جانب من إطلاق صاروخ في كوريا الشمالية
جانب من إطلاق صاروخ في كوريا الشمالية

أطلقت كوريا الشمالية، فجر الجمعة، مقذوفات غير محددة قصيرة المدى، وفق ما أفادت به وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

وعمليات الإطلاق هذه، وهي الثالثة من نوعها في أسبوع، تمت من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية بحسب ما نقلته يونهاب عن رئاسة الأركان الكورية الجنوبية.

وأطلقت كوريا الشمالية الأربعاء ما قالت سيول إنهما صاروخان بالستيان، بعد أيام من إطلاق صاروخين آخرين قصيري المدى قالت بيونغ يانغ إنهما بمثابة "تحذير رسمي للعسكريين العدوانيين الكوريين الجنوبيين" الذين يصرون على رغبتهم بإجراء التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة.

ويتوقع بدء التدريبات الاثنين على أن تستمر لنحو أسبوعين. وكانت واشنطن وسيول خفضتا بداية العام نطاق هذه التدريبات على خلفية المسار الدبلوماسي القائم مع بيونغ يانغ.

غير أن زيادة الأنشطة العسكرية في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، يغذي الشكوك بشأن إطلاق مفاوضات جديدة بشأن برامج بيونغ يانغ العسكرية والبالستية.

وينتشر نحو 30 ألف عسكري أميركي في كوريا الجنوبية. وتزعج التدريبات المشتركة التي ينفذونها مع آلاف الجنود الكوريين الجنوبيين، بيونغ يانغ التي تنظر إليها على أنها تدريب على اجتياح أراضيها.

جنود أميركيون في تدريب مشترك مع كوريا الجنوبية
جنود أميركيون في تدريب مشترك مع كوريا الجنوبية

أعلن مسؤول كبير في البنتاغون الأربعاء ان واشنطن تُبقي على خططها لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية، غداة عمليات إطلاق صاروخية جديدة من جانب كوريا الشمالية.

وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم كشف اسمه في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: "كلا، لا يوجد تعديل أو تغيير في الخطة".

وأضاف "هناك أمران علينا فعلهما: منح الدبلوماسيين مساحة كافية لدبلوماسيتهم، والمساعدة في إيجاد بيئة مواتية للمفاوضات عندما يتم استئنافها"، مشددا من جهة ثانية على الحاجة إلى "الحفاظ على مستوى الاستعداد" لدى القوات.

ويناقش مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة الخميس عمليات الإطلاق الصاروخية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية بحسب ما قالت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء.

وقالت كوريا الجنوبية إن جارتها الشمالية أطلقت الأربعاء صاروخين بالستيين بعد أيام فقط من إطلاق صاروخين آخرين قصيري المدى للاحتجاج على تدريبات عسكرية مشتركة مقررة بين سيول وواشنطن.

وبدأت واشنطن وبيونغ يانغ منذ أكثر من عام عملية دبلوماسية لتسوية مسألة البرامج النووية والبالستية الكورية الشمالية. وعقدت ثلاث قمم بين كيم جونغ أون ودونالد ترامب.

وفي آخر هذه القمم في يونيو 2019 اتفقا على استئناف المباحثات.

لكن هذا الالتزام لم يتجسد وحذرت كوريا الشمالية مؤخرا أن العملية يمكن أن تنهار إذا نظمت مناورات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في أغسطس 2019 كما هو مقرر.