أفاد تقرير لمحطة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية الثلاثاء، بأن روسيا بدأت بزيادة نفوذها في جمهورية أفريقيا الوسطى كجزء من حملة أوسع تهدف لتعزيز تواجدها في القارة السمراء.
وقالت المحطة إن تحقيقا أجرته، واستمر لعدة أشهر، أظهر أن الحملة الروسية في أفريقيا الوسطى تتم برعاية رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوزين المقرب جدا من الكرملين والمعروف باسم "طباخ بوتين".
"It%27s just a fighting unit that will do anything that Putin says."A man who says he was a hired gun with a shadowy mercenary group speaks out about Vladimir Putin%27s private army — which CNN found has hundreds of fighters on three different continents. https://t.co/oIDpAKPs9n pic.twitter.com/f1Y1qWXMdR
— CNN Newsroom (@CNNnewsroom) August 13, 2019
تشير "سي أن أن" إلى أن الوجود الروسي لم يعد سرا في أفريقيا الوسطى، فشوارعها باتت مليئة بملصقات دعائية كتب عليها "روسيا: يد بيد مع جيشكم"، فيما تورد الإذاعات المحلية قصصا عن الحياة في روسيا وتقدم دروسا في تعليم اللغة الروسية.
وبالإضافة إلى ذلك يتم تدريب المجندين الجدد في جيش أفريقيا الوسطى في روسيا كما يستخدم الجيش أسلحة مصنوعة في روسيا.
من هو طباخ بوتين؟
وبالعودة إلى يفغيني بريغوزين تقول "سي أن أن" إن لديه شركة تدعى "لوبايي إنفيست" تقوم بتمويل محطة إذاعية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
كما تمول شركة بريغوزين تدريب مجندي الجيش في جمهورية أفريقيا الوسطى من قِبل نحو 250 عنصرا من المرتزقة الروس.
وبمقابل ذلك تم إعطاء الشركة التابعة لبريغوزين تنازلات سخية لاستكشاف الماس والذهب في أفريقيا الوسطى الغنية بالثروة المعدنية.

وتتحدث تقارير أن بريغوزين هو الممول لـ"قوات فاغنر" وهي شركة عسكرية خاصة، تتولى تدريب وتمويل مجموعة من المرتزقة الروس ينشطون في سوريا وشرق أوكرانيا وليبيا والسودان.
ويستبعد محللون تواجد "قوات فاغنر" في أي بلد من دون أن تكون هناك موافقة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتقول "سي أن أن" إن المعسكر التدريبي الخاص بالشركة في مدينة مولكينو جنوب روسيا يقع ضمن قاعدة تابعة للقوات الخاصة الروسية.
وكان بريغوزين واحدا من 13 روسيا وجهت إليهم تهم ضمن التحقيق بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، والذي أجراه المستشار الأميركي روبرت مولر.