللافتة | Source: Instgram@tonylatif

أثارت صورة تم تداولها مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل يقف أمام لافتة مكتوب عليها "الإمارات العربية المتحدة ترحب بكم"، بينما تظهر سيارة تحمل لوحات مصرية، جدلا كبيرا. 

وزعم مروجو الصورة أنها التقطت في منطقة رأس الحكمة في شمال غرب مصر، التي ضخت فيها الإمارات استثمارات مالية كبيرة. 

وجاء في أحد التعليقات: مصر أصبحت محتلة رسميا". 

وكتب آخر: "فعلا فيه حاجة غلط أنا مش فاهمها!! هو الجيش المصري فين؟"

وتبين وفق مصادر مصرية أن الصورة لصانع المحتوى، توني لطيف، الذي يروج لاستخدام السيارات الكهربائية، لكنه لم يلتقطها عند المشروع السياحي الضخم.

وأكد لطيف، الذي نشر الصورة أول مرة في حسابه على إنستغرام في 19سبتمبر الماضي، أن الصورة تم التقاطها خلال سفره بسيارته إلى دولة الإمارات، وليس كما يروج البعض في رأس الحكمة. 

وكتب على إنستغرام: "يتم استغلال الصور الخاصة بي أثناء رحلتي من مصر للإمارات ويتم الترويج ليها بشكل تاني (آخر)".

 وذكر موقع "متصدقش" أن الترويج لفكرة التقاط الصورة في مصر أمر "غير دقيق ومضلل"، مشيرا إلى أنها التقطت على حدود الإمارات مع السعودية، وليس لها علاقة بمنطقة رأس الحكمة، أو مصر.

وذكر "متصدقش" أن صانع المحتوى يتنقل بسيارته التي تحمل لوحات مصرية بين الدول العربية لإظهار أنه يمكن الاعتماد على السيارات الكهربائية في السفر.

وقال إن الرحلة بدأها من مصر، ومر خلالها بـ 6 دول هي الأردن، والسعودية، والبحرين، وقطر، والامارات، وسلطنة عمان، وقد وثقها بفيديو نشره على حساباته على مواقع التواصل يوم 10 سبتمبر. 

يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، دشنا، الجمعة، مشروع "رأس الحكمة" الاستثماري على البحر المتوسط، البالغة قيمته نحو 35 مليار دولار. 

ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية صورا تظهر السيسي ومحمد بن زايد جنبا إلى جنب مع مسؤولين من كلا البلدين خلال "إعلان مخطط مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة وتنميتها على الساحل الشمالي الغربي في مصر". 

وقالت رويترز إن شركة "القابضة إيه دي كيو" التابعة لحكومة أبوظبي أعلنت تعيين مجموعة مدن القابضة الإماراتية مطورا رئيسيا لمشروع "رأس الحكمة".