فقدت أميركية، الأحد، حق حضانة ابنتها بعد طلاقها من رجل أعمال سعودي بعد رحلة شائكة في المحاكم، وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.

ووصفت الأميركية بيثاني فييرا زوجها بـ "العنيف" وأرادت حق الحضانة لطفلتها زينة، البالغة من العمر 4 أعوام ، بالإضافة إلى إعالة زوجها لابنتها. 

لكن الصحيفة ذكرت أن المرأة دخلت في "متاهة قانونية" بدأت عند طلبها الطلاق من زوجها عام 2017، واستمرت مع الإجراءات القضائية للحضانة في نوفمبر الماضي. 

وأضافت الصحيفة أن فييرا عرضت فيديو لرجل الأعمال "وهو يتعاطى المخدرات ويعنفها لفظيا أمام ابنتهما". 

لكن، ووفقا للقانون السعودي فإنه يحق للمرأة الحصول على حضانة لأبنائها حتى عمر التاسعة وبناتها حتى عمر السابعة، مع إبقاء الوالد وصيا قانونيا على الأبناء.

 كما أن المملكة قررت العام الماضي السماح للأمهات السعوديات بالإبقاء على حقوق الحضانة دون الحاجة للتقدم بدعاوى قضائية، كما كان عليه الحال سابقا. 

لكن المحاكم السعودية تمنح أولوية لتربية الأطفال على الإسلام، ووفقا لما ذكرته وثائق المحكمة نقلا عن الصحيفة فإن القاضي أقر بادعاءات رجل الأعمال السعودي بكون فيرا غير ملائمة لتربية زينة لأنها من أصل غربي، ولأنها لا تملك الوقت الكافي لرؤيتها مع إدارتها عملا خاصة. 

وذكر القاضي في الحكم: "بما أن الأم حديثة على الإسلام وأجنبية في هذا البلد وتعتنق العادات والتقاليد الغربية بالطريقة التي تربت فيها.. علينا تجنيب تعريض زينة لهذه العادات". 

وتحاول المملكة تغيير الصورة المأخوذة عنها بكونها دولة شديدة الانغلاق، بالأخص مع النساء، وقوانين مثل قانون الوصاية الذي يوجب تحكم الرجال في حياة المرأة السعودية، سواء من إخوانها أو أبنائها أو زوجها، بالقرارات الرئيسية في حياتها، مثل السفر والحصول على جواز للسفر أو الخضوع لبعض الإجراءات الطبية.

 

الأفغاني تم اعتقاله مع رجلين آخرين الثلاثاء في جنوب فرنسا . أرشيفية
الأفغاني تم اعتقاله مع رجلين آخرين الثلاثاء في جنوب فرنسا . أرشيفية

مثل أفغاني يبلغ 22 عاما تقول النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا إنه يتبع عقيدة تنظيم داعش، أمام قاضي تحقيق السبت للاشتباه بـ "تحريضه" على "مخطط لعمل عنفي" في استاد لكرة القدم أو مركز تجاري.

الأفغاني تم اعتقاله مع رجلين آخرين الثلاثاء في جنوب فرنسا في إطار تحقيق أولي فتحته في 27 سبتمبر النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب بشبهة "تكوين عصابة إجرامية إرهابية بغية التحضير لجريمة أو أكثر ضد أشخاص".

الرجال الثلاثة الذين تراوح أعمارهم بين 20 و31 عاما وبينهم شقيقان، اعتقلهم صباح الثلاثاء في تولوز وضواحيها محققو المديرية العامة للأمن الداخلي بمؤازرة وحدة تدخل تابعة للشرطة.

وفق مصدر مقرب من الملف، جاء اعتقالهم بناء على معلومة استخبارية.

وأفادت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب وكالة فرانس برس السبت بأن "التحقيقات التي أجريت بينت وجود مخطط لعمل عنفي يستهدف أشخاصا في استاد لكرة القدم أو مركز تجاري بتحريض من واحد منهم يبلغ 22 عاما ويحمل الجنسية الأفغانية وتصريح إقامة، وتبين عناصر عدة تطرفه واتباعه عقيدة تنظيم داعش".

وفتحت النيابة العامة بحق هذا الأفغاني البالغ 22 عاما تحقيقا قضائيا بشبهة تكوين عصابة إجرامية إرهابية بغية الإعداد لجريمة أو أكثر ضد أشخاص، وطلبت إيداعه الحجز الاحتياطي.

وأخلي سبيل الرجلين الآخرين اللذين كانا قيد التوقيف، فيما أشارت النيابة العامة إلى أن "التحقيقات ستتواصل".

وقال مكتب المدعي العام الوطني الفرنسي لمكافحة الإرهاب إن اعتقال الأفغاني الذي يبلغ 22 عاما الثلاثاء في منطقة غارون العليا "مرتبط" باعتقال أفغاني آخَر يعيش في الولايات المتحدة اتهم الأربعاء بالتخطيط لهجوم يوم الانتخابات الأميركية.

كان هذا الأفغاني البالغ 27 عاما والذي يعيش في أوكلاهوما، على اتصال من خلال تطبيق تلغرام للتراسل مع شخص حدده مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" على أنه مجند في تنظيم داعش، وفقا للسلطات القضائية الأميركية.

ووفقا لمصدر مطلع على القضية، نقلت السلطات الأميركية في سياق تحقيقاتها معلومات إلى السلطات الفرنسية، وهو ما استدعى فتح تحقيق في باريس وأدى إلى اعتقال الأشخاص الثلاثة في فرنسا.