هجوم الكتروني
هجوم الكتروني

كشف تقرير لمجلة فوربس الأميركية أن روسيا استثمرت قدرا كبيرا من الأموال والجهود لبناء قدرات تجسس واسعة النطاق، تمهيدا لشن هجمات إلكترونية تستهدف الانتخابات الأميركية والبنى التحتية في البلاد.

واستقت فوربس معلوماتها من بحث أجرته مؤسسة "Check Point" المتخصصة في الأمن السيبراني، بالتعاون مع شركة "Intezer" الإسرائيلية المتخصصة في تحليل البرمجيات الخبيثة.

التقرير الذي أعدّه المتخصص في الأمن السيبراني زاك دوفمان لمجلة فوربس، يشير إلى أن سلاح روسيا السري يتمثل في هيكل تنظيمي استغرق بناؤه سنوات ويصعب اكتشافه أو اعتراضه.

الهجمات الروسية ليست منهجا جديدا، وفقا لدوفمان، الذي قال إن الولايات المتحدة اعتادت على التعامل معها، لكن الجديد في الأمر هو الحجم الهائل لآلة الهجمات الإلكترونية الروسية وطريقة تنظيمها والاستثمار المذهل المرصود لها، بحسب كاتب المقال.

ويضيف أن المشكلة الأكبر تكمن في قدرة موسكو على شن الهجوم من زوايا مختلفة وبطريقة منسقة مع هدف مشترك يجعل من الصعب أو المستحيل مواجهتها.

ويختتم دوفمان أن "من المعروف والمقبول في أوساط الأمن الأميركي أن الانتخابات ستتعرض على نحو شبه مؤكد للهجوم. لكن النتائج تشير في الواقع إلى شيء أكثر خطورة، يتمثل في منصة حرب إلكترونية لها تأثيرات على الانتخابات وأيضا على شبكات الكهرباء والنقل والخدمات المالية".

وكانت هيئة محلفين فدرالية وجهت في يوليو 2018 اتهامات إلى 12 ضابطا في الاستخبارات الروسية بالتورط في جرائم قرصنة إلكترونية أثرت على انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016.

بلينكن أكد الدعم الأميركي لسيادة أرمينيا واستقلالها ونزاهة أراضيها
بلينكن أكد الدعم الأميركي لسيادة أرمينيا واستقلالها ونزاهة أراضيها

عبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، السبت، عن قلق بلاده "العميق" بشأن السكان الأرمن في منطقة ناغورني قره باغ، وفق بيان نشرته الخارجية الأميركية عبر موقعها

وشدد بلينكن في اتصال هاتفي جمعه برئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، على دعوة الولايات المتحدة لأذربيجان بحماية المدنيين والوفاء بالتزاماتها باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لسكان ناغورني قره باغ، والحرص على أن تطبق قواتها القانون الإنساني الدولي. 

وأكد بلينكن الدعم الأميركي لسيادة أرمينيا واستقلالها ونزاهة أراضيها. 

من جهتها، حضت أرمينيا، السبت، الأمم المتحدة على إرسال بعثة لمراقبة وضع الأرمن في ناغورني قره باغ بعد أن استعادت أذربيجان السيطرة على الإقليم الذي حكمه الانفصاليون على مدى عقود.

وخاطب وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلا: "يجب على المجتمع الدولي بذل كل الجهود من أجل النشر الفوري لبعثة مشتركة من وكالات الأمم المتحدة في ناغورني قره باغ بهدف مراقبة وتقييم حقوق الإنسان والوضع الإنساني والأمني على الأرض".

ودخلت أول قافلة مساعدات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر السبت ناغورني قره باغ، حيث عرض الجيش الأذربيجاني أمام صحفيين على مرتفعات "العاصمة" ستيباناكيرت، مئات الأسلحة التي صادرها من الانفصاليين منذ هجومه الخاطف، مطلع الأسبوع، على هذه المنطقة الانفصالية ذات الغالبية الأرمينية.

وقالت مسؤولة في الصليب الأحمر الدولي التقتها فرانس برس عند نقطة التفتيش الأرمينية في كورنيدزور لدى عبور القافلة، إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبرت ممر لاتشين لتنقل خصوصا 70 طنا من المساعدة الإنسانية للسكان".

وتتهم يريفان باكو، منذ أواخر عام 2022، بإغلاق هذا الطريق الوحيد الرابط بين قره باغ وأرمينيا والتسبب بنقص كبير في المواد الأساسية هناك.

وأعلنت أذربيجان، السبت، أنها تعمل مع روسيا على "نزع سلاح" قوات منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية ذات الغالبية الأرمينية، خلال جولة للصحفيين شاركت فيها وكالة فرانس برس.

واستسلم الانفصاليون في ناغورني قره باغ بعدما ألحقت بهم باكو هزيمة جراء هجوم خاطف استمر 24 ساعة وانتهى الأربعاء بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ويشعر السكان بالقلق على مستقبلهم في هذه المنطقة حيث يواجه آلاف الأشخاص حالة طوارئ إنسانية.

وأكد المتحدث باسم الجيش الأذربيجاني أن العمل جار على إنشاء مخيمات لإيواء المدنيين.

ويشكّل جيب ناغورني قره باغ محور نزاع مديد. ألحقت السلطات السوفياتية الإقليم ذا الغالبية الأرمينية بأذربيجان عام 1921. وخاضت الجمهوريتان السوفيتيان السابقتان، أذربيجان وأرمينيا، حربين بشأنه. إحداهما بين 1988 و1994 راح ضحيتها 30 ألف قتيل. وآنذاك سمحت الهزيمة التي منيت بها باكو ليريفان بالسيطرة على المنطقة ومناطق أذربيجانية مجاورة. 

وفي خريف عام 2020، اندلعت حرب جديدة أسفرت عن مقتل 6500 شخص خلال ستة أسابيع. لكن هذه المرة، انتهت الحرب بهزيمة أرمينيا التي أُجبرت على التنازل عن مناطق مهمّة لأذربيجان في ناغورني قره باغ ومحيطها.