افتتحت قطر، الأحد، أكبر قواعدها البحرية المتخصصة بأمن الحدود وحراسة الموانئ والمنشآت النفطية، في وقت تشهد المنطقة توترا بين طهران وواشنطن.
ودُشّنت قاعدة الظعاين في منتصف الساحل الشرقي للإمارة في منطقة سميسمة على بعد نحو 30 كلم شمال الدوحة، قبالة إيران التي تبعد نحو 230 كلم عن قطر.
وجاء افتتاح القاعدة البحرية في وقت تناقش الولايات المتحدة وحلفاؤها خططا لتأمين مواكبة لناقلات النفط في الخليج، وفق ما أعلن الجنرال مارك مايلي المرشح لتولي رئاسة هيئة الأركان الاميركية المشتركة أمام مجلس الشيوخ الخميس، بعدما قامت سفن عسكرية إيرانية بتهديد ناقلة بريطانية.
وحضر حفل الافتتاح رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني واللواء بحري جيم مالوي قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية.
وبحسب وزارة الداخلية القطرية، تبلغ مساحة القاعدة نحو 639 ألفا و800 متر مربع، وهي تضم ميناءا بعمق 6 أمتار.
تم إنشاء القاعدة وفق نموذج يراعي مهام واختصاصات الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود ويستوعب كافة إداراتها، فضلا عن ميناء بحري متطور بعمق 6 أمتار ومرافق رياضية وتدريبية وطبية إضافة للدفاع المدني وورش للتصنيع والصيانة وغرف العمليات وسكن للضباط، وغيرها من المرافق #الداخلية_قطر pic.twitter.com/qGjHm9Kh6g
— وزارة الداخلية - قطر (@MOI_Qatar) July 14, 2019
وقال عبدالله المريخي الضابط في خفر السواحل القطري ردا على سؤال للصحافيين على هامش حفل الافتتاح "لدينا أكثر من 16 (مركزا بحريا) ولدينا الآن هذه القاعدة هنا وأخرى في ميناء حمد (20 كلم جنوب الدوحة)، لكن هذه الأكبر".
وأوضحت وزارة الداخلية على حسابها على تويتر أن بين الوظائف الرئيسية للقاعدة "حراسة الموانئ والمنشآت البحرية والصناعية والبترولية"، وكذلك "تسريع عمليات البحث والإنقاذ للأشخاص".
شهدنا اليوم إفتتاح قاعدة الظعاين البحرية وتدشين مجموعه من الزوارق الحديثة للإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، تُعد القاعدة صرحاً أمنياً وعلامة بارزة لتعزيز الإستراتيجية الأمنية في الدولة وتلبيةً لمتطلبات الأمن البحري في #قطر . pic.twitter.com/J0O7ZDOYTG
— عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني (@ANK_AlThani) July 14, 2019
ويتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ مايو الماضي، وتفاقم مع تعرض ناقلات نفط في الخليج لهجمات اتّهمت الولايات المتّحدة إيران بالوقوف خلفها رغم نفي طهران، وسط تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز على خلفية العقوبات الأميركية عليها، دعت الولايات المتحدة بعدها لتشكيل قوى لحراسة السفن البحرية والحفاظ على خطوط النفط البحرية بالتعاون مع عدد من الدول لحماية مضيقي باب المندب وهرمز.
وانسحبت واشنطن في مايو 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران استهدفت قطاعيها النفطي والمالي وكان آخرها في مايو الماضي.
وأعلنت بريطانيا الاسبوع الماضي، أن سفنا إيرانية حاولت "منع مرور" ناقلة نفط بريطانية عبر مضيق هرمز.
وتسعى واشنطن على خلفية هذا التوتر لتشكيل تحالف "بشأن تأمين مواكبة عسكرية وبحرية للشحن التجاري"، بحسب إفادة الجنرال مارك مايلي أمام الكونغرس.