خطف مسلحون النائبة سهام سرقيوة بعد ساعات من وصولها إلى مدينة بنغازي شرقي ليبيا، الأربعاء، واقتادوها إلى مكان مجهول، في أعقاب اعتداء مسلح على منزلها وإصابة زوجها.
ونشرت ابنتها على حساب النائبة الرسمي بفيسبوك صورا تظهر أضرارا لحقت بمنزلها وتحطيم سيارتها، وقد كتب على أحد الجدران "كتيبة أولياء الدم".
ويعد هذا الاعتداء الثاني في يومين، فقد هاجم مسلحون الثلاثاء منزل النائبة سرقيوة قبل عودتها من اجتماعات أعضاء مجلس النواب في القاهرة.
وتعارض النائبة عن بنغازي سهام سرقيوة، من خلال تصريحاتها، هجوم الجنرال خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
استنكار برلماني
وأعرب مجلس النواب في طرابلس عن قلقه الشديد إزاء اختطاف النائبة سهام سرقيوة، بعد اعتداء مجهولين عليها في وجود أبنائها.
وتابع بيان مجلس النواب "الاعتداء على أي مواطن لمصادرة حريته وترهيبه أو إلحاق الضرر به جريمة مدانة بأشد العبارات وخصوصا في حالة الاعتداء على عضو منتخب يمثل رأيه ورأي ناخبيه والتي تعد جريمة شنعاء لا تختلف عن جرائم الإرهاب".
وطالب البيان الجهات الأمنية في بنغازي بالعمل على تحرير النائبة المختطفة وحمايتها، وحمل المسؤولية للجهات الأمنية عن أي تقاعس في حماية المسؤولين في السلطة التشريعية.
الرئاسي يطالب بإطلاق سراحها
المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق طالب من جهته بالكشف الفوري عن مصير النائبة وإطلاق سراحها.
وقال الرئاسي في بيان إن "هذه الجريمة نتاج طبيعي لغياب القانون وانعدام الحريات العامة في مناطق سيطرة الحاكم العسكري وأعوانه وتحميله المسؤولية الكاملة".
وطالب الرئاسي البعثة الأممية والمنظمات الدولية بالتدخل السريع للإفراج عن النائبة المختطفة وتحميل مرتكبي الجريمة والمسؤولين عن أمن بنغازي المسؤولية القانونية وتقديمهم للعدالة.
المصدر: أصوات مغاربية