ماكرون في كلمة متلفزة 13 أبريل حول انتشار فيروس كورونا المستجد
ماكرون في كلمة متلفزة 13 أبريل حول انتشار فيروس كورونا المستجد

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، تمديد الحجر حتى 11 مايو، وذلك في كلمة متلفزة حول انتشار فيروس كورونا المستجد، دعا خلالها إلى شطب جزء من ديون الدول الأفريقية.

وقال ماكرون "يجب أن يستمر الحجر بالغ الصرامة حتى الاثنين 11 مايو" مضيفا أن "يوم الإثنين 11 مايو لن يكون ممكنا إلا إذا استمرينا في التحلي بالحس المدني والمسؤولية واحترام القواعد المفروضة وإذا واصل انتشار الفيروس فعليا تباطؤه".

وأعلن الرئيس الفرنسي إعادة فتح تدريجية لدور الحضانة والمدارس في فرنسا في 11 مايو.

وأكد ماكرون أن حدود فرنسا مع الدول غير الأوروبية ستبقى مغلقة "حتى إشعار آخر".

وأقر الرئيس الفرنسي بأن بلاده "لم تكن على استعداد كاف" لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد الذي كشف وجود "ثغرات" في أنظمة الرعاية في فرنسا ودول العالم.

وتابع أنه حتى لو أن "الوباء بدأ يتباطأ"، حصلت "نقاط قصور كما في كل بلدان العالم، واجهنا نقصا في البدلات والقفازات والسائل المطهر، لم نتمكن من توزيع كمامات بالقدر الذي كنا نوده" داعيا إلى "استخلاص كل العبر في الوقت المناسب".

وأعلن ماكرون أنه يتحتّم على فرنسا وأوروبا مساعدة أفريقيا على مكافحة فيروس كورونا المستجد من خلال "إلغاء قسم كبير من ديونها".

وقال إنه بمعزل عن "إعادة تأسيس" أوروبا، "علينا أيضا أن نساعد جيراننا في إفريقيا على مكافحة الفيروس بمزيد من الفاعلية، مساعدتهم أيضا على الصعيد الاقتصادي من خلال إلغاء قسم كبير من ديونهم".
 

 فلسطينيون يتفقدون الأضرار في مخيم المغازي للاجئين بعد غارة إسرائيلية
الغارة الجوية أصابت عدة أطفال إضافة إلى تالا

منذ بداية الحرب في غزة، تتدفق صور كثيرة لأطفال قتلى وجرحى، لكن صورة كانت الأبرز هذا الأسبوع بشكل كبير وانتشرت على ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي لطفلة قتلت وهي تلبس حذاء تزلج وردي اللون.

وتمكنت تالا أبو عجوة، البالغة من العمر عشر سنوات، من البقاء على قيد الحياة لمدة 332 يوما من الحرب والقصف والجوع وعدم اليقين، قبل أن تقتل في هجوم ضرب مبنى دون سابق إنذار.

وقد فرت هي وعائلتها سيرا على الأقدام من مكان إلى آخر ثماني مرات في الأشهر الـ 11 الماضية، وأحيانا في منتصف الليل.

كانت تقول لي: "بابا، لماذا لا نستطيع أن نعيش مثل الأطفال الآخرين؟" يقول والدها، حسام أبو عجوة، لإذاعة "إن بي أر" عبر الهاتف من مدينة غزة.

وكانت الساعة حوالي 5 مساء يوم الثلاثاء عندما توجهت الفتاة الصغيرة إلى الطابق السفلي للحاق بشقيقها صلاح البالغ من العمر 12 عاما للعب في الخارج. بمجرد وصول تالا إلى الطابق الأرضي، هز انفجار المبنى، واخترقت شظايا رقبتها.

و أصابت غارة جوية إسرائيلية شقة في المبنى تعود لعائلتها، كما يقول والدها، "قتلت عند مدخل المبنى، سمعت الغارة الجوية ونزلت للبحث عنها". كان مشهدا لمذبحة. ماتت في غضون دقائق.

ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب الموقع للتعليق على سبب إصابة هذا المبنى السكني في مدينة غزة.

وتظهر الصور تالا وهي لا تزال ترتدي حذاء التزلج الوردي بينما يغطي جسدها كفن أبيض. ورجل يخلع الحذاء بلطف ويسلمه إلى والدها. ويظهر في مقطع فيديو وهو يبكي غير مصدق، فيما والدتها شوهدت وهي تنهار فوق جثة تالا". 

يقول أبو عجوة إن الغارة الجوية أصابت عدة أطفال، وما زالوا في المستشفى، وقتلت ثمانية أشخاص آخرين، بينهم ابن أحد الجيران وعائلة تضم الزوج والزوجة، وأطفالهم الثلاثة الصغار، وجدتي الأطفال.

كان أبو عجوة مدرسا للكيمياء في المدرسة الثانوية قبل الحرب. كانت وظيفته تعني أنه يستطيع تحمل تكاليف الأساسيات وبعض الكماليات لابنته الكبرى تالا، ومنها حذاء التزلج الوردي.

ودخلت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس السبت شهرها الثاني عشر من دون مؤشرات إلى تراجع حدة القصف والغارات الإسرائيلية القاتلة أو احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والإفراج عن رهائن.

وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس في السابع من أكتوبر هجوما على إسرائيل تقول إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، بينما تقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية التي ردت بها إسرائيل في القطاع أسفرت عن مقتل نحو 41 ألف فلسطيني. وأدت الحملة الإسرائيلية أيضا إلى تسوية مناطق كبيرة من القطاع الساحلي الفلسطيني بالأرض.