ميركل خلال استقبالها رئيسة وزراء مولدافيا مايا ساندو
ميركل خلال استقبالها رئيسة وزراء مولدافيا مايا ساندو

اختارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الجلوس مجددا خلال عزف نشيدين وطنيين أثناء زيارة رسمية في برلين، الثلاثاء، بعد نوبات ارتجاف أصابتها ثلاث مرات خلال مراسم رسمية.

وجلست ميركل على كرسي أبيض إلى جانب رئيسة وزراء مولدافيا مايا ساندو، أثناء عزف النشيدين الوطنيين لبلديهما.

وكانت ميركل التي تحكم ألمانيا منذ 14 عاما، لم تحترم البروتوكول الخميس، بعد أن جلست أثناء استقبالها رئيسة وزراء الدنمارك الجديدة ميتي فريديريكسن في باحة مقر المستشارية.

​​وأصيبت ميركل بثلاث نوبات ارتجاف خلال مراسم رسمية في الأسابيع الأخيرة، لكنها سعت إلى الطمأنة إلى أنها في حالة صحية جيدة.

ويرى 59 في المئة من الألمان أن النوبات شأن "خاص" بميركل، التي تحتفل الأربعاء بعيد ميلادها الـ65. لكن 34 في المئة يعتبرون أن صحة المستشارة موضوع عام، بحسب دراسة أخيرة لمعهد "سيفاي".

والمستشارة التي تنهي ولايتها الأخيرة في 2021، ستأخذ إجازتها الصيفية في نهاية يوليو ككل عام.

 

ميركل جلست خلال أداء النشيد الوطني.
ميركل جلست خلال أداء النشيد الوطني.

أعربت إحدى أكثر الصحف قراءة في ألمانيا استياءها من قضية تناول الحزب الحاكم قضية نوبات الارتجاف التي تتعرض لها منذ شهر المستشارة، أنغيلا ميركل.

وفي تقرير على موقعها الإلكتروني، انتقدت صحيفة "بيلد" تجاهل الاتحاد الديموقراطي المسيحي للقضية "كما لو أنّ انغيلا ميركل لم تتعرض أبداً لثلاث نوبات ارتجاف".

وبينما تتساءل الصحافة الألمانية والدولية بشأن صحة ميركل، لفتت الصحيفة النافذة والتابعة لمجموعة "أكسل سبرينغر" إلى أنّ هذه الأحداث تمثل "موضوعاً محرّماً" داخل حزب المستشارة.

ولم يرَ الحزب الذي قادته ميركل حتى تاريخ ديسمبر الماضي، من الملائم تناول هذه المسألة في نشراته الصحافية التي يرسلها صباح كل يوم إلى كل المسؤولين فيه، وفق ما قالت فرانس برس.

غير أنّ الصحيفة وصفت نوبات الارتجاف بـ"الغامضة"، وقالت إنّها "الموضوع الأول في كل وسائل الإعلام الألمانية".

والخميس، جلست ميركل التي تتحضر للاحتفال بعيدها الـ65، بشكل استثنائي على كرسي أثناء عزف نشيدين وطنيين بعد يوم من تعرضها لنوبات جديدة.

وبدت المستشارة، التي لا تزال في منصبها منذ 14 عاماً مطمئنة الأربعاء بشأن صحتها. وعزت الحادث إلى رد فعل نفسي متعلق بالقلق الناجم عن أول أزمة ارتجاف قبل أقل من شهر.

ووفقاً لبيلد، فإنّ ميركل أجرت فحوصا طبية معمّقة، وخصوصا للدم، بعد تعرضها لأول نوبة في 18 يونيو، بينما كانت إلى جانب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

ونسبت نوبة الارتجاف الأولى إلى التجفاف. لكنها تعرضت لنوبة ثانية بعد أسبوع في أواخر يونيو، قبل ساعات من موعد إقلاع طائرتها إلى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.