أورسولا فون دير لايين
أورسولا فون دير لايين

انتخب البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لايين رئيسة للمفوضية الأوروبية، ولكن بأكثرية ضئيلة.

وقالت بعد انتخابها بالاقتراع السري في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، "رسالتي لكم جميعا هي الآتية: فلنعمل معا في شكل بناء لأن المطلوب هو أوروبا موحدة وقوية".

وسئلت عن الغالبية الضئيلة التي فازت بفضلها، فقالت "في الديموقراطية، الغالبية هي الغالبية".

وأضافت في مؤتمر صحفي أنه قبل أسبوعين "لم أكن أتمتع بغالبية لأنني لم أكن معروفة. كان هناك استياء كبير في ما يتعلق بنظام الترشح".

وتعرف فون دير لايين، الأم لسبعة أطفال والبالغة من العمر 60 عاما، بقربها من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ودفاعها الشديد عن أوروبا رغم أن نجمها بدأ يخبو في ألمانيا.

وهنأت ميركل رئيسة للمفوضية الأوروبية الجديدة، التي أصبحت أول امرأة وأول مواطنة ألمانية تتولى هذا المنصب. وقالت "رغم أنني سأخسر وزيرة اليوم، فإنني سأكسب شريكا جديدا في بروكسل. ولذلك فإنني أتطلع إلى تعاون جيد". 

وتسلمت فون دير لايين مسؤولية الجيش الألماني طيلة ست سنوات، وكانت تعتبر حتى قبل فترة قصيرة الخليفة المرجحة لميركل التي أشركتها في الحكومات الأربع التي تسلمتها بين عامي 2005 و2019.

إلا أن المشاكل سرعان ما ضربت وزارة الدفاع الألمانية خلال تسلمها من قبل فون دير لايين: فالمعدات العسكرية تعاني من التقادم، والاستثمارات العسكرية غير كافية، واليمين المتطرف تنامى نفوذه داخل الجيش الألماني، حتى أن استطلاعا للرأي نشرته جريدة بيلد كشف أنها واحدة من وزيرين اعتبرا الأقل كفاءة داخل الحكومة الحالية.

ورغم تلك العثرات، تم اختيار فون دير لايين مرشحة لرئاسة المفوضية الأوروبية على أن تتسلم منصبها في بروكسل، حيث ولدت وعاشت فترة مراهقتها. 

وإضافة إلى الألمانية والفرنسية، تتكلم فون دير لايين الإنكليزية بطلاقة. وقد طورتها عندما عاشت في كاليفورنيا مع زوجها الذي عمل مدرسا لسنوات عدة في جامعة ستانفورد الذائعة الصيت.

وتطلق عليها عائلتها لقب "الوردة الصغيرة"، وهي ابنة سياسي معروف يدعى ارنست البرخت.

وبعد عودتها من الولايات المتحدة، ترشحت عام 2002 لمنصب محلي في منطقة هانوفر. وبعد ثلاث سنوات أصبحت وزيرة للعمل.

 

عناصر من الجيش اللبناني ومتظاهرين مناصرين لحزب الله في بيروت - فرانس برس
عناصر من الجيش اللبناني ومتظاهرين مناصرين لحزب الله في بيروت - فرانس برس

أعلنت السعودية، الأحد، دعمها لموقف السلطات اللبنانية في التعامل مع الاعتداء على موكب لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك على طريق مطار بيروت، بعدما أغلقه متظاهرون من أنصار حزب الله.

وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا، كشفت فيه عن "دعمها الكامل" للإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية "لمواجهة محاولات العبث بأمن المواطنين، والتعامل بحزم مع الاعتداء".

وأشار البيان إلى تجديد "الدعم والثقة" في قرارات الرئيس اللبناني جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، وما يقوم به الجيش اللبناني "من مهام تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار".

والأحد أيضا، انتقد حزب الله (المصنف على قوائم الإرهاب الأميركية)، في بيان، "إقدام بعض عناصر الجيش اللبناني على إطلاق القنابل المسيلة للدموع" على المتظاهرين.

واعتبر الحزب أن الحراك الذي نظمه "كان استنكارا للتدخل الإسرائيل السافر" في الشأن اللبناني، وذلك على خلفية منع السلطات اللبنانية طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري في بيروت.

بعد "حظر".. إيران تتطلع لمحادثات مع لبنان بشأن الرحلات الجوية
أعلنت إيران، السبت، أنها مستعدة لإجراء "محادثات بناءة" مع لبنان بهدف استئناف الرحلات الجوية بين طهران وبيروت، بعدما أثار حظر هبوط طائرتين إيرانيتين في العاصمة بيروت غضب أنصار حزب الله، المدعوم من إيران والمصنف بقائمة الإرهاب الأميركية.

وطالب حزب الله المصنف على قوائم الإرهاب الأميركية، الحكومة اللبنانية إلى "التراجع عن قرارها" بمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت.

وأعلنت السلطات الأمنية اللبنانية، السبت، توقيف أكثر من 25 شخصا غداة إصابة ضابطين من (يونيفيل) بهجوم على موكبهما على طريق مؤدٍ إلى مطار بيروت، أغلقه حشد من أنصار حزب الله الذين واصلوا التظاهر، السبت.

وتعهّد الرئيس اللبناني بأن ينال منفذو الهجوم "عقابهم"، وسط تنديد من الأمم المتحدة والسلطات اللبنانية بهجوم الجمعة.

وجاء الهجوم على اليونيفيل بينما كان عشرات من مناصري حزب الله يقطعون الطريق المؤدي إلى مطار بيروت الدولي لليلة الثانية على التوالي، احتجاجا على إبلاغ السلطات خطوط ماهان الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران.

وبعد ظهر السبت كذلك، تظاهر مئات من مناصري الحزب على الطريق المؤدي إلى المطار.

وطالبت اليونيفيل، الجمعة، في بيان، "السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على أن يُقدَّم إلى العدالة جميع المسؤولين عن هذا الهجوم" الذي أدّى إلى إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته شوك ياهادور داكال النيبالي الجنسية.

وأكّدت نائبة المتحدث باسم اليونفيل، كانديس أرديال، أن نيباليا آخر من قوات حفظ السلام أصيب في الهجوم وأدخل أيضا إلى المستشفى.

وندّدت عدة دول بالهجوم على اليونيفيل، من بينها قطر وفرنسا، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأكد رئيس الحكومة اللبنانية في تصريح، السبت، بعد لقائه رئيس الجمهورية، أن "حرية التعبير مسألة مصانة بالدستور.. لكن إذا حصلت محاولة لقطع طرقات واعتداء على الأملاك العامة والخاصة، للأسف على القوى الأمنية أن تتصدى لأعمال الشغب هذه".

وكان سلام قد أدان، الجمعة، بشدة "الاعتداء الإجرامي على آليات اليونيفيل وعناصرها".

أما الجيش فتعهّد بالعمل "بكل حزم لمنع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلّين بالأمن".