قوة أمنية أفغانية تصل إلى موقع تفجير سيارة مفخخة في غازني شرقي أفغانستان، 7 يوليو 2019
قوة أمنية أفغانية تصل إلى موقع تفجير سيارة مفخخة في غازني شرقي أفغانستان، 7 يوليو 2019

قتل أكثر من 20 عنصرا من الوحدات الخاصة الأفغانية في كمين نصبته لهم حركة طالبان في غرب البلاد، في خسارة كبيرة أخرى تتكبدها قوات النخبة في البلد الغارق في الحرب، حسب ما أعلنت السلطات الأربعاء.

وقال عبد الغفور ملكزاي حاكم ولاية بادغيس لوكالة فرانس برس إن جنود القوات الخاصة تعرضوا لكمين ليل الاثنين أثناء تنفيذهم عملية إنزال مجوقلة في منطقة أبكاماري التي تعتبر معقلا لطالبان.

وأضاف أن "قوات الكوماندوس نفذت الإنزال (...)  من دون تنسيق مع قوات الأمن الأخرى".

وتابع "لقد طوقهم مقاتلو طالبان ودارت معارك بين الطرفين طوال ساعات. لسوء الحظ، لقد قُتل 21 منهم وأُسر آخرون".

من جهتها لم تدل وزارة الدفاع الأفغانية بأي تعليق.

وقدر عبد العزيز بيك، رئيس مجلس ولاية بادغيس، عدد قتلى قوات الكوماندوس بـ29 قتيلا، مشيرا إلى أن بعض العناصر قتلوا بعد وقوعهم في الأسر.

وقال بيك لفرانس برس "لقد تم نقل حوالي 40 جنديا من قوات الكوماندوس على متن أربع طائرات هليكوبتر من ولاية غور المجاورة لتنفيذ عملية، لكنهم تعرضوا لكمين حالما تم إنزالهم. لقد تم إنقاذ 11 منهم فقط في وقت لاحق.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الكمين، مؤكدة أنه أسفر عن مقتل أكثر من 30 جنديا.

وتشكل قوات النخبة الأفغانية المدربة من قبل الولايات المتحدة جزءا صغيرا من قوات الأمن البالغ قوامها 300 ألف عنصر.

وتنفذ قوات الكوماندوس معظم العمليات الهجومية التي تجري في سائر أنحاء البلاد، وقد تكبدت لهذا السبب خسائر كبيرة.

والسبت قُتل أربعة عناصر من قوات الأمن الأفغانية في هجوم شنه مسلحون من حركة طالبان على فندق في ولاية بادغيس نفسها.

وتستمر أعمال العنف في أفغانستان رغم الجهود الأميركية للتوصل الى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ 2001.

في الرسالة الموجهة إلى مجلس الأمن الدولي، تحدث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن "التطورات الإيجابية ونجاحات" الحكومات المتعاقبة
يسعى رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى إبعاد العراق عن الصراع الدائر في المنطقة

تسعى الحكومة العراقية، برئاسة محمد شياع السوداني، إلى إبقاء العراق بعيدا عن دائرة الصراع في المنطقة، ومنع تعرض البلاد لأي ضربات إسرائيلية، بالإضافة إلى منع استهداف إسرائيل من أراضيها.

وفي اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني الذي عقد في السادس من نوفمبر الحالي، أكد المجلس الذي يرأسه السوداني، أن مصلحة العراق، تحتم إبعاد أراضيه وأجوائه عن "آلة الحرب التي تسعى إسرائيل لتوسعتها"، وفقا لبيان حكومي.

يقول فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الحكومة العراقية، إن "أولوية حكومة السوداني، إبعاد العراق عن الصراع، لكن هذا لا يعني أن تتبدل مواقفه".

ويضيف خلال مقابلة مع موقع "الحرة" إن "العراق لا يبحث عن مصلحته فحسب، بل يسعى أيضاً إلى إنهاء الحرب في المنطقة، ويجري تحركات دبلوماسية مهمة مع الفاعلين والمؤثرين على مستوى المنطقة والعالم لتحقيق ذلك".

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي الثلاثاء الماضي، عن مسؤولَين أميركيين قولهما إن الولايات المتحدة حذرت العراق من أنه قد يتعرض لـ"هجوم إسرائيلي" إذا لم يمنع إيران من الرد على إسرائيل من أراضيه.

وفي ذات الوقت، كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، حصول العراق على تعهدات إيرانية بعدم استخدام أراضيه للهجوم على إسرائيل، في حال حدوث أي رد من طهران على هجوم إسرائيل الأخير.

ويقول ريناد منصور، مدير مشروع مبادرة العراق في معهد "جاثام هاوس" في لندن: "لقد حاولت حكومة السوداني والإطار التنسيقي إبقاء العراق معزولا عن الصراع الأوسع مع إسرائيل. وبالنسبة للعديد من أعضاء الإطار التنسيقي الشيعي، كان التركيز والأولوية على السياسة المحلية، وقد حققوا العديد من المكاسب على مدار العام الماضي".

ويضيف خلال مقابلة مع موقع "الحرة": "لكن التصعيد الإقليمي يهدد مشروعهم المحلي. كما دفعت إيران باتجاه إبقاء العراق خارج الصراع حتى الآن، لأنه يلعب دوراً مؤثراً مهما في المنطقة. ومن الصعب أن نقول إلى أي مدى ستذهب لإسرائيل ومتى سيتم استهداف العراق أو ستتدخل بشكل أكبر، ولكن هذه كانت السياسة حتى الان".

وركزت تصريحات المستشارين الحكوميين، وحتى رئيس الحكومة خلال الفترة الأخيرة، على ضرورة إبعاد العراق عن الصراع الدائر في المنطقة، رغم وجود تقارير ومعلومات تفيد باحتمالية تعرض فصائل مسلحة إلى ضربات إسرائيلية، نتيجة استهدافها إسرائيل من الأراضي العراقية.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن النائبة رقية النوري قولها إن "السوداني نجح في لعب دور مهم في إبقاء العراق بعيدا عن الصراع الإقليمي عبر مجموعة من الاستراتيجيات الدبلوماسية والسياسية، ونجح أيضا في بناء علاقات متوازنة مع الدول الإقليمية وضمان أن يبقى العراق عنصرا محايدا ومساهما في الاستقرار الإقليمي بدلًا من الانخراط في التوترات".

وبعث السوداني في أكثر من مناسبة، برسائل إلى الفصائل المسلحة التي توالي إيران، بإن "قرار الحرب بيد الدولة، وليس بيد أي طرف آخر" رداً على محاولات تحشيد الرأي العام العراقي للدفع باتجاه زج العراق في الحرب الدائرة في المنطقة.