تشهد دول شمال أوروبا درجات حرارة خانقة مع تحرك موجة الحر غير المسبوقة في القارة شمالا، ما أدى في بعض المناطق إلى "ليال استوائية"، بحسب ما أفاد به السبت معهد الأرصاد السويدي.
وفي شمال النرويج بلغت درجة الحرارة في لاكفور 35.6 متساوية مع الرقم القياسي الوطني المسجل في 1970 في نيسبين، بحسب ما أعلن معهد الأرصاد الجوية.
كما أعلن المعهد تسجيل "ليال استوائية" في العديد من المناطق جنوبي النرويج، وهي تعني درجات حرارة ليلية لا تقل عن 20 درجة.
وشهد شمال السويد موجة حر، وسجلت درجة حرارة قياسية في مدينة ماركوسفينسكا الجمعة بلغت 34.8 درجة، وهي أعلى درجة حرارة تسجل في البلد هذا العام.
وقال خبير الأرصاد الجوية جون جوربيلند، "إنها أعلى درجة حرارة تسجل في الشمال منذ 1945، وهي ثالث أعلى درجة حرارة معروفة".
وشهدت عدة مناطق في السويد في بداية الأسبوع كما في النرويج "ليال استوائية".
وبحسب الخبير فإن درجات الحرارة لم تكن غير معتادة في جنوب البلاد التي تبلغ 30 درجة لبضعة أيام سنويا، مع أن الدرجات الحالية أعلى من المعدل المعتاد.
وحذر معهد الأرصاد من مخاطر نقص الماء في أغسطس في 15 من المقاطعات الـ21 في السويد.
وشملت موجة الحر دولا أخرى في شمال أوروبا.
وقال معهد الأرصاد النرويجي، السبت، إن "ليال استوائية" سجلت في 20 منطقة في جنوب النرويج.
وصدرت تحذيرات من موجة حر في السويد والنرويج وفنلندا. وحضت الشرطة الفنلندية في بداية الأسبوع السائقين على الانتباه إلى الظباء التي كثر عبورها الطرقات بحثا عن الماء والانتعاش.
وتوقعت منظمة الأرصاد الجوية الدولية أن تنقل التقلبات الجوية الحرارة من أوروبا إلى غرينلاند، "ما سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وذوبان أسرع" للجليد.
وتشير التوقعات الحالية إلى أن ذوبان الجليد قد يسجل أرقاما قياسية كما في 2012، بحسب المنظمة نقلا عن خبراء أرصاد في فنلندا.