دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل حزب الله إلى تسليم سلاحه للجيش اللبناني باعتباره "معطلا للتنمية والاقتصاد" في البلاد.
وقال في مقابلة خاصة مع قناة الحرة، إن "وجود حزب الله كمليشيا مسلحة يتناقض مع القانون والدستور اللبناني وكل الأعراف الدولية".
وأردف أنه "إضافة إلى مشكلتنا المبدئية معهم، أصبحوا يجرون الدولة اللبنانية الرسمية إلى موقف معادي للشرعية الدولية والدول العربية. الوضع خطير جدا".
وأعرب الجميل عن أسفه لما وصفه بوجود تواطؤ لبناني داخلي مع حزب الله الذي "أصبح يسيطر على القرار الرسمي عبر حلفائه في رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء أو مجلس النواب.. نعارض كل من يسلم قرار لبنان لحزب الله".
وتضم الحكومة اللبنانية 30 وزيرا ينتمي 19 منهم إلى حزب الله، فيما يضم البرلمان 74 نائبا عن الحزب من أصل 128.
وشدد الجميل على ضرورة أن يقف لبنان على الحياد في أي مواجهة محتملة بين واشنطن وطهران، وقال للحرة إن "حزب الله يجر لبنان إلى معركة لا علاقة له بها".
كما اعترض الجميل على أداء السلطة اللبنانية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وقال إن هناك "قلة مسوؤلية تجاه خطر داهم يواجهه لبنان، لا بد من إصلاحات جوهرية في الموازنة العامة"، محذرا من أن عدم الاستجابه لدعوته قد يؤدي إلى "انهيار اقتصادي تام".
يشار إلى أن لبنان ظل لمدة أربعة أسابيع من دون جلسة وزراء.
وعبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية عن قلقه الشديد على وضع الحريات في بلاده، وقال "صراحة، منذ سنين هناك خطر كبير على الحريات في البلاد، تمنع كتبا وأفلاما، ويعاقب كل مواطن يعبر عن رأيه". وقال إن من الضروري احترام كل العقائد والأديان، "لكن في نفس الوقت لا بد من الحفاظ على الحريات التي من دونها لا وجود للبنان".
وأعرب الجميل عن تأييده لدعوات إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وقال إن لبنان بعد سبع سنوات على استقباله أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري، أصبح "غير قادر على تحمل التبعات الاقتصادية في لبنان. مع مرور الزمن هذا الوجود قد يخلق توترات".
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو 40 في المئة من عدد سكان لبنان.
ودعا الجميل جامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى "التدخل والبحث في هذا الوضع المأساوي للاجئين السوريين في لبنان".