جانب من لقاء وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في منتدى دافوس
جانب من لقاء وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في منتدى دافوس

"جبران باسيل لا يمثل لبنان" هكذا تفاعل لبنانيون مع المقابلة الصحفية التي أجراها وزير الخارجية اللبناني السابق مع محطة "سي أن بي سي" الإخبارية الأميركية.

وأجريت المقابلة على هامش انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، وجرت خلال جلسة خاصة تناولت الوضع في لبنان بحضور جبران باسيل.

وافتتحت الصحفية هادلي غامبل الجلسة بسؤال وجهته لجميع الحاضرين بشأن توقعاتهم لفرص نجاح الحكومة اللبنانية المقبلة، فلم تجد إلا واحدا يرفع يده تعبيرا عن تفاؤله بحكومة حسان دياب.

وقال ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إن "حتى باسيل لم يرفع يده" عندما سألت الصحفية هذا السؤال.

بعدها سألت الصحفية جبران باسيل عن الطريقة التي وصل بها إلى دافوس، فأجاب أنه جاء على نفقته الخاصة، لكن الجواب لم يكن مقنعا لها وللحاضرين.

فاجأت غامبل الوزير اللبناني السابق بسؤال فيه نوع من التحدي عندما قالت له "إن رواتب الوزراء اللبنانيين تصل لنحو خمسة آلاف دولار، فكيف يجعلك هذا تتمكن من استئجار طائرة خاصة؟".

ليجيب باسيل بالرد "أن رحلته لم تكلف خزينة الدولة ليرة واحدة، وتم دفع تكاليفها بواسطة أصدقاء".

لكن الصحفية لم تقتنع بالإجابة، لترد ساخرة بالقول "أتمنى أن أحظى بأصدقاء مثل أصدقائك"، فيما وجهت إحدى الحاضرات في الجلسة نقدا لاذعا للوزير اللبناني بتذكيره أن المسؤولين الذين يعملون في وظائف عامة يجب أن لا يحظون بمثل هكذا أصدقاء.

وأثارت ردود باسيل على أسئلة الصحفية التي أجرت المقابلة ردود فعل غاضبة وساخرة في نفس الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان.

وسخرت الصحفية اللبنانية ديما صادق في تغريدة من الوزير جبران باسيل وقالت له إن "لقد قلنا لك ونصحناك بعدم التوجه لدافوس، كي لا تتعرض لمثل هكذا مواقف، فلماذا لم تسمع الكلام؟".

وقال الناشط أحمد ياسين في تغريدة إن باسيل تعرض للسخرية والإحراج بعد أن أفحمته الصحفية بأسئلتها وتسببت في "فضيحة".

ودشن مغردون وسم "جبران باسيل لا يمثلني" للتعبير عن امتعاضهم وسخريتهم من تصريحات باسيل، فيما أشار آخرون إلى أن الوزير السابق لم يتمكن من مجاراة أسئلة الصحفية.

وقال الصحفي فراس حاتوم في تغريدة إن جبران باسيل يتنمر على الصحفيين المحليين لكنه كان يواجه الأسئلة المحرجة للصحفية بالابتسامة، متسائلا "لو أن صحفيا لبنانيا وجه نفس الأسئلة فما الذي كان سيحدث؟".

ويعتبر باسيل أحد أبرز الداعمين لحكومة حسان دياب التي لم تشارك فيها أحزاب عدّة على رأسها تيار المستقبل برئاسة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وحزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع.

وانحصرت اختيارات دياب خلال العمل على تشكيلة حكومته على فريق واحد يتمثل بالتيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون ويرأسه صهره جبران باسيل، وحلفائه وأبرزهم حزب الله وحركة أمل التي يترأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وجاءت ردة الفعل الشعبية الأولى على تشكيل الحكومة التي أعلن عنها الثلاثاء بنزول آلاف المواطنين بقوة إلى الشارع، وقد عمدوا إلى قطع طرق رئيسية في بيروت ومدن جبيل وطرابلس وصيدا، بالإطارات المشتعلة والعوائق.

واعتبر المحتجون اللبنانيون أن الحكومة الجديدة تمثل عودة المحاصصة الطائفية، لأن الأحزاب السياسية التي يرفضونها هي التي قامت بتسمية الوزراء.

وبعد ساعات من اعلان الحكومة الجديدة طالب مواطنون في الشوارع برحيل الطبقة السياسية الحاكمة بأكملها، وهتف بعضهم في وسط بيروت: "يلّا إرحل ميشال عون، يلّا إرحل يا باسيل، يلّا إرحل يا حسّان".

جون كيري
جون كيري

 دعت أكثر من 20 دولة، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا والإمارات، السبت، في بيان مشترك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28" المنعقد في دبي، إلى زيادة مصادر الطاقة النووية في العالم "ثلاثة أضعاف بحلول 2050 مقارنة بعام 2020"، لتقليل الاعتماد على الفحم والغاز.

وجاء ذلك على لسان المبعوث الأميركي للمناخ، جون كيري، أثناء وجوده في دبي، إلى جانب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو.

إلا أن قائمة الموقعين على البيان لا تتضمن الصين ولا روسيا، أبرز دولتين في قطاع بناء محطات للطاقة النووية في العالم حاليًا.

وتضم لائحة الموقّعين أيضًا بلغاريا وكندا وفنلندا وغانا والمجر واليابان وكوريا الجنوبية ومولدافيا ومنغوليا والمغرب وهولندا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد وأوكرانيا وتشيكيا وبريطانيا.

وجاء في النص أن "الإعلان يعترف بالدور الرئيسي للطاقة النووية في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف (حصر الاحترار المناخي) بـ1,5 درجة مئوية".

وقال كيري خلال فعالية أُقيمت خلال المؤتمر: "ندرك من العلم وحقيقة الوقائع والأدلة، أننا لا نستطيع تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 بدون الطاقة النووية".

"الحكومات وحدها لن تستطيع".. كيف يمكن للقطاع الخاص الإسهام في حل أزمة الكربون؟
بالتزامن مع انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" في دبي، تحدثت مجلة "فورين أفيرز" عن أهمية إشراك القطاع الخاص في خطط القضاء على التلوث الناتج عن الانحباس الحراري، لأن تحويله إلى واقع سوف يتطلب استثمارات رأسمالية أكبر كثيرا من أن تتحمله حكومات الدول وحدها.

ودعا الموقعون أيضًا المساهمين في المؤسسات المالية الدولية، على غرار البنك الدولي، إلى إدراج الطاقة النووية في تمويلهم.

ويرى مؤيدو الطاقة النووية التي تُعتبر نموذجية ولا تتسبب بأية انبعاثات لغازات الدفيئة تقريبًا، أنها وسيلة "لا تُضاهى" لإنتاج الكهرباء النظيفة والوفيرة.

"كوب28".. مؤسسات خيرية تستثمر 450 مليون دولار لخفض انبعاثات غاز الميثان
أعلنت ما يقرب من 12 مؤسسة خيرية كبيرة، السبت، أنها ستستثمر 450 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لمساعدة الدول على اتخاذ إجراءات للتعامل مع انبعاثات غاز الميثان، ثاني أهم الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والذي أصبح محور تركيز جديد لمفاوضات المناخ العالمية.

في المقابل، يشير بعض المدافعين عن البيئة إلى مخاطر حصول حوادث متعلقة بالطاقة النووية، ومسألة النفايات على المدى الطويل، وحتى التكاليف المرتفعة للطاقة الذرية.