US Senator Chuck Grassley speaks as US Attorney General William Barr testifies before the Senate Judiciary Committee on "The…
السيناتور تشاك غراسلي

قال موقع بلومبيرغ الأميركي، الثلاثاء، إن رئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك غراسلي يعمل مع سيناتورات جمهوريين وديمقراطيين على كتابة رسالة تطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتفسير إقالته للمفتش العام للاستخبارات.

ونقل الموقع عن "مطلعين" أن "الرسالة ستؤكد مجددا أهمية المفتشين العامين، وتنص على أن القانون يتطلب من الرئيس تقديم مزيد من المعلومات للكونغرس حول قراره إقالة مايكل اتكينسون".

وكان ترامب قد طرد أتكينسون في وقت متأخر من يوم الجمعة، قائلا أنه "لم يعد يثق به"، مما أثار موجة اعتراضات.

ولعب أتكينسون دورا رئيسا في إثارة الشكاوى التي أدت إلى إجراء محاكمة للرئيس الأميركي بشأن "مطالبته أوكرانيا بالتحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن وابنه في قضية فساد".

وقد أدلى غراسلي بتصريحات متعددة في الأيام الأخيرة حول أهمية المفتشين العامين، وهو معروف برعايته قوانين متعددة تحمي المبلغين عن المخالفات على طوال أكثر من 40 عاما خدم فيها في مجلس الشيوخ.

وكتب غراسلي الثلاثاء على صفحته في تويتر إنه "يشجع الرئيس ترامب على التعامل مع تقارير المفتشين العامين على أنها مهام يجب القيام بها وليس انتقادات".

وأصدر غراسلي بيانا الثلاثاء، بعد أن عزل ترامب غلين فاين، المفتش العام بالوكالة في البنتاغون، والذي كان يشرف أيضا على لجنة المساءلة عن الإغاثة من الأوبئة.

وقال ترامب أن مدير مكتب المفتش العام لوزارة الصحة كان منحازاً ضده بعد أن كشف تقريره يوم الاثنين عن "نقص حاد في معدات الاختبار" في المستشفيات، ونقصاً واسع النطاق في معدات الحماية الشخصية و"نقصاً متوقعاً في أجهزة التنفس الصناعي".

وقال غراسلي "على البيت الأبيض تمكين المفتشين العامين حتى يتمكنوا من القيام بعملهم".

وقالت السيناتورة سوزان كولينز من ولاية ماين، وهي من كبار الجمهوريين في لجنة الاستخبارات، في بيان خلال عطلة نهاية الأسبوع، إنها لم تقتنع بالأساس المنطقي الذي استند إليه ترامب بشأن أتكينسون، وقالت إن "إبعاده ليس له ما يبرره".

وبحسب قانون المفتشين العامين، لا يمكن لأحد إقالتهم سوى الرئيس نفسه، بعد أن يكتب رسالة للكونغرس يوضح فيها أسباب الإقالة، وتعتبر سارية بعد شهر من تسليم الرسالة. وبلغ أتكنسون الجمعة، إنه منح "إجازة إدارية فورية" لمدة شهر، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

وبرأ مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون ترامب من اتهامين: إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، فيما أطاح الرئيس بمسؤولين في الإدارة تعاونوا مع التحقيقات بمن فيهم جوردن ساندلاند سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوربي، ومساعد مجلس الأمن القومي الكولونيل ألكسندر فيندمان.

وطالب الديمقراطيون بعزل الرئيس الـ45 للولايات المتحدة على أساس أنه "حاول إرغام أوكرانيا على التحقيق بشأن خصمه المحتمل في الانتخابات الرئاسية جو بايدن، وخصوصا عبر تجميد مساعدة عسكرية مهمة لكييف".

بلينكن وصل صباح الأربعاء إلى القاهرة في زيارة خاطفة
بلينكن وصل صباح الأربعاء إلى القاهرة في زيارة خاطفة

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "هو الفرصة الأفضل لمعالجة الأزمة الإنسانية وتحقيق الاستقرار الإقليمي".

ودعا بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في القاهرة، جميع الأطراف إلى العمل على خفض التصعيد في المنطقة، مضيفا أن "التوصل لوقف النار في غزة سيؤدي إلى خفض التصعيد".

وأشار بلينكن إلى أنه "جرى الاتفاق على 15 بندا من بين 18 بندا في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، لكن القضايا المتبقية تحتاج إلى حل".

وقال بلينكن إن "حل القضايا المتبقية في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في غزة مسألة إرادة سياسية أكثر من أي شيء آخر".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن زيارته للمنطقة "تأتي فيما نعمل بشكل حثيث للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".

وتابع بلينكن قائلا: "ناقشنا في مصر الخطط المتعلقة باليوم التالي لوقف إطلاق النار في غزة، ومصر شريك مهم".

بدوره ذكر عبد العاطي أن "هناك تطابقا في وجهات النظر بشأن ضرورة وقف إطلاق النار وسرعة التوصل لاتفاق يقضي بإطلاق الرهائن والأسرى وإيصال المساعدات لسكان غزة".

وقال عبد العاطي إن "مصر لن تقبل أي تعديلات على قواعد ما قبل 7 أكتوبر المتعلقة بأمن الحدود مع غزة وتشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني".

وتطرق الجانبان كذلك للعلاقات بين واشنطن والقاهرة، حيث أعلن بلينكن إطلاق الحوار الاسترتيجي بين الولايات المتحدة ومصر. وقال إن الولايات المتحدة تدعم مصر في إصلاح اقتصادها لتكون أكثر تنافسية وديناميكية.

وأضاف بلينكن أنه ناقش ملف الإصلاحات فيما يتعلق بالقانون الجنائي في مصر واحترام حرية التعبير بالنسبة إلى المعارضين.

ووصل بلينكن صباح الأربعاء إلى القاهرة في زيارة خاطفة بحث خلالها خصوصا الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وهذه الزيارة، العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس قبل نحو عام، تتميز بأنها لن تشمل إسرائيل ولا حتى أي دولة أخرى.

وفي وقت سابق بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع بلينكن سبل "تعزيز الجهود" بين مصر والولايات المتحدة وقطر التي تتوسط بين حركة حماس وإسرائيل للمضي في مفاوضات الهدنة في قطاع غزة.

وأعلنت الرئاسة المصرية في بيان أن السيسي استقبل بلينكن الذي يزور القاهرة و"تم تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة، بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للمضي قدما في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية" إلى قطاع غزة.