صورة نشرتها وكالة أنباء كوريا الشمالية لتجربة صاروخية أجرتها بيونغ يانغ في السادس من أغسطس 2019
صورة نشرتها وكالة أنباء كوريا الشمالية لتجربة صاروخية أجرتها بيونغ يانغ في السادس من أغسطس 2019

أطلقت كوريا الشمالية صباح السبت "مقذوفين غير محددين" في البحر، بحسب ماأفادت به وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن رئاسة أركان الجيش في سيول.

وقالت رئاسة الأركان الكورية الجنوبية، بحسب يونهاب، إن المقذوفين أطلقا من مكان يقع قرب مدينة هامهونغ في شمال شرق كوريا الشمالية، وسقطا في بحر الشرق المعروف أيضاً باسم بحر اليابان.

وأوضحت أن "الجيش يراقب الوضع في حال حدوث عمليات إطلاق إضافية وهو في حالة استعداد".

وهذه خامس عملية إطلاق صواريخ تقْدم عليها كوريا الشمالية في غضون أسبوعين.

وأتى إطلاق هذين المقذوفين غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه تلقى "رسالة رائعة" من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، أوضح له فيها أن العمليات الأخيرة لإطلاق صواريخ جاءت ردا على التدريبات العسكرية المشتركة لواشنطن وسيول.

وقال ترامب إن كيم "لم يكن سعيدا بالمناورات العسكرية"، موضحا أنه تلقى الرسالة الخميس، و"كانت رائعة من البداية حتى النهاية". 

وباشرت واشنطن وسيول الإثنين تدريبات عسكرية مشتركة على الرغم من تحذيرات بيونغ يانغ التي تعتبر أن هذه المناورات قد تنسف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

وفي الأسابيع الأخيرة أطلق الكوريون الشماليون في أربع مناسبات صواريخ قصيرة المدى في ما اعتبر تحذيرا من المناورات المشتركة الأميركية-الكورية الجنوبية.

موقع نووي كوري شمالي دمرته بيونغ يانغ في وقت لاحق- أرشيف
موقع نووي كوري شمالي دمرته بيونغ يانغ . أرشيفية

اتهم تقرير للأمم المتحدة الأربعاء كوريا الشمالية بسرقة ما يصل إلى ملياري دولار من المصارف والتعاملات بالعملات الرقمية المشفرة عبر هجمات إلكترونية لتمويل برنامجها النووي.

وجاء في التقرير أن الأمم المتحدة تحقق في 35 حالة على الأقل تفيد بانخراط بيونغ يانغ في "استهداف مؤسسات مالية وتعاملات بالعملات الرقمية المشفرة، وأنشطة للحصول على عملات أجنبية".

وتابع التقرير أن "الهجمات الواسعة النطاق التي استهدفت التعاملات بالعملات الرقمية المشفرة تسمح لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية بإدخال إيرادات عبر طرق يصعب أكثر فأكثر تقفي أثرها وأقل انكشافا على رقابة الحكومات والأنظمة من القطاع المصرفي التقليدي".

وأجرت كوريا الشمالية في أقل من أسبوعين اختبارات أطلقت خلالها ثمانية صواريخ، وهدّدت بإجراء مزيد من الاختبارات وسط تخوّف من تعزيزها لقدراتها الصاروخية.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إن الاختبارات الصاروخية التي أجريت الثلاثاء هي بمثابة تحذير لواشنطن وسيول على خلفية مناوراتهما العسكرية المشتركة، وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

وأفاد التقرير بأن "جهات إلكترونية، تدير العديد منها المديرية العامة للاستطلاع ووكالة الاستخبارات الكورية الشمالية، تجمع الأموال لبرامج أسلحة الدمار الشامل، وقد جمعت حتى الآن ما يصل إلى ملياري دولار".

وتابع التقرير أن كوريا الشمالية تنتهك عقوبات الأمم المتحدة بشرائها سلعا فاخرة وتجهيزات مرتبطة بتطوير الأسلحة عبر "عمليات نقل غير مشروعة للحمولات بين السفن".

كذلك اتهم التقرير كوريا الشمالية بأنها "استخدمت الفضاء الإلكتروني لإطلاق هجمات أكثر فأكثر تطورا وتعقيدا لسرقة أموال من مؤسسات مالية وتعاملات بالعملات الرقمية المشفرة لتأمين المداخيل".

وسلط التقرير، وهو دراسة أعدت لصالح لجنة عقوبات كوريا الشمالية في مجلس الأمن الدولي، الضوء على معلومات استخبارية تفيد بأن بيونغ يانغ خرقت قرارات المجلس فيما يتعلق بتصدير الفحم واستيراد النفط.

ومنذ أجرت أول اختبار نووي لها في عام 2006 فرض مجلس الأمن مجموعة عقوبات على كوريا الشمالية.

وأطلقت بيونغ يانغ وواشنطن مسارا دبلوماسيا للتفاوض بشأن البرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية، وقد عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم حتى الآن ثلاثة لقاءات تاريخية.