عناصر في الدفاع المدني يحملون أحد ضحايا القصف في إدلب
عناصر في الدفاع المدني يحملون أحد ضحايا القصف في إدلب

دعت فرنسا، الجمعة، لإنهاء القتال فورا في محافظة إدلب السورية منددة على وجه الخصوص بالقصف الذي طال نازحين في المدينة.

وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان الضربة "التي أدت إلى مقتل العديد من المدنيين، بمن فيهم أطفال ونساء في معسكر للنازحين جنوب إدلب".

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أوليفييه غوفين إن "استمرار الأعمال العدائية يعرض للخطر البحث عن تسوية سياسية موثوقة ومتفاوض عليها" في سوريا، وفقا لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.

وقتل 15 مدنيا، بينهم ستة أطفال، في غارات جوية شنها النظام السوري وحليفته روسيا الجمعة استهدفت إحداها مخيما للنازحين في بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي شمال غرب سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

​​​​وعلى مدى الأسبوع الماضي أحرز الجيش السوري تقدما صوب بلدة خان شيخون في إدلب، في تحرك قد يؤدي إلى تطويق الجزء الجنوبي من الجيب الخاضع لسيطرة مسلحي المعارضة.

وحذرت الأمم المتحدة ووكالات المساعدات الإنسانية من كارثة انسانية جديدة في شمال غرب سوريا.

فيديو مضلل- شجار وفد أوكرانيا- نيويورك
سفارة روسيا في جنوب أفريقيا نشرت الفيديو المضلل ثم لم ترد على استفسار أسوشيتد برس (اللقطة من فيديو مضلل) | Source: Webscreenshot

تشارك ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه يوثق شجار أحد أعضاء الوفد الأوكراني الذي شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حانة بنيويورك.

صفحات على المنصات الاجتماعية، بما في ذلك حساب تابع للحكومة الروسية ادعت أن الرجل كان مخمورا، وأن صحيفة "يو أس آي توادي" كانت قد نشرته.

وأرفق الفيديو بعدة تعليقات مثل شجار أحد أعضاء الوفد الأوكراني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة " كان مخمورا" في 21 سبتمبر في حانة The Campbell في مدينة نيويورك.

ويظهر الفيديو شعار USA Today في الجزء العلوي من الشاشة ومشاهد مختلفة مقطوعة معا، بما في ذلك لقطات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى لقطات منخفضة الجودة، لشجار في الشارع. 

الفيديو المضلل

وجاء في النص المرافق للفيديو "أحد أعضاء الوفد الأوكراني تشاجر وهو مخمور في إحدى حانات نيويورك".

مروجو الفيديو ادعوا أنه في 21 سبتمبر، طلب "ضابط أمن من الوفد الأوكراني" من الزبائن الذين كانوا متواجدين في الحانة أن يهتفوا "المجد لأوكرانيا" قبل أن يهاجم نادلا، وتعتقله الشرطة وجميع المشاركين في "الشجار".

وتمت مشاركة الفيديو من خلال حسابات متعددة على منصة إكس المعروفة سابقا باسم تويتر، بما في ذلك الحساب الرسمي للسفارة الروسية في جنوب إفريقيا.

وكالة أسوشيتد برس، فنّدت ما تم تداوله، ونقلت عن متحدث باسم "يو أس آي توداي" تكذيبه لكل تلك الادعاءات أو أن يكون الموقع قد نشره.

الوكالة قالت أيضا إن الموقع لم ينشر أي فيديو من هذا القبيل، بينما أكدت الحانة وإدارة شرطة مدينة نيويورك عدم وقوع مثل هذا الحادث.

وقالت أوليفيا مايرز، المتحدثة باسم مجموعة "غربر"، التي تمتلك الحانة، إن الحادث الموصوف في الفيديو لم يحدث.

وقالت في رسالة بالبريد الإلكتروني للوكالة "كان الفيديو مزيفا ولم تقع أي حادثة في ذا كامبل أو حوله".

وأكدت شرطة نيويورك أيضا لوكالة أسوشيتد برس أنه لا يوجد لديها أي تقرير  يطابق المعلومات الواردة في الفيديو.

وفي حين أن المقطع يعرض صورا تتطابق مع الجزء الداخلي من ذا كامبل، إلا أن لقطات المشاجرة في الشارع لا تتطابق مع أي من الأماكن المحيطة بالحانة.

وأكدت لارك ماري أنطون، كبيرة مسؤولي الاتصالات في شركة Gannett، التي تمتلك USA Today، في بيان لوكالة أسوشييتد برس أن الفيديو لم ينشره الموقع أبدا.

وقالت في بيان "الفيديو المتداول على إكس، الذي يحمل شعار يو أس آي توداي مزيف". 

وجاء في البيان أيضا "لقد قدمنا مطالبة بشأن معلومات كاذبة إلى المنصة لوقف انتشار هذه المعلومات الخاطئة". 

ولم ترد السفارة الروسية في جنوب أفريقيا على الفور على طلب للتعليق أرسلته أسوشيتد برس للاستفسار.