قال الادعاء الفيدرالي السويسري إنه فتح تحقيقا جنائيا في بيع شركة تصنيع طائرات سويسرية طائرات تدريب لكل من السعودية والإمارات، اللتين يخوض جيشاهما حربا في اليمن.
ولم يحدد الادعاء أي مدعى عليهم، إلا أنه ذكر أن التحقيق مرتبط بمزاعم انتهاك للقانون السويسري المعني بخدمات الأمن الخاصة.
يأتي ذلك في أعقاب تقرير لوزارة الشؤون الخارجية السويسرية الشهر الماضي حول شركة "بيلاتوس ايركرافت" السويسرية لتصنيع الطائرات، وسط مخاوف الوزارة من دخول العمليات التي قامت بها الشركة في نطاق "الدعم اللوجيستي لقوات مسلحة".
كذلك منعت الوزارة شركة بيلاتوس من تقديم خدمات للسعودية والإمارات على صلة بطائرة التدريب بي سي- 21، وأمرتها بالانسحاب من الدولتين في غضون 90 يوما.
أثار مقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المتضمن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، بعد نقل سكانها إلى مصر والأردن ودول أخرى، الكثير من الانتقادات من قبل الدول العربية.
ولم تتكشف حتى الساعة أي خطة عربية بديلة، لكن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قال الثلاثاء، خلال لقائه ترامب: "دعونا ننتظر حتى يتمكن المصريون من القدوم وتقديم الخطة إلى الرئيس (ترامب) ولا نستبق الأحداث".
حديث العاهل الأردني ترك انطباعا بأن لدى الدول العربية خطة بديلة لما يفكر فيه ترامب لإنهاء الصراع الدائر في القطاع.
هذا المشهد قد يعكسه تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، الأحد الماضي، عندما صرح لشبكة "أن بي سي نيوز" قائلًا: "تعال إلى الطاولة بخطتك إذا كنت لا تحب خطة ترامب".
يرى محمود الخرابشة، وهو وزير أردني سابق، أن "تصريحات ترامب (الخطة)، بعيدة عن الواقع وعن المنطق، لأنها تتجاهل، كل ما سبق من قرارات واتفاقيات" على حد قوله.
وخلال استضافته في برنامج الحرة الليلة على قناة الحرة، قال الخرابشة، إن "واشنطن هي من كانت راعية لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن حديث الرئيس ترامب يوحي وكأنه انفصل عن الواقع، وعن كل تطورات القضية الفلسطينية".
قال أيضا إن "هناك صعوبة كبيرة جدا في تنفيذ الرؤى الأميركية كما وردت على لسان الرئيس ترامب، أي تفريغ غزة من سكانها، وبعد ذلك يقوم بإعادة إعمارها وتحويلها إلى منطقة ريفيرا ثانية".
ثم أردف الخرابشة: "الحقيقة، لو أراد أهل غزة الخروج من القطاع، لما تحملوا كل هذا العنف والقصف والدمار الذي شهدناه".
من جانبه، لفت مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، ديفيد شينكر، إلى تصريح الملك عبد الله الثاني حينما قال أمام ترامب إنهم ( الأردن ودول عربية) سيعودون بمقترحات أخرى، وقال "ربما تكون هناك مساحة لمقترحات بديلة".
وخلال استضافته في ذات البرنامج من واشنطن، اعتبر شينكر مقترحات ترامب بخصوص غزة أنها "تفكير بصوت عالْ" وقال إن "هذه الأفكار توفر فرصا أخرى".
ثم عاد ليؤكد: "لو ضغط ترامب كثيرا فهذا سيلحق الضرر بالعلاقات مع الأردن ومصر، ويمكن أن يمنع اتفاقيات التطبيع بين السعودية وإسرائيل".
بهذا الشأن، قال محمود الخرابشة، إن "الرياض أكدت بأنه لن يكون هناك أي تطبيع قبل أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة".
ومباشرة بعد إعلان ترامب خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اقتراحه نقل سكان غزة الى مصر والأردن وأن يصبح القطاع الفلسطيني ملكية أميركية، ردّت الرياض بسرعة.
ونشرت وزارة الخارجية بيانا على منصة "أكس" أكّدت فيه "رفضها القاطع.. السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
في البيان نفسه، رفضت الرياض تعليق نتانياهو بأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل "سيحدث"، وجدّدت التأكيد بأنه لن يكون هناك تطبيع قبل إقامة دولة فلسطينية.
وانخرط السعوديون في محادثات مبدئية مع إسرائيل من خلال الولايات المتحدة، حتى قبل أيام قليلة من اندلاع الحرب في قطاع غزة، لكنهم أوقفوا المفاوضات وتشدّدوا في موقفهم بعد الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وخلال حديثه عن الخطة العربية البديلة، قال الخرابشة إن "السعودية ومصر والأردن وجامعة الدول العربية، لديهم رؤية واضحة، وهي أن إحلال السلام في المنطقة لا يمكن أن يتم بخطة ترامب أو بنقل الفلسطينيين إلى الأردن أو مصر".
قال أيضا: "السلام المنشود هو السلام الذي يطبق وينفذ قرارات الشرعية الدولية".