تظاهر عشرات الآلاف في هونغ كونغ السبت دعما للحكومة القريبة من بكين وللشرطة، ردا على التظاهرات المناهضة الضخمة التي تشهدها منذ أسابيع هذه المنطقة الإدارية التابعة للصين والتي تحظى بحكم شبه ذاتي.
وتشهد هونغ كونغ منذ التاسع من يونيو تظاهرات سلمية ضخمة، ولكن سجلت خلالها مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة.
وانطلق الحراك المناهض للحكومة للتعبير عن رفض مشروع قانون مثير للجدل يسمح بتسليم المطلوبين إلى الصين القارية. وعُلق المشروع، لكن موجة الغضب استمرت تنديدا بالضربات التي توجهها بكين للحريات في هذه المستعمرة البريطانية السابقة.
ورفعت خلال تظاهرة السبت التي بدا أن الفئة العمرية المشاركة فيها مرتفعة مقارنة بغيرها، أعلام الصين ولافتات مؤيدة للشرطة.
وأحصت الشرطة مشاركة نحو 103 آلاف في ذروة تظاهرة السبت، بينما تحدث المنظمون في وسائل الإعلام المحلية عن مشاركة 316 ألفا.
ويوجه المتظاهرون المناهضون للحكومة غضبهم على الشرطة ويتهمونها بأنها تتلقى أوامر السلطات المقربة من بكين، كما يتهمونها بالاستخدام المفرط للقوة، الأمر الذي تنفيه مؤكدة أن رد فعلها متكافئ مع الفعل.
وشهدت هونغ كونغ حوادث عنف في 14 يوليو حين اشتبك متظاهرون وعناصر من الشرطة داخل مركز تجاري. وأصيب في حينه 28 شخصا، بينهم 10 شرطيين.