أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء باعتقال "العقل المدبر" لهجمات مومباي التي أوقعت مئات القتلى والجرحى في عام 2008.
وقال ترامب في تغريدة "بعد بحث دام عشر سنوات، تم اعتقال ما يسمى بالعقل المدبر لهجمات مومباي الإرهابية في باكستان. تمت ممارسة ضغوط كبيرة على مدار العامين الماضيين للعثور عليه!"
After a ten year search, the so-called “mastermind” of the Mumbai Terror attacks has been arrested in Pakistan. Great pressure has been exerted over the last two years to find him!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) July 17, 2019
وكانت السلطات الباكستانية قالت إنها اعتقلت رجل دين متشدد وإرهابيا مطلوبا لدى الولايات المتحدة بتهمة الضلوع في هجمات مومباي عام 2008.
وقال المسؤول بالهيئة الوطنية الباكستانية لمكافحة الإرهاب محمد شفيق إن حافظ سعيد اعتقل في إقليم البنجاب الأربعاء أثناء سفره من مدينة لاهور شرق البلاد إلى جوجرانوالا.
وأسس سعيد جماعة "لشكر طيبة" المسلحة، المتهمة بالوقوف وراء هجمات مومباي التي راح ضحيتها 166 شخصا ومئات الجرحى.
وهناك مزاعم بأن جمعيتين خيريتين يملكهما سعيد، هما جماعة الدعوة وفلاح الإنسانيات، مجرد واجهة للشكر طيبة.
وعرضت الولايات المتحدة 10 ملايين دولار مقابل القبض عليه، وكثفت الضغوط مؤخرا على إسلام آباد لشن حملة على الجماعات الإرهابية.
وردا على ذلك، سجلت باكستان أكثر من 12 قضية ضد سعيد والعديد من زملائه، متهمة إياهم بتمويل جماعات مسلحة من خلال جمعيات خيرية، واعتقلتهم الأربعاء.
وأمر القضاء الباكستاني خلال الأسبوع الجاري بالإفراج عن حافظ سعيد الذي وضع في الإقامة الجبرية في كانون الثاني/يناير الماضي.
وقبل ظهور قضية تمويل الإرهاب، عاش سعيد لأشهر بحرية في باكستان، وغالبا ما كان يخطب في تجمعات مناهضة للهند حيث أصبح يتمتع بشعبية وسط مواجهة مثيرة بين الخصمتين المسلحتين نوويا في وقت سابق من هذا العام.
واحتجز سعيد عدة مرات في السابق إلى جانب بعض مساعديه المقربين، لكن لم توجه إليه أي تهم أو يقدم إلى المحاكمة.
كما احتجز في يناير من العام الماضي ووضع رهن الإقامة الجبرية لمدة 11 شهرا حتى أنهى أمر من المحكمة احتجازه في نوفمبر.
وفي الأشهر الأخيرة استولت الحكومة أيضا على المدارس والمساجد والحلقات الدراسية وجميع الممتلكات المرتبطة بجمعيات سعيد الخيرية وجمدت أصولها.