مبنى الأمم المتحدة في نيويورك - أرشيف
مبنى الأمم المتحدة في نيويورك-أرشيف

فرضت الولايات المتحدة قيودا صارمة على حركة أكثر من عشرة من الدبلوماسيين الإيرانيين وأسرهم الذين يعيشون في نيويورك، وفقا لمذكرة دبلوماسية أميركية أُرسلت إلى البعثة الإيرانية للأمم المتحدة وأطلعت عليها رويترز الثلاثاء.

وسيخضع الدبلوماسيون لنفس القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي وصل الأحد وسط توترات متزايدة بين البلدين.

وسيتاح لهم فقط التنقل بين الأمم المتحدة وبعثة طهران للمنظمة الدولية ومقر سفير إيران لدى الأمم المتحدة ومطار جون كنيدي. ولم يتضح بعد سبب ذلك.

وتفاقمت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق الدولي لعام 2015 للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.

وفرضت واشنطن عقوبات على إيران بسبب "أنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".

وأفادت المذكرة الدبلوماسية التي تحمل تاريخ 12 يوليو بأن قواعد التنقل، المفتوحة المدة، تسري على "جميع أعضاء البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة وأفراد أسرهم المباشرين وممثلي الحكومة الإيرانية لدى الأمم المتحدة".

وأضافت أن السفر لأي جهة أخرى سيستلزم الحصول على إعفاء من مكتب البعثات الخارجية التابع لوزارة الخارجية وأن الطلبات ينبغي أن تقدم قبلها بخمسة أيام على الأقل. كما تُلزم البعثة الإيرانية للأمم المتحدة بتقديم لائحة بأماكن السكن والإقامة للموافقة عليها.

وقالت الأمم المتحدة الاثنين إنها عبرت للولايات المتحدة عن قلقها من القيود الجديدة. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تصرفت "بطريقة تتسق تماما" مع التزاماتها بموجب اتفاقية عام 1947 مع الأمم المتحدة.

دمار واسع لحق بقطاع غزة
دمار واسع لحق بقطاع غزة

اعتبر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الاثنين، أن غزة يمكن أن تكون "واحدة من أفضل الأماكن في العالم"، لكن الفلسطينيين "لم يستفيدوا أبدا" من موقعها الساحلي على البحر المتوسط.

وأدلى المطور العقاري السابق بهذه التعليقات في مقابلة إذاعية، زعم فيها أنه "كان هناك" (في غزة)، على الرغم من أن السجلات العامة تظهر أنه لم يزر القطاع أبدا، حسبما نقل موقع أكسيوس. فيما قال مصدر بحملته لصحيفة نيويورك تايمز، إن "غزة في إسرائيل. والرئيس ترامب كان في إسرائيل".

وفي مقابلة تزامنت مع مرور عام على هجوم مسلحي حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، سأل المذيع هيو هيويت، ترامب، عما إذا كان يمكن لغزة، التي دُمرت مساحات واسعة منها خلال الضربات الجوية والبرية الإسرائيلية، "أن تكون موناكو إذا أعيد بناؤها بالطريقة الصحيحة؟ وأن تكون مكانا يفخر به جميع الفلسطينيين، ويرغبون في العيش فيه؟". 

ليجيبه ترامب، "يمكن أن تكون أفضل من موناكو. لديها أفضل موقع في الشرق الأوسط، وأفضل مياه، وأفضل كل شيء. إنها الأفضل، لقد قلت ذلك لسنوات. لقد كنت هناك، وهي قاسية. إنه مكان قاسٍ، قبل، كما تعلم، قبل كل الهجمات وقبل كل الذي حدث خلال العامين الماضيين".

وتابع: "لم يستفيدوا منها أبدا. تعرف، كمطور، يمكن أن تكون أجمل مكان، الطقس، الماء، كل شيء، المناخ. يمكن أن تكون جميلة جدا.. يمكن أن تكون واحدة من أفضل الأماكن في العالم".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه لا يوجد سجل لزيارة ترامب إلى غزة نهائيا، خلال فترة رئاسته أو كرجل أعمال. 
وفي عام 2017، وهو عامه الأول في المنصب، زار ترامب إسرائيل وسافر إلى الضفة الغربية، للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم.

تعليقا على ادعاءات ترامب بزيارة غزة، قال مسؤول في حملة الحزب الجمهوري، رفض الكشف عن هويته. إن "غزة في إسرائيل" وإنه قد زار إسرائيل.

وفي ردها على ادعاءات ترامب بشأن زيارته غزة وتعليق المسؤول الحملة لصحيفة نيويورك تايمز بشأن موقع القطاع، قالت كارولين ليفيت، المتحدثة الصحفية الوطنية لحملة ترامب، في بيان عبر البريد الإلكتروني إنه "زار  غزة سابقا".

وقالت لأكسيوس، إن ترامب "عمل دائما على ضمان السلام في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى تفاوضه على اتفاقيات إبراهيم، وأنه "جلب الاستقرار إلى المنطقة."

وأحيا ترامب ذكرى 7 أكتوبر بزيارة لضريح الحاخام الأرثوذكسي، مناحيم مندل شنيرسون، في نيويورك، وأكّد الرئيس السابق دونالد ترامب، خلال حفل أقيم في ناد يملكه في ميامي وشارك فيه حشد ضمّ مئات الأشخاص تكريما لضحايا هجوم حماس "لا يمكننا أبدا أن ننسى كابوس ذلك اليوم"، مشدّدا على أنّ الهجوم "ما كان ليحصل لو كنت رئيسا".

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة قبل سنة، تسبّبت العمليات العسكرية الإسرائيلية،  بمستوى من الدمار لم يحصل في العالم منذ سنوات طويلة، وفقا لفرانس برس.

وقالت منظمة العفو الدولية، إن 90 بالمئة من المباني على امتداد المناطق الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل، والبالغة مساحتها 58 كيلومترا مربعا، تعرضت "للتدمير أو الضرر البالغ" بين أكتوبر 2023 ومايو 2024.