متظاهرون يشعلون النيران في شوارع باريس في العيد الوطني الفرنسي
متظاهرون يشعلون النيران في شوارع باريس في العيد الوطني الفرنسي

استخدمت السلطات الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بعد العرض العسكري السنوي المقام في العاصمة باريس، 

واجتمع عشرات المتظاهرين منادين بشعارات مضادة الحكومة، وأسقطوا الحواجز الأمنية التي وضعت للعرض العسكري وأضرموا الحرائق في سلال المهملات. 

يشار إلى أن فرنسا، وبالأخص باريس، شهدت توترا بعد مظاهرات "السترات الصفراء" ضد حكومة إيمانويل ماكرون. 

ويعتبر العنف الذي شهدتذه العاصمة الأحد، الأسوأ منذ عام في وقت رأى فيه محللون سابقا أن مظاهرات السترات الصفراء قد خفتت. 

لكن متظاهري الأحد لم يرتدوا السترات الصفراء التي كان علامة فارقة للحركة، إذ منعت الشرطة الفرنسية من ارتداها من الدخول عبر الحواجز الأمنية في وقت سابق، وأمسك بعضهم ببالونات صفراء بلا منها. 

وتزامن الاحتدام في 14 من يوليو بالاحتفال مع العيد الوطني والذي يقام فيه عرض عسكري كل عام، ويحتفى فيه سقوط حصن باستيل خلال الثورة الفرنسية عام1789. 

وطمح ماكرون للاحتفال بالتعاون العسكري الأوروبي باستضافته عددا من قادة الاتحاد الأوروبي في العرض، من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومارك روته رئيس الوزراء الهولندي.

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن التكتل يندد بجميع الهجمات على بعثات الأمم المتحدة، وذلك في تعليق على استهداف قوات إسرائيلية لجنود من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل".

وقال بوريل في بيان صادر نيابة عن الاتحاد الأوروبي، نشر مساء  الأحد، "مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وهي غير مقبولة على الإطلاق. يجب أن تتوقف هذه الهجمات على الفور".

وأضاف "يندد الاتحاد الأوروبي بجميع الهجمات ضد بعثات الأمم المتحدة".

وتابع "يعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ بشكل خاص إزاء الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية ضد قوات اليونيفيل، والتي أسفرت عن إصابة العديد من أفراد قوات حفظ السلام".

وبحسب رويترز، نفت إسرائيل بعض روايات الأمم المتحدة عن وقائع تتعلق باليونيفيل، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن قوات حفظ السلام توفر "دروعا بشرية" لجماعة حزب الله المدعومة من إيران وسط تصاعد الأعمال القتالية.

وفي سياق متصل، شدد المتحدث الرسمي باسم البعثة، أندريا تيننتي، على أن وضع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان على مدى الأيام الأخيرة يثير القلق، خصوصا بعدما اعتدى الجيش الإسرائيلي على مواقعها مرات عدة في الأيام الثلاثة الماضية.

وأكد تيننتي لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية  أن البعثة، وعلى رغم من تعرضها للاعتداء، قررت البقاء لأنها هنا بناء على طلب مجلس الأمن، وتستجيب لطلب مجلس الأمن لا لطلب أي من الدول الأعضاء.

وقال: “من المهم للأمم المتحدة أن تكون في هذه المواقع ليرفرف علم الأمم المتحدة في سماء جنوب لبنان. لذلك قررنا البقاء لكن الوضع صعب جدا”.

واعتبر تيننتي أن الاعتداء ليس انتهاكا للقانون 1701 فحسب، بل هو ينتهك أيضا القانون الدولي الإنساني، إذ يتوجب على الأطراف احترام قوات حفظ السلام وحماية أمنها وسلامتها.

وعن عمل القوات الدولية الحالية، أوضح تيننتي أن العمليات الخاصة بالأمم المتحدة في الجنوب مستمرة، لكن تحركات القوات باتت محدودة لأنه من الصعب الخروج من المقرات. 

وقال: "نستمر في المراقبة ورفع تقاريرنا إلى مجلس الأمن، ونحاول قدر المستطاع مساندة الأهالي في الجنوب الذين علقوا في القرى لوقت طويل، لكن حتى هذه المساعي لا تزال صعبة، لأن الأمن غير مستتب لقواتنا ولمبعوثينا الإنسانيين".