جنود أميركيون في أفغانستان - أرشيف
جنود أميركيون في أفغانستان

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سحب الآلاف من القوات الأميركية من أفغانستان كجزء من مفاوضات واشنطن مع حركة طالبان أفغانستان، حسب ما أفادت به صحيفة واشنطن بوست الخميس.

وأكدت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين أن التحضيرات الأميركية لسحب الجنود أتت على خلفية احتمال التوصل إلى صفقة في المفاوضات الجارية مع طالبان لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما في هذا البلد.

وبحسب الصحيفة فإن حصول أي اتفاق مع طالبان قد يخفض عديد الجنود الأميركيين من نحو 14 ألف جندي إلى ما يقرب من ثمانية آلاف.

وقال اثنان من مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية إن الجنرال أوستن ميلر، القائد الأعلى للقوات الأميركية في أفغانستان، منفتح على الاقتراح لأنه يعتقد أنه سيحمي مصالح الولايات المتحدة من خلال الحفاظ على قوة مكافحة الإرهاب التي يمكن أن تتفرغ لمواجهة تنظيمي داعش والقاعدة.

ورفض المتحدث باسم ميلر التعقيب، لكن الجنرال الذي تولى القيادة في كابول في سبتمبر الماضي، كان قد صرح سابقا بأن المفاوضات السياسية هي مفتاح لإنهاء الحرب، وهو هدف يحظى بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بشكل متزايد.

الكوماندر شون روبرتسون، وهو متحدث باسم البنتاغون، قال إن وزارة الدفاع لم تصدر أوامر بسحب قواتها من أفغانستان. وأضاف "استراتيجيتنا في أفغانستان قائمة على الظروف.. ستبقى قواتنا في أفغانستان عند مستويات مناسبة طالما كان وجودها مطلوبا لحماية المصالح الأميركية".

ولم يستبعد المسؤولون الأميركيون التوصل إلى اتفاق مع طالبان قبل الانتخابات الرئاسية الأفغانية في سبتمبر، رغم تحذيرهم من تحديات كبيرة لا تزال قائمة.

 

جانب من كابل
جانب من كابل

نقت حركة طالبان خططا أعلن عنها وزير أفغاني لإجراء أول محادثات مباشرة مع الحركة في غضون الأسبوعين المقبلين.

وكان وزير الدولة الأفغاني لشؤون السلام عبد السلام رحيمي قد ذكر أن "وفدا حكوميا" من 15 عضوا سيلتقي ممثلين عن طالبان في أوروبا، من دون الخوض في تفاصيل.

اقرأ أيضا: وزير أفغاني: نستعد لمفاوضات مباشرة مع طالبان

لكن المتمردين سرعان ما نفوا عقد مثل هذا الاجتماع وجددوا معارضتهم للتفاوض مع ممثلي الحكومة بصفتهم الرسمية.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد: "لم يكن هناك اتفاق على مثل هذا الاجتماع ولم يتم التنسيق مع طالبان".

وأضاف مجاهد أنه بمجرد أن يتوصل المتمردون إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، سيكونون منفتحين على عقد محادثات بين الأفغان، لكن يتعين على أي ممثل حكومي أن يشارك بصفته الشخصية.

وقد أكد المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد، الذي يزور كابول حاليا، عقد جولة أخرى من المحادثات "الأفغانية-الأفغانية" بعد إبرام "اتفاقاتنا الخاصة".

وقال إن ذلك سيشمل "حركة طالبان وفريقا تفاوضيا وطنيا شاملا وفعالا يتألف من مسؤولين حكوميين بارزين، وممثلين عن الأحزاب السياسية الرئيسية والمجتمع المدني والمرأة".

وتعقد طالبان محادثات سلام مع الولايات المتحدة منذ عام تقريبا، لكنها رفضت الاعتراف بالحكومة الأفغانية.

ويهدف الجانبان إلى اتفاق تنسحب فيه القوات الأميركية مقابل ضمانات بألا تكون أفغانستان نقطة انطلاق للهجمات الإرهابية الدولية.
 
وتواصل طالبان شن هجمات يومية على قوات الأمن الأفغانية. وقد قتل انتحاري أربعة من رجال الشرطة في ساعة مبكرة من صباح الأحد في هجوم على مركز للشرطة في ولاية غزنة شرقي البلاد، وفقا لما قاله أحمد خان سيرات، المتحدث باسم شرطة الولاية.
 
وأضاف سيرات أن 10 آخرين من رجال الشرطة أصيبوا بجروح.
 
وأوضح سيرات أن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت في مكان آخر في غزنة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين.