رجح تقييم صادر عن وكالة الاستخبارات البريطانية أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وافق على تنفيذ عملية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري عام 2018.
وقالت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية إن الشرطة تعمل حاليا على تقييم هذه المعلومات لمعرفة ما إذا كان لبوتين دور في الهجوم الكيمياوي الذي استهدف سكريبال.
Putin is assessed by UK intelligence agencies as having been “likely” to have approved of the attack in March 2018 on Sergei Skripal, a former Russian military officer, and his daughter, both of whom were left seriously ill but survived. https://t.co/lADaBVPWc8
— Ryskeldi Satke (@RyskeldiSatke) August 7, 2019
وقال رئيس شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية نيل باسو إن التحقيق في الهجوم مستمر. وأَضاف: "يجب أن تثبت أنه (بوتين) متورط بشكل مباشر".
وتابع باسو "نحن ضباط شرطة، ويتعين علينا البحث عن أدلة. كان هناك كم كبير من التكهنات حول هوية المسؤول، ومن أعطى الأوامر، كل ذلك كان بناء على حديث أشخاص خبراء لديهم معرفة بالشأن الروسي، لكن علينا أن نذهب مع الأدلة".
وفي الرابع من مارس 2018، عُثر على العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا فاقدي الوعي قرب مركز تجاري في سالزبري (جنوب بريطانيا) ونُقلا إلى المستشفى في حال خطيرة.
واتهمت لندن موسكو بالوقوف خلف التسميم بالـ"نوفيتشوك"، وهو غاز أعصاب فتاك تم تطويره خلال الحقبة السوفيتية، وذلك ردا على تعاون سكريبال مع أجهزة الاستخبارات البريطانية.
وصدرت مذكرة توقيف بحق روسيين إثنين يشتبه بأنهما نفذا الاعتداء وقُدّما على أنهما ضابطان في الاستخبارات العسكرية الروسية.
كما أظهر تحقيق مستقل أجراه موقع "بيلينكات" الاستقصائي أن ضابطا رفيعا في الاستخبارات العسكرية الروسية يدعى دنيس سيرغييف قاد من لندن العام الفائت عملية تسميم سكريبال.
وأضاف الموقع أن سيرغييف كان موجودا في بريطانيا حين استهدف سكريبال، وكان أيضا موجودا في بلغاريا العام 2005 عند تسميم تاجر أسلحة محلي أظهر الاعراض نفسها.