قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة إنها تشعر بقلق بشأن الوضع في الخليج مضيفة أنه ينبغي اغتنام كل فرص التواصل الدبلوماسي.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي "بالطبع أشعر بقلق. لا تستطيع أن تنظر إلى تلك المنطقة من دون أن تشعر بقلق في هذه اللحظة... ينبغي اغتنام كل فرص التواصل الدبلوماسي لتفادي أي تصعيد".
وتصاعد التوتر في الخليج عقب سلسلة حوادث كان آخرها إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس أن سفينة حربية أميركية أسقطت طائرة مسيرة إيرانية هددت السفينة لدى دخولها المضيق، وهو ما نفته إيران بشدة.
ويأتي الحادث الأخير في مضيق هرمز الإستراتيجي بعد إسقاط طهران في يونيو طائرة استطلاع مسيرة أميركية، قالت إنها خرقت أجواءها وهو ما نفته الولايات المتحدة.
وقال ترامب إنه تراجع في اللحظة الأخيرة عن شن ضربات انتقامية في أعقاب الحادثة.
ورفضت إيران بدورها الاتهامات الأميركية لها بالوقوف خلف سلسلة الهجمات الأخيرة على ناقلات قبالة سواحل دولة الإمارات وفي خليج عمان.
وتفاقمت الأزمة في 4 يوليو مع احتجاز سلطات جبل طارق سفينة إيرانية، بمساعدة من البحرية الملكية البريطانية.
ويقول المسؤولون الأميركيون إن الناقلة كانت في طريقها لتسليم النفط إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي وأخرى تفرضها الولايات المتحدة.
ووصفت إيران احتجاز الناقلة بعمل "قرصنة"، وبعد أسبوع قالت لندن إن زوارق إيرانية هددت ناقلة بريطانية في الخليج قبل أن تقوم فرقاطة تابعة للبحرية الملكية بإبعاد تلك الزوارق.
وأدى ذلك إلى مطالبات أميركية بتأمين مواكبة دولية للسفن المحملة بالمحروقات من حقول النفط الخليجيةوالتي تعبر مضيق هرمز.
وأثارت تلك الأحداث مخاوف من نزاع إقليمي تشارك فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها في منطقة الخليج التي تعبر منها ثلث كميات النفط العالمي المنقول بحرا.