قوة أفريقية تنتشر في كيسمايو جنوبي الصومال- أرشيف
قوة أفريقية تنتشر في كيسمايو جنوبي الصومال- أرشيف

قُتل سبعة أشخاص على الأقل في اعتداء شنته حركة الشباب الإسلامية الجمعة في منطقة جوبالاند جنوبي الصومال.

وأكد مسؤول أمني "مقتل سبعة أشخاص، بينهم وزير سابق للإدارة المحلّية ونائب". وقال إن "الحصيلة قد ترتفع".

وكانت سيارة مفخخة انفجرت في مدخل فندق المدينة وسط كيسمايو، ثم هاجم مسلحون الفندق.

وقال عبدي ولي محمد المسؤول الأمني المحلي إن قوات الأمن "ردت سريعا وخاضت معركة مع الإرهابيين في المبنى".

وأكد شهود مقتل العديد من الأشخاص بينهم ناشطة معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي وزوجها، إضافة إلى صحفي محلي.

وقال شاهد العيان حسين مختار "وقع انفجار هائل ثم دخل مسلحون وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن. سادت الفوضى في الداخل. شاهدت العديد من القتلى الذين سحبت جثثهم من المنطقة فيما كان أناس يفرون من المباني المجاورة".

وتبنت حركة الشباب في بيان الهجوم، مؤكدة أن مقاتليها نجحوا في السيطرة على الفندق.

وأفادت مصادر محلية بأن الفندق كان يستضيف رجال أعمال وسياسيين وصلوا المدينة استعدادا للانتخابات الرئاسية في منطقة جوبالاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي والمقررة نهاية أغسطس.

رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونن بار زار - صورة أرشيفية
رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونن بار زار - صورة أرشيفية

أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، الجمعة، أمرا احترازيا يقضي بتجميد قرار الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رُونِن بار، وذلك حتى البت في سلسلة من الالتماسات القضائية التي قُدّمت ضد الإقالة. 

ويأتي هذا القرار في أعقاب تصويت الحكومة بالإجماع الليلة الماضية لصالح الإقالة، ما أثار موجة من الغضب والمعارضة.

وقدّمت خمسة التماسات ضد القرار إلى المحكمة، بينها التماس من أحزاب المعارضة "هناك مستقبل" و"المعسكر الرسمي" و"إسرائيل بيتنا" و"الديمقراطيون"، إلى جانب منظمات مجتمع مدني مثل "الحركة من أجل جودة الحكم"، و"منتدى درع لإسرائيل"، و"مبادرة آلة الحقيقة". 

وجاء في الالتماسات أن القرار يشكل "تضارب مصالح حاد" لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، كونه مرتبطًا بتحقيقات يجريها الشاباك ضد مقربين منه في قضية "قطر غيت".

وأقرت الحكومة الإسرائيلية، ليل الخميس الجمعة، إقالة بار، في جلسة قاطعها بار نفسه ووجّه خلالها رسالة شديدة اللهجة لنتانياهو، اتّهمه فيها بالتحرك لأسباب سياسية وبمحاولة تقويض سلطة الجهاز.

وأكد مكتب رئيس الوزراء أن الإقالة أُقرت بالإجماع، وأن بار سينهي مهامه في العاشر من أبريل المقبل، أو عند تعيين خلف له، أيهما أسبق.

وقال نتنياهو خلال الجلسة: "لا أثق برئيس الشاباك منذ السابع من أكتوبر"، مشيرًا إلى "إدارة تفاوضية ضعيفة" من قبل بار، ودعمه العلني لفكرة تشكيل لجنة تحقيق رسمية، ما اعتبره "تسييسًا للجهاز".

وفي رسالته، قال بار إن الإجراء الذي اتُّخذ بحقه "لا يحترم القواعد القانونية"، مضيفًا أن "الادعاءات الموجهة ضده عامة وغير مدعومة بأدلة"، مؤكدًا عزمه الرد أمام المحكمة العليا والجمهور، ومشددًا على أن الإقالة تأتي في توقيت يمس بتحقيقات حساسة، وعلى رأسها قضية "قطر غيت".

وتحدث بار عن "محاولة لتشويه صورة الشاباك"، وكشف أن نتنياهو منعه من لقاء الوزراء خلال العام الأخير، ما جعل بعضهم "غير مطّلعين على التفاصيل الحقيقية".

وجاءت الإقالة وسط احتجاجات في محيط مكاتب الحكومة، شارك فيها آلاف المحتجين الذين اعتبروا القرار "محاولة لإسكات صوت معارض داخل المؤسسة الأمنية".

وأعلنت أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب "هناك مستقبل" بقيادة يائير لابيد، أنها ستقدّم التماسًا إلى المحكمة العليا لإلغاء قرار الإقالة، معتبرة إياه "ذو دوافع سياسية" وموجهًا لوقف التحقيق في قضية "قطر غيت"، التي يشتبه بتورط مقربين من نتنياهو فيها.

في المقابل، دافع وزراء من اليمين عن القرار. وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن "رئيس الشاباك يشكل خطرًا على الديمقراطية"، واتهمه بـ"التجسس على الوزراء وتسييس الجهاز". بينما وصف وزير الاتصالات شلومو كَرعي رسالة بار بأنها "تمرد على الحكومة المنتخبة".

المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف-ميارا، أشارت خلال الجلسة إلى وجود إشكاليات قانونية في الإقالة، أبرزها غياب مسار استماع رسمي، وتجاهل رأي اللجنة الاستشارية لتعيينات المناصب العليا.

ويأتي هذا القرار في ظل استمرار التحقيقات في قضايا تمس شخصيات من محيط نتنياهو، ما يضفي مزيدًا من التوتر على المشهد السياسي الإسرائيلي، وسط حرب مستمرة على عدة جبهات ووجود عشرات المختطفين الإسرائيليين في غزة.