مروحية عسكرية أميركية في مضيق هرمز
مروحية عسكرية أميركية في مضيق هرمز- أرشيف

أعلنت البحرين الخميس أنها ستستضيف "خلال الفترة المقبلة" بالتعاون مع الولايات المتحدة وبولندا، مؤتمرا حول أمن الملاحة البحرية والجوية ومناقشة "الخطر الإيراني"، في خطوة تأتي في وقت تشهد منطقة الخليج توترا على خلفية هجمات استهدفت ناقلات نفط.

وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إن "مملكة البحرين تستعد لاستضافة اجتماع يعنى بأمن الملاحة البحرية والجوية خلال الفترة المقبلة وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية البولندية، وبمشاركة أكثر من 60 دولة".

​​ولم تحدد الوزارة تاريخ انعقاد المؤتمر.

وذكرت أن الاجتماع هو إحدى نتائج "المؤتمر الدولي لدعم الأمن والسلام في الشرق الأوسط" الذي انعقد في وارسو في فبراير الماضي، بمشاركة إسرائيل وممثلين لدول عربية.

وأوضحت الوزارة أن البحرين تستضيف المؤتمر "إدراكا منها للمخاطر التي تهدد المنطقة في ظل ممارسات إيران التي تشكل خطرا كبيرا على الملاحة البحرية والجوية"، على أن يشكل الاجتماع "فرصة للتشاور (...) للوصول إلى السبل الكفيلة لردع الخطر الإيراني".

وتفاقم التوتر في منطقة الخليج، التي تعبر خلالها يوميا ثلث كمية الخام المنقول بحرا في العالم، في الشهرين الماضيين مع اتهام الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عن هجمات على ناقلات في المنطقة وإسقاط طهران طائرة مسيرة أميركية.

ونفت طهران مسؤوليتها عن الهجمات ضد ناقلات النفط.

والخميس، أكد قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي خلال زيارة للسعودية، أن الولايات المتحدة ستعمل "بقوة" مع شركائها لتعزيز أمن الملاحة في مياه منطقة الخليج.

وجاءت تصريحاته بعد أسبوع من إعلان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزف دانفورد أن واشنطن تتواصل مع عدد من الدول للنظر في إمكانية تشكيل تحالف "من شأنه أن يضمن حرية الملاحة في مضيقي هرمز (بحر عمان) وباب المندب" (البحر الأحمر).

وتتهم البحرين التي تشهد اضطرابات منذ 2011، إيران بدعم تنظيمات مسلحة معارضة على أراضيها. وتنفي طهران هذا الاتهام.

يذكر ان البحرين استضافت بالتعاون مع الولايات المتحدة الشهر الماضي، ورشة اقتصادية تناولت خطة أميركية للسلام في الشرق الأوسط.

وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت
وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت

أكدت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت الخميس على مخاوف بلادها بشأن تجارتها في مضيق هرمز، وذلك بعد توترات مع إيران تتعلق بمرور السفن في الخليج.

وقالت موردونت: "نحن على حق في قلقنا على حماية تجارتنا في مضيق هرمز".

ويشوب العلاقات بين إيران والغرب توتر متزايد بعد احتجاز بريطانيا ناقلة إيرانية في منطقة جبل طارق، وإعلان لندن تدخل سفينة حربية بريطانية لإبعاد قوارب إيرانية حاولت اعتراض طريق ناقلة مملوكة لبريطانيا لدى مرورها في مضيق هرمز.

ووقعت الأحداث الأخيرة بعد سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز وفي خليج عمان حملت واشنطن الحكومة الإيرانية مسؤوليتها عنها وهو ما نفته طهران.

واقتربت الولايات المتحدة وإيران من مواجهة عسكرية الشهر الماضي بعد أن أسقطت طهران طائرة أميركية مسيرة وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب برد انتقامي لكنه ألغى هذه الخطط في اللحظات الأخيرة.