المدمرة "يو أس أس بوكسر"
المدمرة "يو أس أس بوكسر"

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية دمرت طائرة مسيرة إيرانية في مضيق هرمز بعد أن اقتربت منها لمدى يشكل تهديدا.

وقال ترامب في تصريحات في البيت الأبيض، إن الطائرة المسيرة حلقت حتى اقتربت إلى مسافة ألف ياردة من المدمرة "يو أس أس بوكسر".

وتابع أن "هذا هو الأحدث في سلسلة من الاستفزازات والأعمال العدائية من إيران ضد سفن في المياه الدولية"، مؤكدا احتفاظ الولايات المتحدة بحق الدفاع عن أفرادها ومنشآتها ومصالحها.

وقالت وزارة الدفاع (البنتاغون) في بيان إن السفينة "يو أس أس بوكسر"، وهي سفينة حربية برمائية هجومية، اتخذت "إجراء دفاعيا" ضد طائرة مسيرة بعدما اقتربت "إلى مدى يشكل تهديدا" في مضيق هرمز. 

أما الرد الإيراني، فصدر من وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قال إن لا علم لديه بإسقاط طائرة مسيرة إيرانية في هرمز الخميس.

وأضاف للصحفيين في مقر الأمم المتحدة قبل اجتماع مع الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش "ليست لدينا أي معلومات عن فقد طائرة مسيرة اليوم".

ويعتبر مضيق هرمز ممرا استراتيجيا لتجارة النفط العالمية وتعبره يوميا ثلث كمية الخام المنقول بحرا، وهو في صلب التوتر الإقليمي منذ عقود.

وتفاقم التوتر في منطقة الخليج في الشهرين الماضيين مع اتهام الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عن هجمات على ناقلات نفط في المنطقة وإسقاط طهران طائرة مسيرة أميركية. 

مروحية عسكرية أميركية في مضيق هرمز
مروحية عسكرية أميركية في مضيق هرمز- أرشيف

أعلنت البحرين الخميس أنها ستستضيف "خلال الفترة المقبلة" بالتعاون مع الولايات المتحدة وبولندا، مؤتمرا حول أمن الملاحة البحرية والجوية ومناقشة "الخطر الإيراني"، في خطوة تأتي في وقت تشهد منطقة الخليج توترا على خلفية هجمات استهدفت ناقلات نفط.

وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إن "مملكة البحرين تستعد لاستضافة اجتماع يعنى بأمن الملاحة البحرية والجوية خلال الفترة المقبلة وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية البولندية، وبمشاركة أكثر من 60 دولة".

​​ولم تحدد الوزارة تاريخ انعقاد المؤتمر.

وذكرت أن الاجتماع هو إحدى نتائج "المؤتمر الدولي لدعم الأمن والسلام في الشرق الأوسط" الذي انعقد في وارسو في فبراير الماضي، بمشاركة إسرائيل وممثلين لدول عربية.

وأوضحت الوزارة أن البحرين تستضيف المؤتمر "إدراكا منها للمخاطر التي تهدد المنطقة في ظل ممارسات إيران التي تشكل خطرا كبيرا على الملاحة البحرية والجوية"، على أن يشكل الاجتماع "فرصة للتشاور (...) للوصول إلى السبل الكفيلة لردع الخطر الإيراني".

وتفاقم التوتر في منطقة الخليج، التي تعبر خلالها يوميا ثلث كمية الخام المنقول بحرا في العالم، في الشهرين الماضيين مع اتهام الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عن هجمات على ناقلات في المنطقة وإسقاط طهران طائرة مسيرة أميركية.

ونفت طهران مسؤوليتها عن الهجمات ضد ناقلات النفط.

والخميس، أكد قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي خلال زيارة للسعودية، أن الولايات المتحدة ستعمل "بقوة" مع شركائها لتعزيز أمن الملاحة في مياه منطقة الخليج.

وجاءت تصريحاته بعد أسبوع من إعلان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزف دانفورد أن واشنطن تتواصل مع عدد من الدول للنظر في إمكانية تشكيل تحالف "من شأنه أن يضمن حرية الملاحة في مضيقي هرمز (بحر عمان) وباب المندب" (البحر الأحمر).

وتتهم البحرين التي تشهد اضطرابات منذ 2011، إيران بدعم تنظيمات مسلحة معارضة على أراضيها. وتنفي طهران هذا الاتهام.

يذكر ان البحرين استضافت بالتعاون مع الولايات المتحدة الشهر الماضي، ورشة اقتصادية تناولت خطة أميركية للسلام في الشرق الأوسط.