أطلقت شرطة هونغ كونغ الجمعة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لإخلاء متظاهرين تجمعوا خارج محطة مترو الأنفاق في شبه جزيرة كولون المكتظة بالسكان.
وتجمع المئات، وكثير منهم ملثمون ويرتدون ملابس سوداء خارج محطة الأمير إدوارد في مقاطعة مونغ كوك، التي تعد واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.
وتأتي جولة الاحتجاجات الجديدة بعدما أعلنت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام الخميس أن حكومتها ستسحب مشروع قانون الترحيل الذي أشعل فتيل أشهر من الاحتجاجات في المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
وسحب مشروع القانون يمثل استجابة لواحد من خمسة مطالب أساسية، لكن النشطاء تعهدوا بعدم التراجع لحين وفاء الحكومة بكافة المطالب.
وتشمل المطالب أيضا إجراء تحقيق مستقل في مزاعم لجوء الشرطة للعنف المفرط خلال الاحتجاجات، وإطلاق سراح المحتجزين دون شرط وعدم وصف الاحتجاجات بأنها أعمال شغب وإجراء انتخابات مباشرة لمنصب الرئيس التنفيذي للمدينة.
المظاهرات الحاشدة وإن كانت سلمية اندلعت في يونيو الماضي ضد تشريع كان من شأنه السماح بترحيل المشتبه بهم جنائيا لبر الصين لمحاكمتهم، غير أن الاشتباكات والمصادمات مع الشرطة زادت عنفا مع تزايد مطالب المتظاهرين وتحولها إلى دعوة عامة للديمقراطية.