جنود أميركيون في أفغانستان - أرشيف
جنود أميركيون في أفغانستان- أرشيف

أعلنت قوة حلف شمال الأطلسي مقتل جندي أميركي السبت في معارك في أفغانستان.

وقالت قوة الدعم الحازم التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، في بيان إن "اسم الجندي الذي قتل في المعارك لن يعلن قبل 24 ساعة، ريثما يتم إبلاغ أقاربه".

ولم تكشف قوة الناتو عن أي تفاصيل حول ملابسات مقتله.

وبذلك يرتفع عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا هذا العام في أفغانستان إلى 10، مقابل 12 قتلوا في 2018 بأكمله.

وقالت طالبان، التي تبالغ عادة في بياناتها، إنها قامت بتفجير "دبابة أميركية" في منطقة سيد أباد بولاية ورداك. لكن الولايات المتحدة لا تستخدم دبابات في أفغانستان.

وقتل جنديان أميركيان الشهر الماضي في هجوم تبنته طالبان في المنطقة ذاها. وتواصل القوات الأميركية والأفغانية القيام بعمليات يومية ضد المتمردين.

وتنشر الولايات المتحدة قرابة 14 ألف عنصر في أفغانستان، غالبيتهم في مهمات تدريب وتقديم النصح لنظرائهم الأفغان.

وخلال 18 عاما تقريبا، منذ الحملة العسكرية بقيادة أميركية للإطاحة بطالبان في أواخر 2001، قتل نحو 2300 جندي أميركي وأصيب أكثر من 20 ألفا و400 آخرين بجروح.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن أنه يريد إخراج أميركا من أفغانستان في أقرب وقت، ويبذل موفده الخاص زلماي خليل زاد مساع حثيثة للتوصل إلى اتفاق مع طالبان يتيح خروج القوات الدولية مقابل ضمانات مختلفة.

 

 

زلماي خليل زاد خلال مشاركته في المحادثات بين الأطراف الأفغانية
زلماي خليل زاد خلال مشاركته في المحادثات بين الأطراف الأفغانية

أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في الدوحة الثلاثاء، محادثات مع ممثلين عن حركة طالبان، غداة اجتماع بين أطراف أفغانية استضافته العاصمة القطرية بهدف وضع خريطة طريق للسلام.

وكتب خليل زاد في تغريدة على تويتر "أجريت لقاء مع طالبان هذا الصباح. سأتوجه إلى الصين ثم أعود إلى واشنطن لأبلّغ (عن التطورات) وأجري نقاشا حول مسار السلام الأفغاني".

​​وتسعى الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة في 28 سبتمبر، للسماح للجنود ببدء عملية الانسحاب.

وأجرت الولايات المتحدة مباحثات مع طالبان على مدى ستة أيام علقت السبت الماضي عشية انطلاق الحوار الأفغاني الداخلي والذي استمر حتى الاثنين، قبل أن تستأنف اليوم الثلاثاء.

وكان خليل زاد قال عن محادثات الاسبوع الماضي كانت "الأكثر إنتاجية" حتى الآن.

وخلال الحوار الأفغاني الداخلي، الذي لم تحضره الولايات المتحدة، تعهّدت حوالى 70 شخصية أفغانية تمثّل كلّاً من حركة طالبان والحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، إعداد "خريطة طريق للسلام" في البلد الغارق في الحرب.