وزارة الخزانة الأمريكية
مبنى وزارة الخزانة الأميركية

فرضت وزارة الخزانة الأميركية الخميس عقوبات على أربعة عراقيين بينهم اثنان من قادة المليشيات، على خلفية اتهامهم بانتهاكات لحقوق الإنسان وعمليات فساد.

والأشخاص الأربعة هم قياديا المليشيا ريان الكلداني، ووعد قادو، والمحافظان السابقان نوفل حمادي السلطان، وأحمد الجبوري.

واستند الأمر التنفيذي الأميركي إلى قانون ماغنيتسكي للمساءلة العالمي الذي يستهدف مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والمتورطين بالفساد.

وقال سيغال ماندلكر وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية "الولايات المتحدة تتخذ إجراءات ضد أربعة أشخاص في العراق متورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أو فساد". 

وأضاف "سنستمر في مساءلة الأشخاص المرتبطين بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك اضطهاد الأقليات الدينية، وكذلك المسؤولين الفاسدين الذين يستغلون مناصبهم على حساب مواطنيهم".

والعديد من الإجراءات المتعلقة بالفساد وسوء المعاملة التي ارتكبها هؤلاء الأفراد الخاضعون للعقوبات حدثت في مناطق تكافح فيها المجتمعات الدينية المضطهدة للتعافي من الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش شمال العراق.

وبموجب القرار سيتم حظر جميع ممتلكات ومصالح هؤلاء الأفراد الواقعة في دائرة الاختصاص الأميركية، كما يحظر على الأميركيين ومن يقيمون في الولايات المتحدة، التعامل معهم.

والمسؤولون الأربعة هم:

ريان الكلداني

تم تصنيف ريان الكلداني ضمن القائمة إثر تحميله المسؤولية أو التواطؤ في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر.

 الكلداني هو قائد ميليشيا اللواء 50.

في مايو 2018، جرى تداول شريط فيديو بين منظمات المجتمع المدني العراقية يظهر الكلداني وهو يقطع أذن محتجز مكبل اليدين.

وقام اللواء 50 بنهب المنازل بانتظام في ناحية باتنايا، التي تكافح من أجل التعافي من حكم داعش الوحشي.

وبحسب ما ورد في القرار، استولى اللواء 50 على الأراضي الزراعية وباعها بطريقة غير مشروعة.

ويتهم السكان المحليون هذه المجموعة بترويع النساء وابتزازهن والتحرش بهن.

يعتبر اللواء 50 العائق الرئيسي أمام عودة النازحين إلى سهل نينوى، حسب القرار.

وعد قادو

قادو هو قائد ميليشيا اللواء 30.

 متهم بترؤس كيان متهم بالتورط أو ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

 قام اللواء 30 بالحصول على أموال من السكان في سهل نينوى من خلال الابتزاز والاعتقالات غير القانونية والاختطاف، حسب ما ورد في القرار.

وفي كثير من الأحيان، احتجز اللواء 30 أشخاصا بدون أوامر قضائية أو عن طريق الاحتيال. كما فرض رسوما جمركية تعسفية عند نقاط التفتيش.

يزعم أفراد من السكان المحليين أن اللواء 30 مسؤول عن ارتكاب جرائم فظيعة بما في ذلك التخويف الجسدي والابتزاز والسرقة والاختطاف والاغتصاب.

نوفل حمادي السلطان

السلطان هو محافظ سابق لمحافظة نينوى شمالي العراق.

وصنف ضمن قائمة العقوبات الأميركية باعتباره مسؤولا أو متورطا في عمليات فساد بما في ذلك التملك غير المشروع لأصول الدولة أو مصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية أو الفساد المتعلق بالعقود الحكومية أو استخراج الموارد الطبيعية أو الرشوة.

وعزل البرلمان العراقي السلطان من منصبه بعد حادثة غرق عبارة الموصل (عاصمة نينوى) التي أسفرت في وقت سابق من هذا العام عن مقتل أكثر من 100 شخص.

العبارة كانت محملة بخمسة أضعاف قدرتها. وقد أصدرت السلطات العراقية مذكرة اعتقال للحاكم السابق، لكنه فر بعد وقت قصير من الحادث.

أحمد الجبوري

الجبوري، المعروف أيضا باسم أبو مازن، هو المحافظ السابق لمحافظة صلاح الدين، وعضو حالي في البرلمان العراقي.

وعلى غرار السلطان، يتهم الأمر التنفيذي الأميركي الجبوري بالضلوع في عمليات فساد.

تم فصل الجبوري من منصبه كحاكم وحكم عليه بالسجن في يوليو 2017 بعد إدانته بإساءة استخدام السلطة والأموال الفيدرالية والاستيلاء على الأراضي للاستخدام الشخصي.  

لكن أطلق سراحه، ومن المعروف عنه حمايته لمصالحه الشخصية عبر الكيانات المدعومة من إيران والتي تعمل خارج سيطرة الدولة.

 

US Secretary of State Antony Blinken speaks during a press conference at the end of his one day visit to Haiti at the Toussaint…
بلينكن سيلتقي بكبار المسؤولين بالحكومة لمناقشة عدة قضايا بينها اتفاقية (أوكوس) بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن يعتزم السفر إلى المملكة المتحدة الاثنين وذلك بعد أسبوع من تعليق بريطانيا لبعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب احتمال استخدام تلك الأسلحة في الحرب في غزة.

وقال  المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، السبت، في بيان، إن بلينكن سيفتتح خلال الزيارة المقرر أن تستمر حتى الثلاثاء الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "للتأكيد على علاقتنا الخاصة".

وسيلتقي بلينكن بكبار المسؤولين بالحكومة لمناقشة قضايا منها منطقة المحيطين الهندي والهادي واتفاقية الدفاع بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا المعروفة باسم "أوكوس" بالإضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط والجهود الجماعية لدعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا.

وكانت بريطانيا، أعلنت، في الثاني من سبتمبر، أنها قررت بشكل فوري تعليق 30 من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، قائلة إن من المحتمل استخدامها في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي في الحرب ضد حماس في قطاع غزة المكتظ بالسكان.

وتتعرض إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لضغوط من منتقدي الحرب لتعليق بعض عمليات تسليم الأسلحة إلى إسرائيل، أقرب حليف لواشنطن في الشرق الأوسط.

وكان مسؤول أميركي قال في يوليو الماضي، إن إدارة بايدن ستستأنف شحن القنابل التي تزن 500 رطل إلى إسرائيل لكنها ستستمر في الامتناع عن تزويدها بقنابل تزن ألفي رطل بسبب مخاوف من استخدامها في غزة، وفق ما نقلته رويترز.

ومنذ تسلمها السلطة في مطلع يوليو، انتهجت حكومة حزب العمال سياسة الحكومة المحافظة السابقة نفسها بشأن النزاع، فقد دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ورفضت الحكومة البريطانية الجديدة الاعتراض على طلب إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من جانب المحكمة الجنائية الدولية.

ولم تنتقد الولايات المتحدة، أكبر داعم عسكري لإسرائيل، قرار المملكة المتحدة هذا، قائلة إن لدى المملكة عملية تقييم خاصة بها.