أعلنت شركة أليرغان (Allergan) للأودية هذا الأسبوع، سحب منتجات تصنعها وتستخدم في زراعة الثدي حول العالم، في أعقاب كشف إدارة الأغذية والأدوية الأميركية عن ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان والوفيات المرتبطة بتلك المنتجات.
وزراعة الثدي تهدف لتغيير حجم وشكل أثداء المرأة لأغراض تجميلية وتتم عبر زرع مركبات سطحها الخارجي مكون من السيليكون، لكنها محشوة بهلام السيليكون أو محاليل.
وتم ربط هذه العمليات، بخطر الإصابة بسرطان مرتبط بها يسمى BIA-ALCL، ويصيب الجهاز المناعي وليس الثدي نفسه. وتم ربط غالبية حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان بنوعية الأنسجة المستخدمة في عمليات زراعة الصدر، وغالبا ما تكون المحببة أو الخشنة أكثر خطورة.
لكن إدارة الأغذية والأدوية، قالت إن خطر الإصابة بهذا السرطان الذي يستهدف الغدد اللمفاوية، يزداد ست مرات عند استخدام منتجات بايوسل (Biocell) التي تصنعها أليرغان وهي من النوع الخشن، ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة وربما حتى الوفاة.
ويقدر عدد النساء اللاتي خضعن لعمليات زرع ثدي استخدمت فيها منتجات أليرغان، بنحو مئات الآلاف في مختلف بلدان العالم.
وتحدثت إدارة الأغذية والأدوية عن رصد 573 حالة إصابة بسرطان BIA-ALCL بينها 33 حالة وفاة حول العالم. وبين هذه الحالات كانت هناك 481 حالة إصابة جراء منتجات بايوسل لأليرغان، و12 حالة وفاة.
وأوضحت الإدارة أن الشركات المصنعة للمنتجات التي تسببت في الوفيات الـ20 الأخرى، غير معروفة.
وحسب اختصاصيين، فإن سرطان الغدد اللمفاوية BIA-ALCL، يتطور عادة بعد حوالي 7 إلى 10 سنوات من زراعة الثدي. وأبرز الأعراض ورم غير طبيعي وألم.
يشار إلى أن أليرغان، كانت قد أوقفت في ديسمبر 2018، مبيعات نوعين من منتجاتها المستخدمة في زراعات الثدي في أوروبا بعد رفض فرنسا تجديد الموافقة عليها.
وفي أبريل من هذا العام، أصدرت فرنسا حظرا شاملا على نوعين من منتجات زراعة الثدي لست شركات مصنعة، بسبب ارتباطها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان. وسرعان ما حذت كندا حذوها.
وفي يوليو، اقترحت السلطات الأسترالية فرض حظر على 25 من نماذج المنتجات المستخدمة في عمليات زراعة الثدي.