الشرطة في هونغ كونغ تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهرين

أطلقت شرطة هونغ كونغ الجمعة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لإخلاء متظاهرين تجمعوا خارج محطة مترو الأنفاق في شبه جزيرة كولون المكتظة بالسكان.

وتجمع المئات، وكثير منهم ملثمون ويرتدون ملابس سوداء خارج محطة الأمير إدوارد في مقاطعة مونغ كوك، التي تعد واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.

وتأتي جولة الاحتجاجات الجديدة بعدما أعلنت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام الخميس أن حكومتها ستسحب مشروع قانون الترحيل الذي أشعل فتيل أشهر من الاحتجاجات في المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وسحب مشروع القانون يمثل استجابة لواحد من خمسة مطالب أساسية، لكن النشطاء تعهدوا بعدم التراجع لحين وفاء الحكومة بكافة المطالب.

وتشمل المطالب أيضا إجراء تحقيق مستقل في مزاعم لجوء الشرطة للعنف المفرط خلال الاحتجاجات، وإطلاق سراح المحتجزين دون شرط وعدم وصف الاحتجاجات بأنها أعمال شغب وإجراء انتخابات مباشرة لمنصب الرئيس التنفيذي للمدينة.

 

المظاهرات الحاشدة وإن كانت سلمية اندلعت في يونيو الماضي ضد تشريع كان من شأنه السماح بترحيل المشتبه بهم جنائيا لبر الصين لمحاكمتهم، غير أن الاشتباكات والمصادمات مع الشرطة زادت عنفا مع تزايد مطالب المتظاهرين وتحولها إلى دعوة عامة للديمقراطية.

فيديو مضلل- شجار وفد أوكرانيا- نيويورك
سفارة روسيا في جنوب أفريقيا نشرت الفيديو المضلل ثم لم ترد على استفسار أسوشيتد برس (اللقطة من فيديو مضلل) | Source: Webscreenshot

تشارك ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه يوثق شجار أحد أعضاء الوفد الأوكراني الذي شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حانة بنيويورك.

صفحات على المنصات الاجتماعية، بما في ذلك حساب تابع للحكومة الروسية ادعت أن الرجل كان مخمورا، وأن صحيفة "يو أس آي توادي" كانت قد نشرته.

وأرفق الفيديو بعدة تعليقات مثل شجار أحد أعضاء الوفد الأوكراني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة " كان مخمورا" في 21 سبتمبر في حانة The Campbell في مدينة نيويورك.

ويظهر الفيديو شعار USA Today في الجزء العلوي من الشاشة ومشاهد مختلفة مقطوعة معا، بما في ذلك لقطات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى لقطات منخفضة الجودة، لشجار في الشارع. 

الفيديو المضلل

وجاء في النص المرافق للفيديو "أحد أعضاء الوفد الأوكراني تشاجر وهو مخمور في إحدى حانات نيويورك".

مروجو الفيديو ادعوا أنه في 21 سبتمبر، طلب "ضابط أمن من الوفد الأوكراني" من الزبائن الذين كانوا متواجدين في الحانة أن يهتفوا "المجد لأوكرانيا" قبل أن يهاجم نادلا، وتعتقله الشرطة وجميع المشاركين في "الشجار".

وتمت مشاركة الفيديو من خلال حسابات متعددة على منصة إكس المعروفة سابقا باسم تويتر، بما في ذلك الحساب الرسمي للسفارة الروسية في جنوب إفريقيا.

وكالة أسوشيتد برس، فنّدت ما تم تداوله، ونقلت عن متحدث باسم "يو أس آي توداي" تكذيبه لكل تلك الادعاءات أو أن يكون الموقع قد نشره.

الوكالة قالت أيضا إن الموقع لم ينشر أي فيديو من هذا القبيل، بينما أكدت الحانة وإدارة شرطة مدينة نيويورك عدم وقوع مثل هذا الحادث.

وقالت أوليفيا مايرز، المتحدثة باسم مجموعة "غربر"، التي تمتلك الحانة، إن الحادث الموصوف في الفيديو لم يحدث.

وقالت في رسالة بالبريد الإلكتروني للوكالة "كان الفيديو مزيفا ولم تقع أي حادثة في ذا كامبل أو حوله".

وأكدت شرطة نيويورك أيضا لوكالة أسوشيتد برس أنه لا يوجد لديها أي تقرير  يطابق المعلومات الواردة في الفيديو.

وفي حين أن المقطع يعرض صورا تتطابق مع الجزء الداخلي من ذا كامبل، إلا أن لقطات المشاجرة في الشارع لا تتطابق مع أي من الأماكن المحيطة بالحانة.

وأكدت لارك ماري أنطون، كبيرة مسؤولي الاتصالات في شركة Gannett، التي تمتلك USA Today، في بيان لوكالة أسوشييتد برس أن الفيديو لم ينشره الموقع أبدا.

وقالت في بيان "الفيديو المتداول على إكس، الذي يحمل شعار يو أس آي توداي مزيف". 

وجاء في البيان أيضا "لقد قدمنا مطالبة بشأن معلومات كاذبة إلى المنصة لوقف انتشار هذه المعلومات الخاطئة". 

ولم ترد السفارة الروسية في جنوب أفريقيا على الفور على طلب للتعليق أرسلته أسوشيتد برس للاستفسار.