نساء مسلمات في الهند. أرشيفة
نساء مسلمات في الهند. أرشيفة

أقر البرلمان الهندي، الثلاثاء، قانونا يحظر "الطلاق بالثلاثة" ويعتبره مخالفة جرمية تصل عقوبتها إلى الحبس ثلاث سنوات.

وقررت الحكومة الهندوسية القومية برئاسة ناريندرا مودي، المضي قدما في إقرار مشروع القانون رغم معارضة شرسة لأحزاب المعارضة وفشل محاولة سابقة لإقراره في مجلس الشيوخ.

ويتألف البرلمان الهندي من غرفتين: "لوك سابها" أو مجلس الشعب أي، و"راجيا سابها" أو مجلس الولايات أي الشيوخ.

وبعد أن أقر مجلس الشيوخ الهندي القانون أطلق مودي تغريدة جاء فيها أن "ممارسة من العصور الوسطى عفا عليها الزمن قد ألقي بها في مزبلة التاريخ".

وتابع مودي أن "البرلمان ألغى الطلاق بالثلاثة وصحح خطأ تاريخيا بحق المسلمات، إنه انتصار للعدالة بين الجنسين سيعزز المساواة في المجتمع. الهند تبتهج اليوم!".

وكانت المحكمة العليا قد اعتبرت في عام 2017، أن "الطلاق بالثلاثة" مخالف للدستور وطلبت من الحكومة إصدار تشريع يحظره.

وحصد مودي في ولايته الأولى غالبية وازنة في مجلس النواب، لكنه لم يكن يحظى بالدعم الكافي لإقرار مشروع القانون في مجلس الشيوخ.

وبعد فوزه الكبير في الانتخابات العامة في مايو، سعت حكومته لإقرار التشريع مستغلة ضعف المعارضة.

وغالبا ما تشتكي المسلمات في الهند من تطليقهن عبر رسائل قصيرة أو تطبيقات من قبيل "واتساب"، ما يحرمهن من المطالبة بتعويضات.

وطالما دعا حزب مودي إلى اعتماد قانون موحد للأحوال الشخصية بشأن مسائل الزواج والطلاق والملكية، علما أن الدستور الهندي يجيز لأتباع الديانات المختلفة اللجوء إلى محاكمهم الروحية للفصل في قضايا الأحوال الشخصية والإرث.

لكن كثيرا من مسلمي الهند، والبالغ عددهم 180 مليون نسمة، عارضوا تدبيرا كهذا بحجة أنه يمس بهويتهم الدينية وينتهك أحكام الدستور.

مظاهرة مناصرة لمجتمع الميم عين في العاصمة واشنطن قبل يومين من تنصيب ترامب
مظاهرة مناصرة لمجتمع الميم عين في العاصمة واشنطن قبل يومين من تنصيب ترامب

"من اليوم، سنبدأ سياسة رسمية، وهي أن نوعين اجتماعيين فقط، هما الذكر والأنثى".

هذا ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين، خلال خطاب تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.

قرار ترامب، يوجه الحكومة باستخدام مصطلح "الجنس" بدلا من "النوع".

ويعني هذا، أن الجهات الحكومية عليها أن تستند للتوصيف البيولوجي غير القابل للتغيير، للفرد كذكر أو أنثى، عندما تصدر وثائق هوية مثل البطاقة الشخصية أو جوازات السفر أو التأشيرات.

ولطالما كانت مسألة الهوية الجنسية حاضرة خلال الحملة الانتخابية لترامب.

وتعهد حينها، بعدم السماح للمتحولين جنسيا بالخدمة في الجيش، وقطع التمويل الفيدرالي عن المدارس التي تتبنى ما وصفه بـ"الآيديولوجية الجندرية الراديكالية" وفقا له.

وعملت إدارة ترامب خلال ولايته الأولى، على إلغاء العديد من إجراءات الحماية القانونية لمجتمع "ميم.عين".

وألغى ترامب الاثنين، أمرين وقعهما الرئيس السابق جو بايدن في أول يوم له بمنصبه قبل أربع سنوات، أحدهما لتعزيز المساواة العرقية للمجتمعات "المحرومة"، والآخر لمكافحة التمييز على أساس الهوية الجنسية أو التوجه الجنسي.

كما ألغى أوامر أخرى، تهدف إلى مساعدة السود واللاتينيين والأميركيين الأصليين والآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ.

وكانت هذه ضمن سلسلة إلغاء 78 أمرا تنفيذيا أصدرتها إدارة بايدن.

وقال ترامب في خطاب تنصيبه: "سنعمل على تشكيل مجتمع لا يفرق بين الألوان ويعتمد على الكفاءة".

وأضاف: "هذا الأسبوع، سأنهي أيضا سياسة الحكومة المتمثلة في محاولة هندسة العرق والجنس اجتماعيا في كل جانب من جوانب الحياة العامة والخاصة".

في المقابل، تعهد المدافعون عن الحقوق المدنية وحقوق الإنسان بحماية الأقليات وتحدي أجندة ترامب.

وتصاعدت مخاوف الأشخاص في مجتمع المثليين جنسيا، ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية، من تراجع حقوقهم المكتسبة.

تأتي هذه المخاوف مع سيطرة الجمهوريين على الكونغرس، وما تضمنته حملت ترامب الانتخابية من تصريحات وسياسات، اعتبرت أنها تستهدف تقييد حرياتهم.

ورغم عدم وجود رقم رسمي معلن للعابرين جنسيا في صفوف الجيش الأميركي، نظرا لسياسة حماية الخصوصية التي تتبعها وزارة الدفاع، تقدر تقارير إعلامية عددهم، بالآلاف.

وخلال فترة رئاسته الأولى، حظر ترامب انضمام العابرين جنسيا إلى القوات المسلحة.

أما سلفه باراك أوباما، فسمح بذلك، لكن هؤلاء الذين كانوا يخدمون حينها، سُمح لهم بالحفاظ على وظائفهم.

وبرر ترامب هذه السياسة في عام 2017 بـ"التكاليف الطبية الهائلة والاضطرابات".

خطوة ترامب فعل عكسها بايدن لدى دخوله المكتب البيضاوي، عندما أصدر أمرا تنفيذيا في عام 2021، أعاد فتح الباب أمام العابرين جنسيا لدخول الجيش.

وقبل عام 2016، كان التجنيد في الولايات المتحدة محظورا على الأشخاص الذين خضعوا لجراحات تأكيد الجنس، أو الذين يعيشون "اضطرابا في تحديد الهوية الجنسية".

وجراحات تأكيد الجنس، مجموعة من الإجراءات الطبية التي تساعد في تحقيق توافق أفضل بين جسم الشخص وهويته الجنسية.

وخلال تجمع حاشد قبل التنصيب الأحد، قال ترامب إنه "سيتخذ إجراءات لإبعاد جميع الرجال عن الرياضات النسائية".

وانتقد في وقت سابق، رياضيتين جزائرية وتايوانية، نجحتا في الحصول على ميداليتين ذهبيتين بدورة الألعاب الأولمبية في باريس، واصفا إياهما بـ"الرجلين".