هجوم الكتروني
هجوم الكتروني

كشف تقرير لمجلة فوربس الأميركية أن روسيا استثمرت قدرا كبيرا من الأموال والجهود لبناء قدرات تجسس واسعة النطاق، تمهيدا لشن هجمات إلكترونية تستهدف الانتخابات الأميركية والبنى التحتية في البلاد.

واستقت فوربس معلوماتها من بحث أجرته مؤسسة "Check Point" المتخصصة في الأمن السيبراني، بالتعاون مع شركة "Intezer" الإسرائيلية المتخصصة في تحليل البرمجيات الخبيثة.

التقرير الذي أعدّه المتخصص في الأمن السيبراني زاك دوفمان لمجلة فوربس، يشير إلى أن سلاح روسيا السري يتمثل في هيكل تنظيمي استغرق بناؤه سنوات ويصعب اكتشافه أو اعتراضه.

الهجمات الروسية ليست منهجا جديدا، وفقا لدوفمان، الذي قال إن الولايات المتحدة اعتادت على التعامل معها، لكن الجديد في الأمر هو الحجم الهائل لآلة الهجمات الإلكترونية الروسية وطريقة تنظيمها والاستثمار المذهل المرصود لها، بحسب كاتب المقال.

ويضيف أن المشكلة الأكبر تكمن في قدرة موسكو على شن الهجوم من زوايا مختلفة وبطريقة منسقة مع هدف مشترك يجعل من الصعب أو المستحيل مواجهتها.

ويختتم دوفمان أن "من المعروف والمقبول في أوساط الأمن الأميركي أن الانتخابات ستتعرض على نحو شبه مؤكد للهجوم. لكن النتائج تشير في الواقع إلى شيء أكثر خطورة، يتمثل في منصة حرب إلكترونية لها تأثيرات على الانتخابات وأيضا على شبكات الكهرباء والنقل والخدمات المالية".

وكانت هيئة محلفين فدرالية وجهت في يوليو 2018 اتهامات إلى 12 ضابطا في الاستخبارات الروسية بالتورط في جرائم قرصنة إلكترونية أثرت على انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016.

Palestinians look at destruction after the Israeli bombing In Khan Younis refugee camp in Gaza Strip on Friday, Dec. 1, 2023. …
فلسطينيون ينظرون إلى الخراب بعد غارة إسرائيلية في خان يونس الجمعة 1 ديسمبر.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إن الولايات المتحدة رأت بعض التحسن في أسلوب تنفيذ إسرائيل لعملياتها العسكرية في جنوب غزة، لكن من السابق لأوانه إجراء تقييم نهائي حول ما إذا كانت تستجيب لدعواتها لحماية المدنيين.

وأضاف المتحدث ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي أن واشنطن اطلعت على بعض جوانب العمليات الإسرائيلية في جنوب غزة والتي لا تشبه الهجوم السابق على الشمال. وقال إن عمليات الإخلاء المحددة التي تنفذها إسرائيل في غزة تمثل تحسنا، مقارنة بإبلاغ مدينة بأكملها بالإخلاء.

وأبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب غزة يجب ألا تكرر ما حدث في الشمال.

وقال ميلر "المقصود هو أننا لا نريد أن نرى نفس المستوى من الضحايا المدنيين، لا نريد أن نرى نفس المستوى من النزوح الجماعي".

وأضاف "أطلعوه (بلينكن) على الخطط التي كانت كثيرة التفاصيل، والتي قالوا إنها تهدف إلى تجنب النزوح الجماعي والخسائر في صفوف المدنيين. ولكن كما أوضح الوزير، الأمر لا يقتصر على النوايا بل المهم هو النتائج، ونحن نراقب عن كثب".

غير أن السلطات الصحية في غزة قالت إن نحو 900 شخص قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية منذ يوم الجمعة الذي انتهت فيه هدنة استمرت أسبوعا. وقال سكان وصحفيون ميدانيون إن غارات جوية إسرائيلية مكثفة ضربت جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين الذين سقط بعضهم في مناطق طلبت إسرائيل منهم الاحتماء بها.

وقال ميلر إن واشنطن لم تر دليلا على أن إسرائيل تقتل المدنيين عمدا. وأضاف أن الإدارة الأميركية لا تزال تتوقع سقوط ضحايا من المدنيين نتيجة لهذه الحملة "وهذا صحيح للأسف في جميع الحروب".

وفي ما يتعلق بالضفة الغربية المحتلة، قال ميلر إن الخطوات التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية للتصدي لهجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين غير كافية.

وقال ميلر إن أكثر من 1000 مواطن أميركي ومقيم دائم قانوني وأفراد أسرهم غادروا غزة بينما لا يزال 750 آخرون هناك.