قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الجمعة إن الحزب "قلص قواته في سوريا بعدما خفت حدة القتال"، على الرغم من أنه لا يزال يحتفظ بمقاتلين في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف نصر الله في مقابلة مع تلفزيون المنار التابع لتنظيمه أن "ليس هناك مناطق في سوريا أخليناها بالكامل، ولكن لا داعي أن تبقى الأعداد هي نفسها... ما زلنا موجودين في كل الأماكن التي كنا فيها في سوريا".
ورغم أن حزب الله يعاني من أزمة مالية خانقة بعد العقوبات الأميركية على إيران، لكن نصر الله زعم أن تخفيض قواته في سوريا "ليس له علاقة بالعقوبات والتقشف المالي".
ولعبت الجماعة الشيعية المسلحة والمدعومة من إيران، دورا محوريا في الحرب بسوريا حيث ساعدت الرئيس بشار الأسد في استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد.
وظلت العديد من الخطوط الأمامية هادئة حيث سحق الجيش السوري المسلحين بمساعدة القوة الجوية الروسية والميليشيات المدعومة من إيران.
وبعد مرور ما يزيد على ثمانية أعوام على بدء الحرب، صار النفوذ في سوريا مقسما بين الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران. ولن يتغير هذا الوضع على الأرجح في المستقبل القريب.
وفي الشمال الغربي يواجه هجوم الأسد ضربات مضادة مؤلمة من المعارضة. وعلاوة على وجود القوات التركية مع المعارضة في الشمال الغربي، فهناك قوات أميركية متمركزة إلى جانب القوات الكردية المتحالفة معها في الشمال الشرقي.