الشرطة الروسية تعتقل المعارضة ليوبوف سوبول في موسكو
الشرطة الروسية تعتقل المعارضة ليوبوف سوبول في موسكو

نشرت المعارضة الروسية ليوبوف سوبول السبت مقطع فيديو على حسابها على تويتر يظهر اللحظات الأولى لعملية اعتقالها من قبل شرطة مكافحة الشغب الروسية.

وظهرت سوبول في المقطع وهي تتحدث عن عزمها المشاركة في تظاهرات السبت، ومن ثم علمت بوصول الشرطة لمكتبها، وقالت إنهم بدأوا بتحطيم الأبواب للدخول.

​​سوبول أكدت، قبل دخول عناصر الشرطة ومنعها من مواصلة التصوير، أنها ستواصل نشاطاتها السياسية ولن تستلم أبدا.

​​وشارك عشرات الآلاف في مظاهرة أقيمت السبت وسط جادة أندريا ساخاروفا في موسكو، حيث سمحت السلطات بإقامة المظاهرة، وسط انتشار كثيف للشرطة وعناصر مكافحة الشغب.

وقدرت منظمة "وايت كاونتر" غير الحكومية عدد المشاركين في المظاهرة بـ40 ألف شخص، فيما أعلنت شرطة موسكو مشاركة 20 ألف متظاهر.

وفي الأسابيع الأخيرة شارك الآلاف في مظاهرات للمطالبة بإقامة انتخابات حرة ونزيهة في موسكو مقررة الشهر المقبل وللاحتجاج على إقصاء معارضين من الاستحقاق المحلي من بينهم أليكسي نافالني، أبرز معارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

​​وأوقفت السلطات أكثر من ألفي شخص في المظاهرتين الأخيرتين اللتين لم تكونا مرخصتين.

ويقبع غالبية مرشحي المعارضة الذين منعوا من خوض الانتخابات في السجون بحجة "خرقهم" قوانين التظاهر.

وشمل قمع الحركة الاحتجاجية كذلك عمليات دهم كثيرة استهدفت معارضين أو مجرد متظاهرين، وفتح تحقيق بحق منظمة المعارض أليكسي نافالني، بتهمة "تبييض أموال" وصدور أحكام بالسجن لفترات قصيرة طاولت جميع حلفائه السياسيين تقريبا.

واستهدف القضاء "صندوق مكافحة الفساد" الذي أسسه نافالني، الذي يقضي عقوبة بالسجن 30 يوما تنتهي في نهاية أغسطس، فجمد حسابات المنظمة التي تنشر مقاطع فيديو تفضح فساد النخب الروسية، جامعة عشرات ملايين المشاهدات على يوتيوب.

 

الفيديو المتداول قديم ولا علاقة له بفوز تبون
الفيديو المتداول قديم ولا علاقة له بفوز تبون | Source: Social Media
بعد أيام قليلة من فوز الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، بولاية ثانية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يصوّر قمع السلطات لاحتجاجات مندّدة بنتائج الانتخابات. لكن بعد تحقق وكالة "فرانس برس" من الفيديو تبين أن لا علاقة له بالانتخابات الجزائريّة الأخيرة وتم تصويره عام 2020 في الذكرى الأولى لانطلاق الاحتجاجات المناهضة للنظام في الجزائر آنذاك.

ويصوّر الفيديو حشوداً من المتظاهرين يتعرّضون للتفريق بخراطيم مياه.

وجاء في التعليق المرافق "بعد مهزلة الانتخابات.. السلطات الجزائرية تقمع احتجاجات الشعب الجزائري الذي نزل إلى الشارع من أجل التنديد بهذه المهزلة".

وحصد الفيديو آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أيام على إعلان فوز تبون بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسيّة في الجزائر، بعد حصوله على 84.30% من الأصوات.  واتسمت الانتخابات على غرار سابقتها بمشاركة منخفضة.

وأدلى الناخبون الجزائريون بأصواتهم في السابع من سبتمبر في انتخابات نافس تبّون فيها مرشحان هما رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية عبد العالي حساني شريف (57 عاما)، وهو مهندس أشغال عمومية، والصحافي السابق يوسف أوشيش (41 عاما) رئيس جبهة القوى الاشتراكية وهو أقدم حزب معارض في الجزائر ومعقله منطقة القبائل بوسط شرق البلاد. لكن كان من المتوقع أن يفوز تبون بولاية ثانية. 

وكان تبون قد فاز بولايته الأولى في انتخابات ديسمبر 2019 بنسبة 58% من الأصوات، لكن بمشاركة أقل من 40%. وأجري التصويت في حينه وسط الحراك الاحتجاجي المنادي بالديموقراطية وتغيير النظام القائم منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962. ودعت العديد من الأحزاب حينذاك إلى مقاطعة الانتخابات.

صورة ملتقطة من الشاشة في 18 سبتمبر 2024 من موقع فيسبوك.

لكن الفيديو المتداول لا شأن له بالانتخابات الأخيرة، فالتفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة يرشد إليه منشوراً في 22 فبراير 2020، أي قبل أكثر من أربع سنوات، عبر قنوات على يوتيوب تابعة لوسائل إعلام غربيّة وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. (أرشيف 1، 2).

وجاء في التعليقات المرافقة أنّ الفيديو يصوّر قيام الشرطة الجزائريّة بتفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه.

 

وآنذاك، نزل الجزائريون إلى الشارع في الذكرى الأولى لانطلاق الحراك الشعبي في 22 فبراير 2019 والذي بدأ للاحتجاج ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة وتطوّر خلال مسيرات أسبوعية لنحو سنة كاملة للمطالبة بالحرية والديمقراطية.

ونشرت وكالة "فرانس برس" آنذاك صوراً توثّق التظاهرات ويمكن ملاحظة عناصر متشابهة (المتجرين تحديداً) مع المشاهد المتداولة.