دعا القس الأميركي أندرو برانسون إلى توفير مزيد من الحرية الدينية في الشرق الأوسط، وقال في لقاء حصري مع قناة الحرة إن "كثيرا من دول المنطقة تفتقر إلى الحريات الدينية ... فالحرية الدينية أساس الحريات الإنسانية".
القس الذي احتجزته السلطات التركية لنحو عامين بتهمة التجسس، أعرب عن أمله في أن يرى مزيدا من الحريات الدينية تنتشر في الدول الإسلامية.
وأضاف أن "الأقليات المسيحية مسحت عن الوجود في العراق"، الأمر الذي يعد واحدا من الأشياء السيئة التي حصلت في منطقة الشرق الأوسط، فيما لا تزال الحكومة الصينية تقمع أقلياتها من المسلمين والمسيحيين "وهو شيء فضيع".
ودعا برانسون في حديثه مع قناة "الحرة" على هامش المؤتمر الوزاري الثاني لتعزيز الحرية الدينية في العاصمة واشنطن، الحكومات الغربية إلى استخدام كل وسائل الضغط على الحكومات التي تضطهد الأقليات وتنغمس في القمع الديني، إذ "يمكنهم استخدام العقوبات ووسائل أخرى من أجل تعزيز الحريات الدينية".
وأشار إلى أهمية الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في تعزيز الحريات الدينية، مؤكدا أنها ضمن "قائمة الأجندة" التي تعمل عليها أميركا، والدليل على ذلك استضافتها لمؤتمر تعزيز الحرية الدينية.
وحول اعتقاله في تركيا أوضح برانسون أنه كان يعيش ظروفا "صعبة جدا"، وشعر "أنه معزول ومنفصل عن زوجته وأطفاله"، حيث كانت هواجس البقاء سجينا هناك إلى ما لا نهاية تقض مضجعه، إذ "لم يكن لديه فكرة إذا كانوا سيطلقون سراحه أم لا".
وقال " أنا أحب تركيا رغم ما مررت به، أذكر ما فعلته الحكومة التركية لي، ولكن أنا وزوجتي نحب الشعب التركي".
وتابع قوله: "أتمنى العودة إلى تركيا ولكن لن يدعوني اذهب إلى هناك".
وأقام برانسون في تركيا نحو 20 عاما وكان يرأس كنيسة بروتستانتية صغيرة في إزمير، وعاد إلى الولايات المتحدة أواخر العام 2018 بعد سجنه لمدة عامين واتهامه بتهم تجسس تسببت بأزمة حادة بين واشنطن وأنقرة.