الناقلة النفطية "نيكا سبيريت"
الناقلة النفطية "نيكا سبيريت"

أمرت محكمة أوكرانية، الثلاثاء، بمصادرة ناقلة نفط روسية احتجزت الأسبوع الماضي لتورطها في نزاع بحري وقع العام الماضي بين أوكرانيا وروسيا، بحسب ما أعلن المدعي العام العسكري أناتولي ماتيوس.

وأصدرت محكمة أوديسا في جنوب البلاد قرارا بمصادرة الناقلة النفطية "نيكا سبيريت"، بحسب ما جاء في وثائق نشرها المدعي العام.

وقال ماتيوس إن "المحكمة صادرت السفينة المذكورة"، مضيفا "قمنا بذلك قانونيا".

وقال جهاز الأمن الأوكراني الأسبوع الماضي إنه احتجز الناقلة الروسية المعروفة سابقا باسم "نيما"، لدى دخولها ميناء إسماعيل في منطقة أوديسا.

وصادر المحققون وثائق كانت على متن الناقلة واستجوبوا طاقمها المؤلف من 10 أفراد. واحتجز الأمن الأوكراني الناقلة، لكنه أفرج عن أفراد الطاقم وسمح لهم بالعودة إلى روسيا.

وفي نوفمبر، أطلقت روسيا النار على ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية خلال محاولتها الدخول من البحر الأسود إلى بحر أزوف عبر مضيق كيرتش.

وتقول أوكرانيا إن الناقلة الروسية شاركت في المواجهة التي شكلت أخطر اشتباك مفتوح بين الدولتين في السنوات الأخيرة.

وتحتجز روسيا منذ تلك المواجهة 24 بحارا أوكرانيا وتعتزم محاكمتهم.

وقد بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير زيلينسكي في أول اتصال هاتفي بينهما، إمكانية تبادل السجناء بين البلدين.

والعلاقات بين الدولتين الجارتين متوترة منذ عام 2014، على خلفية ضم موسكو لشبه جزيرة القرم ودعمها تمردا انفصاليا في شرق أوكرانيا في نزاع أسفر عن نحو 13 ألف قتيل.

قوات الأمن تغلق الطرقات أمام المتظاهرين
قوات الأمن تغلق الطرقات أمام المتظاهرين

أغلقت قوات الأمن الباكستانية السبت الطرق الرئيسية في العاصمة إسلام أباد، كما تم تعطيل خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول، مع محاولة أنصار رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان التظاهر.

ومنع خان من خوض الانتخابات البرلمانية في فبراير، والتي شابتها اتهامات واسعة بالتزوير.

لكن حزب لاعب الكريكت الدولي السابق، "حركة الإنصاف الباكستانية"، يريد أن يظهر أنه لا يزال قادرا على التعبئة ضد الحكومة التي تشكّلت بدونه رغم حصوله على أكبر عدد من المقاعد بعد هذه الانتخابات، من ائتلاف أحزاب تعتبر قريبة من الجيش.

وتوافد أنصار "حركة الإنصاف الباكستانية" الجمعة إلى إسلام أباد آتين من معقلهم في ولاية خيبر بختونخوا بشمال غرب البلاد، لكن اعترضتهم حواجز وضعتها السلطات مع إطلاق وابل من الغاز المسيل للدموع.

والسبت، قدمت مجموعات صغيرة متفرقة إلى إسلام أباد متحدية قرار الحكومة بنشر القوات في الشوارع بحجة ضمان الأمن قبل انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون المقررة السبت 15 أكتوبر.

وكتب خان على "إكس" بعد ظهر السبت "أنا فخور للغاية بشعبنا كله"، مضيفا "لقد أظهرتم تصميما وشجاعة لا تتزعزع من خلال تظاهركم أمس والتغلب على عقبات غير معقولة".

السلطات الباكستانية تعتقل متظاهرين

وقال وزير الداخلية محسن نقفي في وقت لاحق لوسائل الإعلام المحلية إنه تم اعتقال أكثر من 550 شخصا.

وكان من المقرر خروج تظاهرات السبت في لاهور، ولكن تم إغلاق الطريق السريع الرئيسي الذي يربط هذه المدينة الكبرى بالعاصمة.

واعتبرت منظمة العفو الدولية أن قطع الاتصالات ووضع حواجز على الطرق "يقوض حقوق الناس في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات والتجمع والتنقل السلميين".

وأضافت أن "هذه القيود تندرج ضمن حملة قمع مثيرة للقلق ضد الحق في الاحتجاج في باكستان".

منذ أكثر من عام، سجن عمران خان (71 عاما) بعدما أمضى أربعة أعوام رئيسا للوزراء قبل حجب الثقة عنه لفقدانه دعم الجيش النافذ.

وبصفته زعيما للمعارضة، قاد حملة تحد غير مسبوقة قبل اتهامه في سلسلة قضايا يقول إنها مدفوعة سياسيا وغايتها إبعاده من السلطة.