جانب من محل لبيع الأسلحة في كرايستشيرش
جانب من محل لبيع الأسلحة في كرايستشيرش

أعلنت شرطة نيوزيلندا السبت نجاح أول عملية لإعادة شراء الأسلحة، بعدما سلم 169 شخصا 224 سلاحا ناريا محظورا في مدينة كرايستشيرش.

وجاء ذلك بعد أربعة أشهر من أسوأ حادث إطلاق نار في نيوزيلندا أودى بحياة 51 شخصا وأسفر عن إصابة العشرات في مسجدين بالمدينة.

وكانت هذه أول عملية لإعادة شراء الأسلحة ضمن 258 عملية من المقرر تنظيمها حتى نهاية العام لتعويض أصحاب الأسلحة النصف آلية القوية التي حظرتها السلطات مؤخرا في أعقاب الهجمات.

وقال مايك جونسون المسؤول في الشرطة في بيان إن موقف أصحاب الأسلحة كان "رائعا"، مضيفا "تلقينا استجابة إيجابية“.

وقال أحد أصحاب الأسلحة لصحيفة "نيوزيلاند هيرالد" إنه سعيد بحصوله على 13 ألف دولار نيوزيلندي (8697 دولارا أميركيا) مقابل بندقية صيد نصف آلية، رغم ما ساوره من تشكك في البداية.

ونقلت الصحيفة عنه قوله "لم أتوقع أن تكون عملية عادلة على الإطلاق. لم أكن سعيدا بها. لكن النتيجة كانت طيبة وأداروا الأمر جيدا".

وقالت الشرطة إن أصحاب الأسلحة حصلوا على تعويضات إجمالية قدرها 433682 دولارا نيوزيلنديا (290133 دولارا أميركيا) السبت. وخصصت الحكومة 208 ملايين دولار نيوزيلندي (139.15 مليون دولار أميركي) لهذا الأمر.

وكان البرلمان قد وافق في أبريل على قانون يمثل أول تعديل جوهري لقوانين حيازة الأسلحة في البلاد منذ عقود بأغلبية 119 عضوا ورفض عضو واحد.

وتحظر القيود الجديدة تداول واستخدام معظم الأسلحة النصف آلية والأجزاء التي يمكن أن تحول الأسلحة النارية إلى نصف آلية وخزنات الأسلحة التي تتجاوز قدرة معينة وبعض البنادق.

وفي نيوزيلندا ما يقل قليلا عن خمسة ملايين نسمة ونحو 1.5 مليون سلاح ناري، ما يجعلها في المرتبة 17 على مستوى العالم من حيث حيازة المدنيين للأسلحة النارية حسب بيانات مشروع (مسح الأسلحة الصغيرة) البحثي.

ويل كونولي - الملقب بفتى البيضة - من صفحته على إنستغرام
ويل كونولي - الملقب بفتى البيضة - من صفحته على إنستغرام

تبرع الفتى الأسترالي ويل كونولي، الذي اشتهر عندما كسر بيضة على رأس سياسي يميني متطرف، بنحو 100 ألف دولار أسترالي (نحو 69 ألف دولار أميركي) لضحايا الهجومين الإرهابيين على مسجدي مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية. 

وقال كونولي البالغ من العمر 17 عاما إنه تبرع لضحايا الهجومين بجميع الأموال التي قدمها له الجمهور من خلال حملة تمويل جماعي لتغطية الرسوم القانونية المترتبة عليه.

 

View this post on Instagram

Finally!!! After a huge amount of red tape,$99,922.36 has today been transferred to the Christchurch Foundation and Victims Support. For those of you who don’t know, there were 2 Go Fund Me pages set up to help cover the cost of my legal fees and to ‘buy more eggs’. Gratefully, Gordon Legal acted probono for me so I don’t have any legal fees. I decided to donate all monies to help provide some relief to the victims of the massacre... it wasn’t mine to keep. I want to thank Corey and @sajjad12345 who set up the funds and every single person who donated to the money and made this possible. To the victims of the Tragedy, I whole heartedly hope that this can bring some relief to you. Keep spreading the love. ❤️🙌🏻

A post shared by Will Connolly (@willconnolly__) on

​​

وكتب كونولي على إنستغرام إن مكتب المحاماة الذي دافع عنه "لم يتقاضَ أي مبلغ" وأضاف أن الأموال "لم يكن لي أن أحتفظ بها" وأعرب عن أمله أن يجلب المال "بعض الراحة" للضحايا. 

​​

كونولي الذي بات يعرف حاليا بلقب "فتى البيضة" كان قد كسر بيضة على رأس السيناتور الأسترالي فريزر آنينج في تجمع حاشد في ملبورن عندما ربط ذلك السياسي بين هجرة المسلمين وهجومي كرايستشيرش.