مركبة عسكرية مدمرة في بني وليد- أرشيف
مركبة عسكرية مدمرة في بني وليد- أرشيف

قال المتحدث باسم مكتب الإعلام الحربي التابع لحكومة الوفاق الوطني الليبية عبدالمالك المدني إن قوة حماية مدينة بني وليد التابعة للحكومة سيطرت على ثلاثة شاحنات محملة بالوقود كانت في طريقها لإمداد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس.

وأوضح المدني أن قوة حماية بني وليد أمهلت قوات الوطني الليبي 24 ساعة للخروج من مستشفى المدينة التي تقع على طريق الإمداد.

من جانبه، نفى خالد المحجوب المتحدث باسم غرفة عمليات الجيش الوطني الذي يقوده حفتر، أن تكون قوات حكومة الوفاق قد تمكنت من قطع الطريق.

وتأتي هذه التطورات بعد أربعة أيام من بيان آمر غرفة العمليات المشتركة في غرب ليبيا التابع لحكومة الوفاق والذي أمر فيه بإيقاف الطيران في مطار بني وليد بشكل كامل، وطالب المدنيين بإخلاء المطار في حال خرق هذا الحظر.

وكانت هيئة المواصلات في الحكومة المؤقتة الموازية والتي تدير شرق ليبيا قد أدانت الثلاثاء تهديدات قصف مطار بني وليد من قبل أسامة جويلي آمر المنطقة الغربية التابع لحكومة الوفاق.

وقالت الهيئة في بيانها إن المطار تابع للحكومة المؤقتة وهو مطار مدني ينفذ الرحلات الداخلية ويستخدم في الحالات الإنسانية الطارئة.

واعتبرت الهيئة أن التهديد يعتبر من جرائم الحرب وحملت حكومة الوفاق وبعثة الأمم المتحدة المسؤولية عن سلامة المرافق المدنية وسلامة المواطنين في المدينة ومطارها.

وتقع مدينة بني وليد جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس، وتعتبر المدينة إحدى النقاط ومفترقات الطرق الرئيسية الرابطة بين شرق وغرب وجنوب غرب ليبيا.

غارات إسرائيلية مكثفة ومتواصلة على مناطق متفرقة في لبنان
غارات إسرائيلية مكثفة ومتواصلة على مناطق متفرقة في لبنان

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن 171 لاجئا سوريا قتلوا بضربات إسرائيلية في لبنان خلال 12 يوما، فيما أصيب المئات بجروح، في وقت تتصاعد فيه عمليات القصف بمناطق متفرقة في لبنان.

وأكد المرصد مقتل 5 لاجئين سوريين في لبنان، هم امرأة وطفلة و3 رجال، نتيجة القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة، الخميس، ليرتفع عدد القتلى من اللاجئين منذ 21 سبتمبر الماضي، إلى 171 شخصا، بينهم 33 امرأة و46 طفلا.

وتستمر الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق متفرقة في لبنان، خاصة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، مما تسبب بمقتل المئات وإصابة الآلاف، ومنهم لاجئون سوريون.

وتقول إسرائيل إنها تستهدف مواقع ومخازن ومقرات لحزب الله، الذي يشن بدوره ضربات عبر الحدود على الأراضي الإسرائيلية، فيما تدعو القوى العالمية إلى تهدئة الصراع بين الطرفين.

وأدان المرصد السوري هذه الهجمات "التي تستهدف المدنيين"، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى "التدخل العاجل لحماية السكان، بمن فيهم اللاجئين".

وطالب بتوفير ممرات آمنة للسكان للتمكن من الهروب من المناطق المستهدفة، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية، مثل الغذاء والدواء والمأوى للعائلات المتضررة.

وأشار إلى أن عدد القتلى من اللاجئين السوريين نتيجة الغارات الإسرائيلية في لبنان ارتفع منذ بداية الضربات في أكتوبر 2023 إلى 202 بينهم 36 امرأة و50 طفلا، إضافة إلى عشرات الجرحى.

وحسب الأرقام الرسمية، فقد قتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر على جنوبي لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية.

وتسببت الغارات الإسرائيلية على لبنان بنزوح وتهجير أكثر من مليون شخص داخل البلاد وخارجها.

ومن بين القتلى، نحو 97 عامل إسعاف وإنقاذ قتلوا بنيران إسرائيلية، بينهم 40 قضوا خلال الأيام الثلاثة الماضية، على ما أفاد وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، الخميس.

يذكر أن وزير النقل اللبناني، علي حمية، قال لرويترز، الجمعة، إن غارة إسرائيلية وقعت قرب معبر المصنع الحدودي مع سوريا، مما أدى إلى قطع طريق سلكه "مئات الآلاف" من الأشخاص للفرار خلال الأيام الماضية.

وأوضح حمية أن الضربة وقعت بعد المعبر الحدودي مباشرة، لكنها داخل الأراضي اللبنانية. وذكر أنها أحدثت حفرة بعرض 4 أمتار.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من الجيش الإسرائليي على هذه الضربة.

وتأتي هذه الأحداث بعد نحو أسبوع من قصف إسرائيلي استهدف معبر مطربا الحدودي الذي يصل بين الأراضي السورية واللبنانية. وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه يهدف "لمنع نقل وسائل قتالية إلى حزب الله"، فيما ذكر التلفزيون السوري أنه أسفر عن إصابة 8 أشخاص.